إيران: الوجود العسكري غير الشرعي يدعم الإرهاب روسيا: العدوان الثلاثي أطاح بأسطورة “توماهوك”
كشف تصدي دفاعاتنا الجوية لصواريخ العدوان الثلاثي الأمريكي الفرنسي البريطاني قدرة جيشنا على التعامل مع كافة أشكال الاستهداف من جهة، وبين فشل الأسلحة الأمريكية التي حاولت الإدارات الأمريكية المتعاقبة إرعاب العالم بها حيث أكد نائب رئيس الأكاديمية الروسية لعلوم القذائف والمدفعية أن العدوان الثلاثي تحول إلى هزيمة تكتيكية ثقيلة للولايات المتحدة وأطاح بأسطورة صواريخ توماهوك.
وفيما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن هناك دولاً تحاول استخدام القوة العسكرية متجاوزة مجلس الأمن الدولي، مشيراً إلى أن ذلك يؤدي إلى عدم الاستقرار ويصب في مصلحة الإرهابيين، شدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني على أن الوجود العسكري غير الشرعي لبعض الدول في سورية يهدف إلى دعم الإرهاب التكفيري المهزوم.
فقد قال بوتين في رسالة ترحيب بالمشاركين في الاجتماع الدولي التاسع لمسؤولين رفيعي المستوى عن القضايا الأمنية في مدينة سوتشي إن مشاكل ضمان الأمن على المستويين العالمي والإقليمي أصبحت اليوم أكثر حدة، موضحاً أن هذا يرجع في كثير من الأحيان إلى أن بعض أعضاء المجتمع الدولي يحاولون بشكل متزايد تجاهل معايير ومبادئ القانون الدولي المعترف بها واللجوء إلى استخدام القوة العسكرية التي تتجاوز مجلس الأمن ويرفضون التفاوض كأداة رئيسية لتسوية النزاعات بين الدول.
وأشار بوتين إلى أن هذا بدوره يؤدي إلى إيجاد حالة عدم استقرار سياسي واجتماعي ويصب في مصلحة الإرهاب والتطرف والجريمة العابرة للدول وإلى تصاعد الأزمات، مجدداً استعداد بلاده للتعاون الوثيق في مجال الأمن مع الشركاء الأجانب في إطار الصيغ المتعددة والثنائية.
في الأثناء أكد نائب رئيس الأكاديمية الروسية لعلوم القذائف والمدفعية كونستانتين سيفكوف أن العدوان الثلاثي الذي شنته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على سورية تحول إلى هزيمة تكتيكية ثقيلة للولايات المتحدة وأطاح بأسطورة صواريخ توماهوك.
وقال إن ما جرى يظهر أن الولايات المتحدة فشلت في هذا العدوان وألحقت أضراراً جسيمة بسمعتها وأظهرت أن أداتها الرئيسة في سياسة القوة وهي الصواريخ طويلة المدى يمكن التصدي لها. وأشار الخبير المتخصص في الشؤون العسكرية إلى محدودية الدمار الذي خلفته صواريخ العدوان على سورية التي لم يتم اعتراضها وإلى أن العسكريين والخبراء لم يتوقعوا مثل هذه المعجزة من أنظمة الدفاع الجوي السوفيتية القديمة الموجودة في سورية والتي تحققت بفضل التدريب الجيد للجيش العربي السوري.
وأعلنت هيئة الأركان العامة في القوات المسلحة الروسية في وقت سابق أمس أن قوات الدفاع الجوي السورية نجحت في تدمير نحو 70 صاروخاً من أصل أكثر من 100 صاروخ غربي أطلق على سورية أثناء العدوان الثلاثي.
اجتماع الدول الضامنة السبت المقبل
من جهة ثانية أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزراء خارجية الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية وهي روسيا وإيران وتركيا سيعقدون اجتماعاً في موسكو السبت المقبل، وقال مصدر في الوزارة أن الاجتماع المتوقع عقده في 28 الشهر الجاري سيتركز على تسوية الأزمة في سورية.
وكان البيان المشترك لاجتماع رؤساء الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية، روسيا وإيران وتركيا، أكد في وقت سابق من الشهر الحالي دعم سيادة ووحدة الأراضي السورية والاستمرار في محاربة الإرهاب.
وفي سياق متصل أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن الوجود العسكري غير الشرعي لبعض الدول في سورية يزيد من تعقيد الأوضاع فيها ويهدف لدعم الإرهاب التكفيري المهزوم، وقال شمخاني خلال لقائه رئيس مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاى باتروشيف على هامش اجتماع دولي حول قضايا أمنية في سوتشي إن استمرار دعم الجيش السوري للقضاء على الإرهابيين والمضي بالتزامن مع ذلك بالمبادرات السياسية إنما هو المسار الذي لا بد منه لإنهاء الأزمة في سورية، واعتبر أن العدوان الثلاثي الذي شنته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على سورية يمثل مؤشراً على نية الغرب ضرب المسار السياسي لحل الأزمة في سورية.
بدوره وصف باتروشيف تجربة التعاون الوثيق والمؤثر بين إيران وروسيا في مكافحة الإرهاب بالناجحة جداً والقابلة للتعميم في المجالات السياسية والأمنية بين دول منطقة آسيا الوسطى.
بدوره أكد المرشح الرئاسي التشيكي السابق رئيس اتحاد الصناعات الدفاعية ييرجي هينيك أن العدوان الثلاثي على سورية دون تقديم أي دليل عن المزاعم التي سيقت حول استخدام أسلحة كيميائية في دوما افقد الساسة الغربيين مصداقيتهم. وأشار هينيك في حديث لموقع أوراق برلمانية الالكتروني التشيكي إلى أن المزاعم الغربية حول الهجوم الكيميائي في دوما تثير الكثير من الأسئلة حول صحتها، منبهاً إلى أن عدم احترام المواثيق الدولية وقواعد القانون الدولي واعتماد القوة في العلاقات الدولية يخلق حالة من عدم الثقة على الصعيد العالمي، ولفت إلى أن تشيكيا لديها علاقات تاريخية مع سورية وسفارتها ما زالت مفتوحة في دمشق كما أن هناك علاقات ثنائية جيدة بين البلدين.