أوروبا تتناغم مع مواقف ترامب إيران: التنفيذ الكامل للاتفاق أو الانسحاب

يبدو أن الثلاثي الأوروبي الذي كان مشاركاً في مفاوضات الاتفاق النووي مع إيران قد غير من مواقفه الأخيرة، وبات يطلق مواقف متناغمة مع ما يريده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أكدت بريطانيا وفرنسا وألمانيا ضرورة إعادة النظر بالاتفاق ولاسيما فيما يتعلق ببرنامج الصواريخ البالستية، موقف واجهته طهران بحزم عبر الناطق باسم مجلس الأمن القومي الذي أكد أنه لن نقبل بإضافة أي بند على الاتفاق النووي الموقع إما تنفيذه بحذافيره وإلا الانسحاب.
ففي تطور يعكس انصياع أوروبا لما يريده ترامب صدر بيان بالأمس عن بريطانيا وفرنسا وألمانيا يقول بوجوب دراسة عناصر هامة لا يشملها الاتفاق النووي مع إيران، ومن بينها برنامج تطوير الصواريخ الباليستية ونشاط إيران الإقليمي.
وأقر ماكرون وماي وميركل بأهمية الحفاظ على الاتفاق باعتباره أفضل طريقة للتصدي لخطر إيران المسلحة نووياً، حسب زعمهم، مؤكدين أن الأولوية هي منع طهران من تطوير السلاح النووي.
ومع ذلك، التزم الرئيس الفرنسي ورئيسة الوزراء البريطانية والمستشارة الألمانية بـمواصلة التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بكيفية معالجة مجموعة من التحديات الناجمة عن “مخاطر” إيران، بما في ذلك بحث المسائل التي يمكن أن يغطيها الاتفاق الجديد.
إلى ذلك أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن مؤامرات الدول المغرضة والمعادية مستمرة في محاولة لبث شعور اليأس والإحباط بين أفراد المجتمع الإيراني الواحد.
وقال: إن الشعب الإيراني يتمتع بعراقة تاريخية ويجب على أفراده أن يتحلوا بالأمل حيال المستقبل مع الاعتماد على التخطيط والبرمجة لبناء بلدنا بشكل متطور ومزدهر، مشدداً على أن إيران ماضية في طريقها نحو تحقيق المزيد من التقدم رغم كل الصعوبات والمؤامرات التي تتعرض لها.
بدوره أعلن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني حسين نقوي حسيني أن إيران ستستأنف نشاطاتها النووية بشكل أوسع من ذي قبل في حال خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي. وقال نقوي حسيني رداً على تصريحات أطلقها ترامب وماكرون وميركل حول إضافة بنود إلى الاتفاق النووي.. إن إيران ترفض هذه التصريحات وقد أجرت محادثات ولمرة واحدة حول هذا الاتفاق ولن تقبل إضافة أي بند آخر إليه، معتبراً أن الاتفاق لم يعد بالنفع على إيران بالشكل المطلوب حيث ما زال المسؤولون الأمريكيون يشوشون على أجواء الاستثمار فيها.
وأكد العديد من المسؤولين الإيرانيين في تصريحاتهم على مدى الأيام الماضية أن بلادهم لن تقبل أي تغيير في الاتفاق النووي المبرم مع مجموعة خمسة زائد واحد.
من جهته قال قائد القوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني الأدميرال علي فدوي ستدرك أميركا ما الإمكانات والقدرات التي نمتلكها عندما يكون الوقت قد فات، مؤكداً أن القوة البحرية للحرس الثوري الإيرانية تمتلك مجموعة متنوعة من الطائرات بدون طيّار القادرة على القيام بأي نوع من العمليات ضد الأعداء.
المسؤول الإيراني أكد أن إيران لم تضيّع ولو حتى 24 ساعة طوال السنوات الـ 34 الماضية لتعزيز قدراتها الدفاعية، موضحاً أننا كشفنا عن بعض قدرات القوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني خلال المناورات سابقاً لكن الجزء الأعظم من قدراتنا لم نكشف عنه، وأضاف أن برامج تطوير القدرات الدفاعية في القوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني تشمل القطع البحرية والصواريخ والطائرات بدون طيار ومجال الجو – بحر والقوات الخاصة.
وكالات