الصفحة الاولىصحيفة البعث

قطع خطوط إمداد التكفيريين في الحجر الأسود .. القلمون الشرقي خال من الإرهاب والأهالي يستقبلون الجيش بالأهازيج

 

سجلت قواتنا المسلحة أمس نصراً استراتيجياً على الإرهاب عندما أعلنت القلمون الشرقي خالياً من الإرهاب، فيما عمت الأفراح في القرى والبلدات التي تم تحريرها حيث احتشد الآلاف عند مداخل بلداتهم وفي الساحات العامة حاملين الأعلام الوطنية وصور السيد الرئيس بشار الأسد، مرددين الهتافات والأهازيج التي تفخر ببطولات الجيش العربي السوري وحكمة القيادة وتدعو إلى العمل يداً بيد لبناء الوطن والدفاع عنه ضد الإرهاب. في حين تمت تسوية أوضاع عدد من المسلحين في بلدة الرحيبة بعد أن سلموا أسلحتهم إلى الجهات المختصة.
تزامن ذلك مع مواصلة أبطال جيشنا عملياتهم العسكرية في الغوطة الغربية حيث قطعت وحدات من الجيش خطوط الإمداد الرئيسية للتنظيمات الإرهابية المنتشرة في الحجر الأسود بعد اشتباكات عنيفة سقط خلالها العديد من الإرهابيين بين قتيل ومصاب.
وفي التفاصيل، وجهت وحدات من الجيش بناء على معلومات استخباراتية ورصد دقيق ضربات مكثفة على مواقع انتشار الإرهابيين في الحجر الأسود أسفرت عن تدمير العديد من الآليات والمقرات بما فيها من ذخيرة وعتاد.
ولفت مراسل “سانا” إلى أن وحدات الجيش البرية تواصل تقدمها على حساب التنظيمات الإرهابية في محاور عدة بعد كسر دفاعاتها حيث تمكنت من قطع العديد من خطوط إمداد الإرهابيين ومحاور تحركهم بعد اشتباكات عنيفة سقط خلالها العديد من الإرهابيين بين قتيل ومصاب، وأشار إلى أن الطيران الحربي زاد من وتيرة غاراته على المقرات الرئيسية للتنظيمات الإرهابية في المنطقة حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة كما سمعت أصوات انفجارات متتالية ناجمة عن تدمير العديد من مستودعات الأسلحة والذخيرة للإرهابيين.
وبين أن العمليات العسكرية لوحدات الجيش مستمرة حتى استعادة السيطرة على جنوب دمشق وبالتالي تأمين الأحياء المجاورة التي تتعرض لاعتداءات بالقذائف من قبل التنظيمات الإرهابية المنتشرة في منطقة الحجر الأسود ومحيطها.
بموازاة ذلك احتشد المئات من أهالي بلدات الرحيبة والناصرية والعطنة بالقلمون الشرقي في الشوارع والساحات العامة ترحيباً بدخول الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي إلى بلداتهم وإعادة الأمن والاستقرار إليها بعد إخراج الإرهابيين وعائلاتهم الرافضين لاتفاق المصالحة إلى شمال سورية.
ففي بلدة الرحيبة استقبل أهالي البلدة بحفاوة وحدات من قوى الأمن الداخلي التي دخلت أمس بينما تجمع المئات منهم في الساحة العامة حاملين الأعلام الوطنية وصور السيد الرئيس بشار الأسد ومرددين الهتافات والأهازيج التي تفخر ببطولات الجيش العربي السوري وحكمة القيادة وتدعو إلى العمل يداً بيد لبناء الوطن والدفاع عنه ضد الإرهاب. فيما دخلت وحدات الشرطة مبنى الناحية ورفعت العلم الوطني وسط هتافات الأهالي المحتشدين بفداء الوطن والتضحية في سبيل عزته ومنعته والدعوة إلى الالتحاق بصفوف الجيش العربي السوري حتى دحر التنظيمات الإرهابية من أرض الوطن. وأشار مدير ناحية الرحيبة الرائد رامي ضوا إلى أن عناصر الناحية دخلوا إلى مبنى المخفر القديم ورفعوا العلم السوري إيذاناً بعودة الخدمات الشرطية للأهالي، مبيناً أن الوحدات الشرطية ستنفذ المهام الموكلة إليها في الحفاظ على الأمن والأمان وتسيير الدوريات وتلقي شكاوى المواطنين وتنظيم الضبوط بالأضرار التي تمت أثناء انتشار التنظيمات الإرهابية في البلدة، وبين أنه تم نقل أمانة السجل المدني إلى المبنى المؤقت لحين تجهيز وترميم مبنى ناحية الرحيبة بغية تسجيل الولادات والوفيات وجميع الإجراءات والأحوال المدنية للمواطنين.
من جهته لفت رئيس مجلس بلدية الرحيبة المهندس أكرم تركماني إلى أن موظفي البلدية استمروا بعملهم في تقديم جميع الخدمات للأهالي رغم ممارسات التنظيمات الإرهابية مؤكداً أن كوادر البلدية جاهزة لإعادة أعمار ما تم تخريبه من الإرهابيين أثناء انتشارهم في البلدة.
يشار إلى أن وحدات من قوى الأمن الداخلي دخلت أول أمس بلدة جيرود في القلمون الشرقي بعد إخراج الإرهابيين وعائلاتهم من البلدة وسط ترحيب كبير من الأهالي الذين تجمعوا بالآلاف في الساحة العامة للبلدة وشوارعها وجالوا بمسيرات حاشدة في أرجائها حاملين الأعلام الوطنية.
وفي بلدتي الناصرية والعطنة بالقلمون الشرقي احتشد عدد من الأهالي في الطرقات لتوجيه التحية والشكر للجيش العربي السوري الذي أجبر التنظيمات الإرهابية على مغادرة القلمون وأعاد الأمن والاستقرار إلى العديد من بلداته مؤكدين رفضهم للإرهاب الذي استهدف البشر والحجر مبدين استعدادهم إلى الانضمام إلى صفوف الجيش لمحاربة الإرهاب أينما وجد على الأراضي السورية.

