رفد مستودعات الأدوية بمخزون استراتيجي يكفي لستة أشهر توزيع النقاط الطبية على مراكز الإيواء وإعادة تأهيل وترميم المراكز الصحية في الغوطة الشرقية
ريف دمشق – علي حسون
استطاع قطاع الصحة حجز تذكرته في مقطورة الصمود والانتصار على كل التحديات منذ بداية الحرب الشرسة والحصار الاقتصادي المفروض من قبل دول تدعي وتوهم العالم أنها تدافع عن الإنسانية، لتعمد إلى قطع الدواء ومحاصرة مستلزمات البلد من العقاقير، بالتوازي مع تسهيل وتقديم الدعم للمجموعات الإرهابية المسلحة التي استهدفت معامل الدواء والمشافي.
وعلى رغم كل ذلك بقيت الصناعة الدوائية تعمل وتحافظ على الدواء المحلي بأسعار مقبولة. حيث لم تدخر الحكومة جهداً في تطوير الرعاية الصحية والعلاجية والدوائية بشكل مستمر، وإيلاء الاهتمام بالوقاية من الأمراض السارية، والتثقيف الصحي، واستمرار أقسام الإسعاف والطوارئ في المشافي العامة على مدار الساعة، في وقت تم التوجيه إلى مديري الصحة في المحافظات بضرورة بذل مزيد من الاهتمام للارتقاء بواقع المشافي الريفية والمحيطة ورفدها بالأطر الطبية التخصصية والتمريضية والتجهيزات الطبية بما يكفل تحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة من خلالها، والتخفيف من أعباء انتقال المواطنين إلى المشافي العامة في مراكز المدن للحصول على خدمات أفضل، في وقت تتوافر في جميع المشافي الوطنية القائمة جميع الأدوية والمستلزمات الطبية وبمخزون استراتيجي، وهي مستمرة في تقديم خدماتها الطبية للمواطنين، إضافة إلى إحداث المشافي والمراكز الصحية، وإعادة تأهيل وترميم ما دمره الإرهاب وخاصة في المناطق التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب، ولاسيما في ريف دمشق بعد عودة الأمن والأمان لربوع الغوطة، حيث استنفرت مديرية الصحة في المحافظة وقامت على الفور بتوزيع النقاط الطبية على مراكز الإيواء، وإعطاء اللقاحات للأطفال، كما بدأت بإعادة تأهيل وترميم المراكز الصحية والنقاط الطبية بعد عودة حالة الاستقرار للمناطق الموجودة فيها، والتي كانت قد تعرضت لأذيات المجموعات الإرهابية خلال الأعوام الماضية.
ويوضح مدير الصحة الدكتور ياسين نعنوس أن المديرية تؤدي الخدمات الصحية الكاملة من خلال توزع مراكزها الصحية، وتتوافر الخدمة الطبية في مشافي المحافظة وبشكل مجاني. لافتاً إلى أنه تم رفد كل المستودعات بمخزون استراتيجي يكفي لستة أشهر على الأقل، وإيصال احتياجات المناطق والمراكز الصحية بشكل دوري، مع توزيع الكوادر البشرية بحسب الحاجة على كل المشافي والمراكز الصحية، إضافة إلى تكثيف جولات التثقيف الصحي بما يخص الأمراض السارية والمزمنة والرعاية وتعزيز عمل الرقابة الدوائية على المستودعات والصيدليات والمعامل، إضافة للعمل على زيادة سيارات الإسعاف وكوادر منظومة الإسعاف، وإحداث نظام أتمتة معلومات المديرية، واستكمال المشاريع الهندسية خاصة “استكمال بناء مشفى الكسوة ومشفى الرحيبة، وترميم أي مركز صحي يعود إلى الخدمة”.
وبين نعنوس أن190 مركزاً صحياً يتبع للمديرية، منها 125 مركزاً داخل الخدمة، كما تم افتتاح مركز التلاسيميا في جديدة عرطوز، كما يوجد خمسة مستودعات للأدوية موزعة في المحافظة كافية لتأمين جميع الأدوية، وخاصة مستودع الأدوية المركزي في جديدة عرطوز، وضاحية قدسيا، وصحنايا حيث يكفي 100 ألف مريض مع احتياطي استراتيجي لمدة 6 أشهر، ومستودع الطوارئ يكفي 5 آلاف مصاب من أدوية ومستهلكات طبية بحسب قوانين وزارة الصحة. مضيفاً أنه يوجد 91 سيارة إسعاف موزعة على جميع المشافي والمراكز، علماً أن هناك نقصاً في عدد سيارات الإسعاف بعد أن تم استهدافها وسرقتها من قبل الإرهابيين. ولم يخفِ نعنوس الصعوبات المتمثلة في الحاجة لبناء إضافي بسبب عدم اتساعه للعاملين، ووجود ضغط شديد بالعمل وعرقلة بالأداء، وصعوبة في تأمين بعض الأدوية وخاصة المستوردة، مشيراً إلى تقديم كل الخدمات الطبية والعلاجية والرعاية الصحية للمواطنين وبشكل مجاني في العيادات، إضافة إلى جلسات غسيل الكلية.
يشار إلى أن أعمال مشافي ” الزبداني – القطيفة – جيرود – قطنا ” لغاية أول الشهر الفائت بلغت 3135 مقبولاً، و17492مراجع إسعاف، و22137مراجع عيادات خارجية، و122مرضى العناية، و715 عملية جراحية، و405 عمليات قيصرية، و654 ولادة طبيعية، و86853 تحاليل مخبرية، و16971صورة شعاعية، و238 صورة طبقي محوري، و1989 تخطيط قلب، و1041جلسة كلية اصطناعية، و884 جلسة معالجة فيزيائية، و41تخطيط سمع ودماغ.