بعد الصافرة سفر دون موافقة في الأثقال
فوجئت بعثة منتخبنا الوطني المشاركة في بطولة آسيا لرفع الأثقال التي تقام حالياً في أوزبكستان بتواجد حكمين سوريين ضمن طواقم حكام البطولة، حيث تم إخبار بعثتنا بوجود الحكمين كممثلين لسورية في البطولة بعد أن تواصلا مع الاتحاد الآسيوي بشكل مباشر، وسافرا دون أخذ موافقة اتحاد اللعبة في تصرف يفتقر لأدنى درجات المسؤولية!.
فالحكمان أرادا تجاوز اتحاد اللعبة لإثبات أنهما قادران على التحكيم والمشاركة خارجياً عبر علاقاتهما الشخصية، كونهما كانا المسؤولين في الاتحاد السابق، وكانا يستأثران بكل السفرات والبطولات تحكيماً وتدريباً، فيما كانت بقية الكوادر تتفرج وتبقى بعيداً عن الأجواء الدولية.
وبلا شك فإن التجاوز بحق أثقالنا يجب ألا يمر مرور الكرام لاعتبارات عدة، فوجود الحكمين دون التنسيق مع المعنيين عن اللعبة أساء لصورة رياضتنا خارجياً، كما أن حجزهما لبطاقتي التحكيم المخصصتين لسورية حرم حكاماً كانوا أحق بالمشاركة من التواجد.
العارفون ببواطن الأمور أكدوا أن الحكمين وخلال مشاركاتهما السابقة لم يقدما الفائدة المرجوة للاعبينا، فالمعروف أن لحكام رفع الأثقال دوراً في نجاح لاعبي بلدانهم عبر تواجدهم في اللجان المشرفة، فيما يعرف عن الحكمين أنهما يلتفتان لأمور السكرتارية والتنظيم بعيداً عن لجان التحكيم، وبذلك خسر لاعبونا فرصة تلقي دفعة إضافية في هذا الاستحقاق الكبير!.
اتحاد رفع الأثقال يكاد أن يكون من الاتحادات المعدودة التي تعمل وفق استراتيجية وخطط بفضل وجود خبرات راغبة في العمل، لكنها في الوقت ذاته يبدو أنها تعاني من أخطاء الاتحاد السابق الذي استطاع بناء علاقات مع الاتحاد الآسيوي والدولي لمصالح شخصية دون أن يساهم في استغلالها لتطوير اللعبة، فعلى سبيل المثال مازال أمين سر الاتحاد السابق يحتفظ بالايميلات والمراسلات دون أن يمنحها للاتحاد الجديد حتى يبقى على علم بكل السفرات والمشاركات.
نحن الآن بانتظار عودة بعثتنا من أوزبكستان لتتكشف التفاصيل الإضافية عن طريقة سفر الحكمين التي ستفتح بلا شك أبواب المحاسبة والسؤال؟!.
مؤيد البش