أردوغان يفضح حلفاءه: واشنطن أرسلت آلاف شحنات الأسلحة إلى إرهابيي سورية
مع توالي انتصارات الجيش العربي السوري على كل جبهات القتال، واختلاف المصالح بين داعمي الإرهاب بدأ هؤلاء يفضحون بعضهم بعضاً حيث أن كل طرف يريد رمي التهمة على الآخر خاصة في ضوء ارتداد الإرهاب على الممولين والداعمين. وفي هذا الإطار كشف رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أمس أن الولايات المتحدة الأمريكية أرسلت آلاف شاحنات الأسلحة إلى الإرهابيين في سورية ممن تسميهم واشنطن “معارضة معتدلة”، وأوضح أن الولايات المتحدة أرسلت 5 آلاف شاحنة أسلحة وألفي شحنة جوية تحمل أسلحة إلى شمالي سورية بذريعة مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، معتبراً أن الولايات المتحدة بذلك تهدد الأمن التركي.
ودعمت الولايات المتحدة إلى جانب النظام التركي ومشيخات الخليج على مدى سنوات الحرب على سورية التنظيمات الإرهابية على اختلاف مسمياتها بالمال والسلاح ويطلقون عليها مسمى “معارضة معتدلة” فيما أكدت تقارير استخباراتية بما فيها الأمريكية أن تلك الأسلحة تنتهي بيد التنظيمات الإرهابية مثل داعش والنصرة.
كما شكلت الولايات المتحدة رأس حربة بدعم الإرهابيين في سورية وعملت على تدريبهم وتزويدهم بمختلف صنوف الأسلحة والأجهزة المتطورة إضافة إلى تغطيتهم سياسياً وهي لا تزال إلى الآن تسعى للحفاظ على ما تبقى من فلول إرهابيي داعش وتتعمد حمايتهم في المناطق التي يعمل فيها التحالف الاستعراضي الذي شكلته عام 2014 بدعوى محاربة الإرهاب.
أردوغان لم يخف نواياه المبيتة لتوسيع عدوان نظامه شمال سورية ليشمل مدينة منبج بريف حلب وقال: إنه ينتظر تعيين وزير الخارجية الأمريكي الجديد ومباشرة مهامه لمناقشة الموضوع.
وفي عدوان موصوف على دولة ذات سيادة واعتداء صارخ على القوانين الدولية دخلت قوات النظام التركي مدينة عفرين السورية في آذار الماضي بعد عدوان استمر طوال شهرين وأدى إلى مقتل وجرح الآلاف من المواطنين في المدينة ومحيطها ونزوح عشرات الآلاف من السوريين ونهب ممتلكاتهم وتدمير منازلهم.