الصفحة الاولىصحيفة البعث

روسيا قلقة من تصريحات ترامب وألمانيا ترفض تعديل الاتفاق النووي

لم يتأخر الرد الإيراني والروسي على ما صرح به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال المؤتمر الصحفي مع ترامب في البيت الأبيض، بخصوص إضافة ملحق للاتفاق النووي، حيث أكدت طهران أنه يجب تنفيذ الاتفاق النووي مثلما هو مكتوب وفي غير هذه الحالة فان يد الجمهورية الإسلامية الإيرانية مطلقة للرد، أما موسكو فقد كانت حازمة أيضاً إذ أكدت عبر خارجيتها أنها لا ترى إمكانية لتعديل الاتفاق أو إدخال إضافات عليه، معربة عن القلق إزاء تصريحات واشنطن وباريس الأخيرة. في حين كشف مسؤول ألماني عن التعديلات التي ينوي ماكرون إضافتها على الاتفاق، مجدداً موقف بلاده الرافض لأي تعديل. فقد اعتبر مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، إرضاء ترامب سيجعل الاتفاق النووي عديم القيمة، مؤكداً بأن إيران ليست على استعداد للقبول باتفاق نووي يضر بمصالحها، قال إنه لو أراد الأميركيون نقض الاتفاق النووي فليس من المعلوم أن تبقى إيران ملتزمة بتعهداتها، وفيما لو خرجوا فمن المؤكد أن إيران ستخرج أيضاً.

وأضاف، لو أراد الأوروبيون التشكيك بمصداقية الاتفاق النووي من جانب وأن يعملوا من جانب آخر على فرض ذات إجراءات الحظر التي ألغوها في الاتفاق النووي، بذريعة الدفاع الصاروخي الإيراني أو التواجد الإقليمي لإيران، فإنهم يكونون قد جعلوا الاتفاق عديم القيمة فيما يتعلق بمصالح إيران.

وأكد مستشار قائد الثورة الإسلامية بأنه يجب تنفيذ الاتفاق النووي مثلما هو مكتوب وفي غير هذه الحالة فإن يد الجمهورية الإسلامية الإيرانية مطلقة للرد على ذلك وأضاف، وقال إن الأوروبيين توصلوا إلى اتفاق مع الأميركيين لإرضاء ترامب للبقاء في الاتفاق النووي.. إن كان هذا البقاء بثمن بقاء الحظر باسم آخر فهو مرفوض من قبل الجمهورية الإسلامية.

وفي السياق أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو لا ترى إمكانية لتعديل الاتفاق النووي مع إيران أو إدخال إضافات عليه، معربة عن القلق إزاء تصريحات واشنطن وباريس الأخيرة بهذا الخصوص. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي أمس: إن خطة الأعمال المشتركة الشاملة (حول البرنامج النووي الإيراني) وكل ما يحدث حولها، فإن كل ذلك يثير قلقاً جدياً لدينا، وأوضحت أن الحديث يدور تحديداً عن التصريحات الأخيرة للرئيسين ترامب وماكرون بشأن الاتفاق النووي مع إيران، مشيرة إلى أن روسيا أعلنت مراراً أننا لا نرى إمكانية لإعادة التصويت على هذه الوثيقة أو إدخال تعديلات أو إضافات عليها”.

وأضافت زاخاروفا إن الاتفاق بخصوص البرنامج النووي الإيراني يعتبر آلية متوازنة تراعي مصالح جميع الأطراف، مشيرة إلى أن تدمير ميزان المصالح سيؤدي إلى عواقب خطيرة على الأمن الدولي ونظام عدم الانتشار، معيدة إلى الأذهان أن الدول الأوروبية مثل فرنسا وألمانيا كانت ترفض مقترحات واشنطن بإعادة النظر في الاتفاق النووي. وتساءلت: “ماذا تغير خلال نصف العام الأخير”؟… و”ما حدث للدول الأوروبية التي غيرت موقفها”؟. وأكدت زاخاروفا أن موسكو ستبقى متمسكة بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي مع إيران طالما التزمت به الأطراف الأخرى في الصفقة، مشيرة إلى أن روسيا لن تلتزم بالاتفاقيات المنفصلة التي قد تتوصل إليها الولايات المتحدة مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا.

إلى ذلك كشف مسؤول ألماني، عن المقترحات التي قدمها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الاتفاق النووي مع إيران، والتي تشمل إضافة عناصر جديدة للاتفاق الحالي. ونقلت رويترز عن المسؤول الألماني قوله: الفكرة من اقتراح ماكرون وهي أن يظل الاتفاق بشكله القائم مع وضع العناصر الإضافية في الصدارة.وتابع: من وجهة نظرنا ينبغي الحفاظ على هذا الاتفاق.

من جهة ثانية اعتقلت قوات الأمن الإيرانية أعضاء في شبكة تجسس مرتبطة ببريطانيا في إيران، وقال مصدر إيراني مطلع لوكالة فارس: إن الشبكة ترتبط أيضاً ببعض العناصر الأساسيين بتياري الفتنة والانحراف. وذكرت الوكالة الإيرانية أن أحد أعضاء الشبكة يدعى عباس عدالت وقد تداولت وسائل الإعلام البريطانية نبأ اعتقاله وكان يعمل بالأكاديمية الملكية البريطانية ويلعب دوراً خاصاً في تجنيد الجواسيس تحت غطاءات مختلفة. وكانت قوات الأمن الإيرانية أعلنت في كانون الثاني الماضي عن تفكيك خلية إرهابية تخريبية واعتقال ثلاثة عناصر كان لها دور كبير في أعمال شغب جرت في البلاد في كانون الأول الماضي.