أخبارصحيفة البعث

طاجيكستان وقرغيزستان تسحبان قواتهما العسكرية من حدودهما المشتركة

أنهت طاجيكستان وقرغيزستان، سحب قواتهما العسكرية من حدودهما المشتركة، بعد اندلاع اشتباكات مسلحة بينهما خلّفت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، الأسبوع الماضي.

وقالت لجنة الأمن القومي القرغيزية، اليوم الاثنين إن “الطرفين (قرغيزستان وطاجيكستان) أكملا انسحاب القوات والآليات العسكرية من خط الحدود بين الدولتين إلى عمق أراضيهما”.

وبحسب إدارة الحدود القرغيزية فإن عمل اللجنة المشتركة، التي تضم ممثلين عن وزارتي الدفاع في البلدين، مستمر في تفتيش الأراضي، التي كانت موجودة فيها في السابق وحدات ومعدات عسكرية”، مشيرة إلى أن الوضع على الحدود مستقر ولم يتم تسجيل أي حوادث لإطلاق نار بين الجانبين خلال الليلة الماضية.

والخميس اتفقت وزارتا الخارجية القرغيزية والطاجيكية على اتفاق لوقف إطلاق النار، وسحب القوات العسكرية إلى مواقع مرابطتها السابقة. وتشمل هذه الاتفاقات إطلاق دوريات مشتركة للقوات القرغيزية والطاجيكية في المنطقة الحدودية وآليات لمراقبة الأوضاع هناك مع “استمرار الاتصالات المباشرة بين وزارتي الخارجية والوزيرين شخصياً لحل القضايا العالقة بشكل سريع”.

وشدد الطرفان، حسب بيان للخارجية القرغيزية، على ضرورة تسوية الوضع عبر طرق سياسية دبلوماسية، داعيين إلى “عدم الانجرار وراء الاستفزازات من قبل بعض القوى الضارة”.

واندلعت الاشتباكات الأسبوع الماضي على طول الحدود بين إقليم سوغد في طاجيكستان وإقليم باتكينت في جنوب قرغيزستان بسبب خلاف على خزان مياه ومضخة في مركز غولوفنوي، الذي يدعي كل طرف ملكيته لها على نهر إسفارا.

ورشق قرويون من الجانبين بعضهم البعض بالحجارة، وانضم حرس الحدود إلى المعركة بالبنادق وقذائف المورتر.

وتشهد مناطق الحدود بين البلدين، التي تعود لحقبة الاتحاد السوفييتي، حوادث متكررة بسبب وجود أراض واسعة متنازع عليها، حيث لم يتم حتى الآن ترسيم حوالي 480 كيلومتراً من الشريط الحدودي بين قرغيزستان وطاجيكستان والممتد لـ980 كيلومتراً.