دمشق.. الشام
جاء في مقدمة كتاب “دمشق.. الشام” لمؤلفه د. فؤاد لطفي: “يعتقد كثيرون أن دمشق هي أقدم مدينة في العالم ويدعوها بعض المستشرقين لؤلؤة بالزمرد الأخضر كما جاء في موسوعة الكتاب المقدس، دمشق الشام جنة الأرض بلا خلاف لحسن عمارة ونضارة بقعة وكثرة فاكهة ومياه، قيل سميت دمشق لأنهم دمشقوا في بنائها أي أسرعوا، والشام اسم بلاد سورية الطبيعية، أطلق على دمشق لأنها قاعدتها وأجمل مدنها وأكبرها وأفضلها. يقول الكاتب بأن دمشق نشأت كظاهرة عمرانية قديمة وكان ظهورها مرتبطاً بتقدم كبير في المعرفة الإنسانية والأساليب الفنية، وحظيت الحارات أو الأحياء السكنية باهتمام عدد قليل من الباحثين، وعرفوا عنها أنها تؤمن المحيط المادي لشعور الفرد بالأمان وبالانتماء وسط مجموعته التي يعرف بها ويتماهى معها، وبذلك شمل البعد الاجتماعي بكافة مدلولاته البعدين المعماري والعمراني. ويحاول الكاتب في هذا البحث أن يشير إلى المباني ذات القيمة المعمارية، لأن هناك علاقة وثيقة بين الهيكلية المعمارية للحارة وبين بنيتها الاجتماعية تجعل من العمارة محتوىً ناظماً للبنية الاجتماعية خاصة وأن عدد الأحياء وصل إلى ثلاثة وعشرين في بداية القرن العشرين، وسعى الكاتب إلى إبراز تطور الحارة ونظرة السكان للحارة كإطار لكل وظائفهم الحياتية أكثر منها كإطار معماري.
الكتاب صادر عن وزارة الثقافة- الهيئة العامة السورية للكتاب ويقع في 156 صفحة من القطع الصغير.