مسيرة شعبية حاشدة في الجولان بمشاركة وفود من فلسطين: مواصلة الكفاح حتى دحر الاحتلال من كل الأراضي المحتلة
احتفاء بالذكرى الـ 72 لعيد الجلاء العظيم، خرج أهلنا في الجولان السوري المحتل، أمس، بمسيرة، شاركت فيها وفود من الجليل والكرمل والقدس في فلسطين المحتلة، جابت شوارع قرية عين قنية المحتلة، حاملين الإعلام الوطنية وصور السيد الرئيس بشار الأسد، ثم عقد مهرجان حاشد ردّد خلاله المشاركون أهازيج وشعارات تحيي الجيش العربي السوري على انتصاره في دحر الإرهاب عن سورية، وأخيراً في الغوطة الشرقية، وإفشال العدوان الثلاثي الأخير.
وأكد أبناء الجولان العربي السوري المحتل، خلال تجمّعهم في ساحة الشهداء في ساحة القرية، أن الجلاء العظيم جاء نتيجة تضحيات كثيرة قدّمها الشعب السوري خلال مرحلة نضاله الوطني ضد الاستعمار الفرنسي، مجددين وقوفهم إلى جانب وطنهم الأم سورية في الحرب العدوانية التي تشنها قوى الاستعمار والشر في العالم خدمة للمشروع الصهيوأمريكي في المنطقة العربية.
وندد أهالي الجولان بمواقف بعض الدول العربية، وعلى رأسها نظام آل سعود ومشيخة قطر لتورّطهما بدعم الإرهابيين وبالعدوان والمؤامرة الرامية لتقسيم الوطن العربي، كما رفضوا ما يعرف “بصفقة القرن” وإعلان الولايات المتحدة القدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، وأكدوا وحدة الأراضي السورية والفلسطينية العربية، والإصرار على الصمود ودحر الاحتلال الإسرائيلي من كل الأراضي المحتلة في سورية وفلسطين.
وأشار الشيخ عاطف شعلان من أبناء بلدة مجدل شمس إلى أن ذكرى الجلاء تتزامن اليوم مع النصر الكبير الذي يحققه أبطال قواتنا المسلحة الباسلة على الإرهاب وداعميه ومموليه، مؤكداً ثقة أهالي الجولان بتحقيق النصر على الإرهاب بسواعد رجال الجيش العربي السوري.
واعتبر سعيد نفاع من أبناء الأراضي الفلسطينية المحتلة أن معركة الجلاء مستمرة ضد قوى الاستعمار الجديد الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا، مؤكداً أن قوى المقاومة الفلسطينية تقف إلى جانب سورية شعباً وجيشاً وقيادة.
وبيّن وليد الفاهوم عضو الجبهة الشعبية للتضامن مع سورية أن مشاركة الفلسطينيين في احتفالات أهلنا في الجولان المحتل بعيد الجلاء تأتي تأكيداً على وحدة الدم والمصير المشترك، ووفاء لدماء الشهداء التي روت تراب سورية وفلسطين، مؤكداً أن الجلاء كان وسيبقى مدرسة للنضال والوطنية ومشعل نور تهتدي به الأجيال القادمة.
وفي بيان أصدروه بالمناسبة، جدد الأهل في الجولان تمسكهم بهويتهم العربية السورية وانتمائهم لوطنهم الأم سورية، مؤكدين أن الجولان المحتل عائد إلى السيادة الوطنية السورية محرراً عزيزاً بفضل بطولات وتضحيات قواتنا المسلحة وصمود الشعب وحكمة القيادة السياسية، وقالوا: “إن ذكرى الجلاء تمر هذه الأيام وشعبنا يحتفل بانتصاره على العدوان الثلاثي الأمريكي البريطاني الفرنسي، الذي يعود بأشكال وأوجه متعددة من خلال دعمه التنظيمات الإرهابية”.
وأكد أبناء الجولان في بيانهم مواصلتهم النضال في مواجهة أداة المعتدين وربيبتهم عصابات الكيان الصهيوني المحتل، وأنهم سيبقون يقاتلون المحتل الغاصب ويرفضون إجراءاته المعادية وأساليبه الإجرامية، متمسكين بهويتهم السورية الأصيلة حتى النصر وعودة الجولان محرراً عزيزاً كريماً إلى الوطن.
من جهتها أكدت الهيئة الشعبية لتحرير الجولان إصرارها على مواصلة النضال من أجل استكمال مسيرة التحرير وإيمانها المطلق بحتمية الانتصار وعودة الجولان إلى الوطن الأم سورية، وقالت في بيان: “تتزامن هذه الذكرى اليوم مع الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على الإرهاب الذي أراد تفتيت سورية وقتل شعبها وتدمير مقدراتها خدمة للكيان الصهيوني”، مؤكدة أن “من صنع الجلاء وصنع الاستقلال قادر على دحر الإرهاب والاستعمار وإنجاز النصر وإفشال المخططات الرامية للنيل من وحدة الوطن بعزيمة الجيش والقوات الرديفة والحليفة”، وأضافت: إن انتصارات الجيش على كامل التراب السوري وآخرها في الغوطة الشرقية دفع بداعمي القوى الظلامية “أمريكا وبريطانيا وفرنسا والسعودية” وغيرهم إلى العدوان المباشر للنيل من الموقف السوري الثابت إلا أن عدوانهم فشل بفضل شجاعة وبسالة الجيش العربي السوري.
وفي القنيطرة (محمد غالب حسين)، أقامت قيادة فرع القنيطرة للحزب ومحافظة القنيطرة مهرجاناً خطابياً على مسرح كلية التربية الرابعة بمدينة البعث، عبّر عن الأمل الممتزج بالفخر بتزامن ذكرى الاستقلال مع انتصار الشعب السوري على الإرهاب والعدوان الثلاثي، ومؤكدين مواصلة الكفاح حتى تحرير كامل تراب الجولان وعودته الى السيادة الوطنية مهما كلّفهم ذلك من تضحيات.
وأشار محافظ القنيطرة همام صادق دبيات إلى أن عيد الجلاء يشكّل مبعث الأمل بزوال الاحتلال نهائياً طال الزمن أو قصر، موجّهاً التحية لأبطال الجلاء الذين كتبوا بتضحياتهم ونضالهم صفحات العز لسورية، وأكد أن الاحتفال بعيد الجلاء بعد تطهير الغوطة من رجس الإرهابيين يحمل كثيراً من المعاني، وفي مقدمتها العزم والتصميم على سحق الإرهاب وتطهير كل ذرة من تراب الوطن من العصابات الإرهابية المسلحة، والتصدي لأي عدوان خارجي.
كما ألقى مختار الجولان عصام الشعلان كلمة الأهل في الجولان السوري المحتل، محيياً بطولات الجيش العربي الباسل الذي يحقق انتصارات الوطن على قوى الإرهاب والعدوان، مؤكداً عزم أبناء الجولان على الصمود ومقاومة الاحتلال ورفض كل ما يصدر عنه من إجراءات وقرارات تعسفية ظالمة.
حضر المهرجان الرفاق أعضاء قيادة فرع القنيطرة للحزب وفعاليات رسمية وجبهوية وحشد من أبناء القنيطرة.