تسوية أوضاع مسلحين
واستكمالاً لتنفيذ بنود الاتفاق في بلدة الرحيبة بعد إخراج الإرهابيين منها تمت أمس تسوية أوضاع العديد من المسلحين بعد أن سلموا أسلحتهم للجهات المختصة. وأفاد مراسل سانا بأنه بالتوازي مع دخول وحدات قوى الأمن الداخلي بدأ المسلحون من أهالي بلدة الرحيبة الذين أصروا على البقاء في بلدتهم ولم يخضعوا لابتزاز الإرهابيين وضغوطهم لإجبارهم على مرافقتهم ومغادرة البلدة بتسليم أسلحتهم إلى قوى الأمن الداخلي تمهيداً لتسوية أوضاعهم وعودتهم لممارسة حياتهم الطبيعية.
ولفت أحد أعضاء لجان التسوية إلى أنه بعد الانتهاء من عملية إخراج الإرهابيين وعائلاتهم وتنفيذ بنود الاتفاق بتسليم السلاح الثقيل والمتوسط للجيش العربي السوري تمت تسوية أوضاع المسلحين بعد تسليم سلاحهم الخفيف فيما ستتم لاحقاً تسوية أوضاع المطلوبين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية والفارين. وأشار عدد من الذين تمت تسوية أوضاعهم إلى أن الإجراءات التي تتخذها الجهات المختصة والمعنية بتسوية الأوضاع بسيطة وتسهم في تسريع عملية العودة إلى حضن الوطن وممارسة الحياة اليومية الطبيعية، مؤكدين أن الإرهابيين ضغطوا عليهم للخروج معهم إلى الشمال إلا أنهم أصروا على البقاء في بلداتهم وتسوية أوضاعهم والانضمام إلى الجيش العربي السوري.

تفكيك عبوات ناسفة
إلى ذلك ضبطت وحدات الهندسة مئات العبوات الناسفة في أوكار الإرهابيين وفككت العشرات منها خلال تمشيط الأراضي الزراعية والمناطق المحيطة ببلدة الرحيبة لاستكمال عوامل الأمن والأمان حفاظاً على حياة المدنيين.
وذكر أحد ضباط الجيش أن وحدات الهندسة قامت بعد انتهاء عملية إخراج الإرهابيين وعائلاتهم الرافضين لاتفاق المصالحة إلى شمال سورية بإزالة وتفكيك العبوات الناسفة من بلدة الرحيبة التي زرعها الإرهابيون، مشيراً إلى أن أوزان العبوات الناسفة تتراوح بين 10 و 50 كغ.

قافلة مساعدات إلى الغوطة الشرقية
ودعماً للأهالي في الغوطة الشرقية بعد تحريرها من الإرهاب من قبل بواسل الجيش ‏العربي السوري انطلقت من محافظة حمص صباح أمس باتجاه الغوطة الشرقية قافلة محملة بالمواد الغذائية والمساعدات المتنوعة وسيارة محملة بمختلف أنواع الأدوية إضافة إلى عيادة متنقلة مقدمة من مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بحمص وشركة ميديكو للصناعات الدوائية بحمص.
وبينت سمر السباعي مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل في حمص أن القافلة تضم مواد متنوعة من معلبات وأغذية متنوعة من كعك ومعجنات وغيرها من الأغذية إضافة إلى معدات خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة وألبسة والعديد من الاحتياجات الأخرى والأدوية لمختلف الحالات المرضية وعيادة متنقلة تضم مختلف الاختصاصات لمعالجة أي حالة مرضية موجودة.