في شهرين.. عشرات الضبوط بحق المسالخ السرية لذبح إناث العواس
حماة– محمد فرحة
لم يتوقف مسلسل ذبح إناث أغنام العواس في المسالخ السرية التي يذهب ضحيتها يومياً العشرات إن لم نقل المئات من الأغنام التي من المفترض أن تبقى حفاظاً على السلالة، لكن في ظل نوعية المساءلة التي لا تتعدى الغرامات المالية والتي مهما عظمت لا تساوي سعر رأسين غنم سيستمر استنزاف ثروتنا الغنمية حالها كحال عمليات التهريب، وفي الحالتين ثمة خطورة على اقتصادنا الوطني.
فعندما تؤكد مديرية حماية المستهلك بحماة أنها خلال شهرين فقط استطاعت ضبط 37 مسلخاً سرياً كانت تذبح فيه إناث أغنام العواس؛ فهذا دليل آخر على جسامة الكارثة، وفي المقلب الثاني فإن لحوم هذه الإناث تباع على أنها ذكور، وقد يكون بعضها الأخر بوضع غير صحي.
في حين تم ضبط كميات كبيرة أخرى من الدقيق التمويني بلغ عددها سبعة عشر ضبطاً، علاوة على ضبوط مواد غذائية منتهية الصلاحية تصبح وجبة فاسدة تلحق بالصحة العامة أضراراً ربما لا تلفت انتباه أحد عليها؟
وتقول مديرية حماية المستهلك إنه خلال الشهرين المنصرمين الماضيين تم ضبط مئات المخالفات الجسيمة، منها عمليات الغش والتدليس والبيع بسعر زائد، ومحاولة تهريب دقيق تمويني للمتاجرة به، فضلاً عن سوء تصنيع الرغيف، وضبط كميات من الزيوت وغيرها من المواد الغذائية المنتهية الصلاحية، ولكن أخطر هذه المخالفات يتمثل في الاستمرار بذبح إناث العواس وتقديم لحومها على أنها لحوم ذكور العواس، وتقاضي لقاء ذلك أسعاراً مجزية.
وأضافت مديرية الرقابة في حماية مستهلك حماة: أنه تم ضبط مستودع بحماة يحتوي على مواد إغاثية وبكميات كبيرة جداً، فضلاً عن وجود مواد بكميات كبيرة في نفس المستودع من منشأ تركي، مثل المعلبات والزيوت والسمون والمرتديلا والمنظفات، بالمقابل تم ضبط مستودعات أخرى تحتوي على كميات من لحوم الفروج المهرب.
وتضيف مصادر حماية المستهلك بحماة قائلة: إن حملة ملاحقة الأسواق وفقاً لتعليمات وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك مستمرة في الأسواق في محاولة منها لضبط إيقاع عدم التجاوز على الأسعار المحددة رسمياً وخاصة المواد المسعرة والمنتجة محلياً، ومكافحة الوجبات الغذائية المنتهية الصلاحية والفاسدة، ولعل الـ 1430 ضبطاً التي تم تنظيمها خلال الأشهر الثلاثة الماضية يشي بوجود المزيد من المخالفات اليومية رغم كل ما تبذله مديرية حماية المستهلك من جهود.