الصفحة الاولىصحيفة البعث

إقرار مصفوفة أعمال لإعادة الخدمات لبلدات الغوطة الشرقية

 

وضعت اللجنة الوزارية المشكّلة لإعادة الخدمات وتتبع الأعمال في الغوطة الشرقية بمحافظة ريف دمشق مصفوفة للأعمال المطلوبة من جميع المديريات والمؤسسات لإعادة البنى التحتية وتأهيل المؤسسات في البلدات التي استعادها الجيش العربي السوري.
وخلال اجتماع موسّع، ضم مختلف الوزارات المعنية في محافظة ريف دمشق، أمس، حدّدت اللجنة الخطوط العريضة للأعمال والفترات الزمنية للتنفيذ ليتمّ رصد المبالغ اللازمة والتعاقد مع الجهات المعنية للمباشرة في العمل.
وأكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري رئيس اللجنة، في تصريح صحفي، أنه تمّ توجيه المديريات والهيئات والمؤسسات بإعداد خطة للأعمال المطلوبة والكلف التقديرية ومدة التنفيذ لإعادة الحياة الطبيعية لتلك المنطقة.
وأكد وزير الإدارة المحلية والبيئة رئيس لجنة إعادة الإعمار المهندس حسين مخلوف أن الحكومة رصدت كل ما يلزم لإعادة تأهيل البنى التحتية في الغوطة الشرقية وإعادة الأهالي الى منازلهم واستئناف عجلة الانتاج من قبل أصحاب الحرف والمهن، وحدّد المهلة لتقييم الأضرار وطلب الاعتمادات بأسبوعين، وحالياً تمّ توقيع عقود لإزالة الأنقاض.
من جانبه لفت وزير المالية الدكتور مأمون حمدان إلى أن مديرية مالية دوماً ستعود الى العمل قريباً، إضافة الى بعض المصارف العامة والخاصة، وسيتمّ رصد مبالغ إضافية للمنطقة حسب الأولويات.
وبيّن وزير الكهرباء المهندس محمد زهير خربوطلي أنه تمّت المباشرة بتنفيذ خطة لإيصال الكهرباء الى تلك البلدات من خلال تأمين مصدر تغذية إسعافي والعمل على تأمين مصدر تغذية كهربائية دائم مع تأهيل وصيانة المنظومة الكهربائية داخل الغوطة، وأشار إلى أن العمل جار لتركيب دارة مزدوجة من محطة تحويل جرمانا من خلال زرع 88 برج توتر 20 كيلو فولط نفذ منها 66 برجاً، وسيتم الانتهاء من زرع الأبراج المتبقية خلال يومين على الأكثر، وخلال فترة اسبوع يتم الانتهاء من مد الأمراس عليها لإيصال التغذية الكهربائية مباشرة إلى سقبا، وهناك ورشات تقوم بالتوازي بتأهيل وصيانة محطة سقبا، التي تضم محولتين باستطاعة 60 ميغا واط، وخلال 15 يوماً تكون التغذية الكهربائية مؤمنة، وأضاف: “نقوم بتنفيذ خط باستطاعة 66 كيلو فولط أرضي من محطة تحويل باب شرقي بطول 7 كيلومترات داعم لمشروع الأبراج يتمّ الانتهاء منه خلال شهر.
كما تم تخصيص عدد من المحولات لبلدات كفر بطنا وسقبا وحمورية وعين ترما وجسرين وحزة والطبالة لتوفير مياه الشرب، إضافة إلى ورشات تقوم بتأهيل التوتر المنخفض وإعادة تركيب العدادات”.
وأشار وزير الموارد المائية المهندس نبيل الحسن إلى أن الدراسة باتت جاهزة لاحتياجات الغوطة الشرقية من شبكات الصرف الصحي والمياه كونها مدمّرة بالكامل وتمّ تقسيم المناطق الى شرائح حسب الأهمية وعدد السكان لإيصال المياه إليها.
وأكد محافظ ريف دمشق المهندس علاء منير ابراهيم أن اليوم هدفه الإسراع بتأهيل البنى التحتية وإعادة الخدمات بما يسهم في عودة الأهالي إلى قراهم وبلداتهم، فيما أشار مدير تربية ريف دمشق ماهر فرج الى تفعيل 14 مدرسة تستوعب نحو 10 آلاف طالب وطالبة، من أصل 206 مدارس موزّعة في بلدات وقرى الغوطة، منها 51 مدرسة مدمّرة بشكل جزئي و60 مدرسة بالكامل، وأكد مدير صحة ريف دمشق الدكتور ياسين نعنوس أنه تمّ ترميم 3 مراكز صحية في بلدات سقبا وعين ترما وحزة وبدأت تقديم الخدمات وتمّ إجراء كشوف تقديرية لباقي المراكز الصحية وقريباً ستتم المباشرة في تأهيل مراكز زملكا وحمورية والنشابية كما جهزت الكشوف التقديرية للأضرار في مشافي حرستا ودوما والمليحة والنشابية، في وقت أوضح مدير زراعة ريف دمشق الدكتور علي سعدات أن أغلب الأراضي الزراعية في بلدات الغوطة الشرقية مزروعة وبناء على ذلك تمّ تحديد احتياجات القطاعات الزراعية حسب الأهمية داعياً إلى الإسراع بإعادة الفلاحين إلى قراهم، وكشف عن وجود عشرة آلاف رأس من البقر في منطقة الغوطة لقح منها حتى الآن 1800 رأس، لافتاً إلى أن المركز العربي لدراسات المناطق الجافة “أكساد” قدّم لمربي المواشي 600 طن من العلف أدخل منها 88 طناً الى عين ترما وكفر بطنا وسقبا، كما تمّ توزيع 3 اطنان من احجار الملح للمربين وكميات من المازوت، ودعا إلى استغلال كميات المياه الجوفية المتوافرة في ابار الغوطة الشرقية كي لا ترتد إلى مياه حوض دمشق.
ولفتت مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل في ريف دمشق فاطمة رشيد إلى وجود 40 جمعية خيرية في مناطق الغوطة الشرقية تحتاج الى إعادة تفعيل، وحالياً يتم إعداد الكشوف التقديرية لمركز التنمية الريفية في حران العواميد ووحدة العبادة للسجاد لتفعيلهما، فيما قال مدير اتصالات ريف دمشق: “تمت إزالة الأنقاض من مراكز الهاتف في بلدات سقبا وزملكا وحرستا وباشرت الورشات بالعمل لتأهيل الجدران المتصدعة والأسقف المنهارة”.