الجــلاء يــوم النصــر والوحــدة الوطنيــة
رحيل آخر جندي فرنسي عن أرض الوطن في السابع عشر من نيسان هو جلاء للاستعمار بعدوانه وجرائمه، والذي استهدف الأرض والشعب على امتداد مساحة الوطن، فكانت إرادة شعبنا الباسل المقاومة والصمود وتقديم التضحيات الجسام تحت عنوان النصر المؤزر، أو الاستشهاد في سبيل الوطن، وتتويجاً لهذا النضال كان الجلاء الذي يؤكد على أن إرادة الشعوب لا تقهر من أجل تحقيق الحرية والاستقلال.
الحرية والكرامة
الرفيق علي توامي، عضو المكتب التنفيذي في نقابة المعلمين قال: الجلاء حقق العلاقة المثلى بين الإنسان والوطن، ووطد الوحدة الوطنية، وكان من ثمرات الاستقلال تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي الذي قاد نضال الجماهير لتحقيق أهدافنا في الوحدة والحرية والاشتراكية، وسيبقى يوم الجلاء العظيم منارة تشع لكل السوريين الذين آمنوا بهذه الأرض، وعشقوا ترابها، وها هم الأحفاد يسطّرون ملاحم البطولة اقتداء بصناع الجلاء في التصدي للمستعمر الأمريكي، وكل من يدور في فلكه، ومنذ أن بدأت الحرب الكونية العدوانية القذرة على سورية، كان الرهان قائماً على تفتيت الوحدة الوطنية، وإضعاف شعبنا بكل مكوناته، ولكن كانوا يفشلون بفضل وعي مواطننا لهذه الهجمة الشرسة.
انتصار وإرادة
الرفيق عادل العلبي، رئيس مجلس محافظة دمشق، قال: عيد الجلاء هو انتصار على قوى العدوان، وإرادة شعبنا وقائدنا وجيشنا لا تقهر في تحقيق النصر على الأعداء داخل الوطن وخارجه، وجيشنا يحقق النصر على المجموعات الإرهابية، وكل مشغليهم من عربان الخليج وأمريكا وإسرائيل، فالانتصار على من يستهدف أرضنا وشعبنا هو تجديد لعيد الجلاء، فالاستعمار قديماً وحديثاً هدفه واحد هو نهب ثروات الشعوب وخيراتها، فسورية سوف تبقى صامدة في وجه الإرهاب والعدوان، وهذا الصمود حقق النصر على الأعداء بفضل تلاحم الجيش والشعب في التصدي لكافة المؤامرات والمخططات التي تحاك ضد بلدنا، وانتصار شعبنا على أعداء الداخل والخارج يقدم دروساً لكل المعتدين على أمن وسلامة الشعوب بأن إرادة الحق لأي شعب سوف تنتصر لتحقيق الحرية والاستقلال، وعيد الجلاء يؤكد أنه مثلما انتصرنا على الاستعمار الفرنسي، وحققنا الجلاء، ونالت سورية حريتها واستقلالها، سوف ننتصر على كافة المجموعات الإرهابية، وكل من يدعمهم بالمال والسلاح، والنصر الذي تحقق على امتداد ساحة الوطن يؤكد ذلك.
الرفيق أحمد عبد الحميد صالح نائب رئيس الاتحاد العام للحرف قال: عيد الجلاء يؤكد تجديد الانتصار على الاستعمار وقوى الإرهاب بكل مكوناته، فشعبنا قدم التضحيات والشهداء ضد الاستعمار الفرنسي من أجل نيل استقلاله وحريته، وشكّل وحدة وطنية، وتماسكاً نضالياً ووطنياً لتحقيق النصر، وقدم البطل الشهيد يوسف العظمة ورفاقه نموذجاً يحتذى للشهادة في حب الوطن، ورغم أسلحة العدوان الفرنسي الفتاكة وحقدهم على شعبنا، كان التصدي للعدوان، وتحقيق الجلاء والنصر لشعبنا بكل أطيافه ومكوناته: “قائد وشعب وجيش” يتصدون لحرب كونية تتزعمها أمريكا وإسرائيل والسعودية وقطر، وقد باءت حربهم هذه بالفشل، وسورية منتصرة، فشعبنا قدم الشهداء لأنه يدافع عن أرضه وكرامته وحريته، وعيد الجلاء بقيمه الوطنية دليل ساطع على تحقيق النصر على قوى الإرهاب والعدوان.
محمد الجمال