بعد الصافرة ضحك على اللحى في التايكوندو
شارك منتخبنا الوطني للتايكوندو للسيدات في بطولة الفجر الدولية التي اختتمت أمس الأول في العاصمة الإيرانية طهران، وفيها حققت لاعباتنا ميداليتين برونزيتين، ليبدأ معهما مسلسل التطبيل والتزمير من اتحاد اللعبة الذي وجد في التتويج بالميداليتين فرصة لتسجيل النقاط، وإثبات صحة رؤيته في قيادة اللعبة، وإطلاق التصريحات الرنانة عن قوة البطولة والمشاركين.
لكن المعنيين في الاتحاد لم يذكروا نتائج اللاعبتين في البطولة، وكم نزالاً فازتا به، حيث أشار بعض العارفين ببواطن الأمور إلى أن إحدى اللاعبتين خسرت النزال الوحيد الذي خاضته، فحلت في المركز الثالث مكرر، كون عدد المشاركين في وزنها أربع لاعبات، فيما جاءت البرونزية الثانية بعد أن خسرت لاعبتنا نزالها أمام لاعبة إيرانية لتحل ثالثة من أصل ثلاث لاعبات مشاركات.
وعلى اعتبار أن الاتحاد الذي صرح مراراً بأن للبطولة مستوى قوياً وترتيباً عالمياً، فعليه أن يثبت بالدليل والبرهان عدد اللاعبات اللواتي شاركن في البطولة، حيث كان رئيس الاتحاد قد أشار إلى إحدى الصحف الزميلة بأن عدد الدول المشاركة هو 14دولة، بينما نجد في الحقيقة أن عدد الدول التي نافست في مسابقة السيدات هو 7 دول، وبعدد قليل جداً من اللاعبات، علماً أن البطولة تعتبر تحضيراً للأندية وليست للمنتخبات للمشاركة في بطولة آسيا التي تنطلق اليوم.
بالعموم محاولة اتحاد التايكوندو خلق إنجاز من لا شيء فكرة كانت لتنجح لولا التطور التكنولوجي الذي بات معه الوصول للمعلومات الصحيحة أمراً بالغ السهولة، كما أن تثبيت أسماء معينة للمشاركات الخارجية لسنوات طويلة لأسباب شخصية بات واضحاً ومفضوحاً.
ختاماً نأمل أن تكون مشاركات التايكوندو المقبلة أفضل حالاً، وفي بطولات ذات مستوى أعلى، وبلاعبين ولاعبات من الشبان كوننا نمتلك قاعدة كبيرة من المواهب، لكنها بحاجة لحسن إدارة وتنظيم.
مؤيد البش