الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

“بكرا إلنا” يحتضن 1400 موهبة موسيقية

 

لأن الحياة بلا موسيقى خطأ فادح في عرف أصحاب الفن، لحظت إدارة مشروع بكرا إلنا الذي يعنى بمواهب الأطفال تلك الأهمية لاستثمار “غذاء الروح” بإخراج الطاقة السلبية من نفوس الأطفال وتوظيفها بالاتجاه الإيجابي وإنماء موهبتهم غناء وعزفاً وتذوقاً، وبيّن رئيس قسم الموسيقى في المشروع وقائد الفرقة السيمفونية الوطنية السورية ميساك باغبورديان أنه بالموسيقا يستطيع الطفل أن يحقق عنصر المشاركة سواء بالعزف الجماعي أو الغناء، والاختلاف الموجود في الآلات الموسيقية وأصواتها يجعل الأطفال يحترمون ذالك التميز ويقدرون معنى الإصغاء للآخر واحترام رغبته واختلافه، وأشار باغبورديان إلى المرحلة الثانية التي احتضنت 650 موهبة تمخضت بعد تقييم اللجنة الفنية المختصة عن 20 طفلا متميزا و4 أطفال موهوبين جداَ, مؤكداً أن عملية التقييم تمت على أيدي مختصين في الموسيقى وهم: راما نصري وحسام بريمو وعدنان فتح الله، مما يوحي بأن إدارة “بكرا إلنا” عزمت أن يكون الإشراف الموسيقي تحت رقابة أكاديميين مختصين لإخراج مواهب متميزة قادرة على تمثيل سورية في الخارج.
وتطرق باغبودريان إلى المرحلة الثالثة التي تحتضن 1400 موهبة، في وقت يستمر النادي مع المتميزين في المرحلة الماضية في الغناء والعزف، ويمتلك القسم حالياً على حد قوله 8 مواهب متميزة جداً، كما ويتضمن القسم فرق نحاسيات والكورال المركزي وآلات القانون، ومجموع الأطفال في الفرق 43 مختارين من كل المراكز بدمشق، يجتمعون في النادي ويقومون بتدريباتهم بإشراف أساتذة مختصين, في حين يتم حالياً التحضير لعدد جديد للانضمام لفرقة النفخيات يتم تعليمهم على التنفس والنفخ الصحيح بالآلة ومبادئ العزف الجماعي وانتقاء الأطفال يكون بعد خضوعهم لاختبار، أما فرقة آلة القانون فقد أوضح باغبورديان أنها جديدة في المرحلة الثالثة يتعلم الأطفال من خلالها أسس العزف على القانون والهدف بالنهاية – والقول له – العزف الجماعي الذي ينعكس إيجاباً على الطفل ووضعه وتأثيره وتأثره بالمجتمع.
وفيما يتعلق بآلية العمل في القسم فتتم بشكل تفاعلي يعنى بالمراكز الفعلية الموجودة في المدارس وبإشراف أساتذة “عاملين اجتماعيين “يؤثرون نفسياً في الطفل عن طريق الموسيقى، ويستخدمونها كوسيلة اجتماعية وليس شرطاً أن يكونوا اختصاصين, وقسم المتميزين ويعمل معهم أساتذة اختصاصين, إذ تم تقسيم العمل لعمل اختصاصي للمتميزين وعمل اجتماعي إنساني لباقي المراكز.
نجوى عيدة