ابن سلمان للفلسطينيين: “اخرسوا وكفوا عن الشكوى”؟!
لم يعد يفيد إنكار نظام آل سعود بعدم وجود علاقات مميزة وكبيرة مع كيان الاحتلال الصهيوني، ولم تعد تنفع بيانات ملك مملكة الرمال في حجب الصورة الواضحة عن عمالة ابنه وتناغمه مع ما يريده قادة العدو.. فيما حاول مسؤولو مملكة القهر منعه على شاشاتهم وأبواقهم الإعلامية ونفيه، جاء من يكذبه ويفضحه وبالصوت العالي، ويقول نظام آل سعود يقف إلى جانبنا في مواجهة الفلسطينيين.
نعم لقد أسقطت القناة الصهيونية العاشرة ورقة التوت الأخيرة التي حاول ابن سلمان الحفاظ عليها لكي تبقى علاقته مع كيان العدو طي الكتمان، وكشفت مدى حنقه وتحامله على الفلسطينيين مطالبهم الكف عن المطالبة بحقوقهم والقبول بما يعرض عليهم.
وسائل إعلام العدو، أشارت إلى أن ابن سلمان، وجّه انتقادات شديدة اللهجة إلى الفلسطينيين مطالباً إياهم بالسكوت عن حقوقهم المشروعة في أرضهم المحتلة انسجاماً مع ما سمي “بصفقة القرن” الأمريكية التي باركها النظام السعودي على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.
هذه المرة ليست نقلاً عن مصدر رفض الكشف عن اسمه أو ترجمة غير دقيقة لتصريح لقد قالها ابن سلمان بكل وضوح خلال اللقاء الآنف الذكر وفق القناة الإسرائيلية العاشرة.. القيادة الفلسطينية رفضت كل اقتراح عرض عليها، وحان الوقت ليوافق الفلسطينيون على الاقتراحات التي تطرح أمامهم، وعليهم أن يوافقوا على الجلوس إلى طاولة التفاوض، وإن لم يفعلوا ذلك، فعليهم أن يخرسوا ويكفوا عن الشكوى.
نشر تصريحات ابن سلمان يأتي على وقع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن موعد تنفيذ قراره نقل سفارة بلاده لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى القدس المحتلة الشهر المقبل في سياق تطبيق مخططه المشؤوم المسمى “صفقة القرن” تحت مزاعم تحقيق السلام في الشرق الأوسط والذي يستهدف في مضمونه تصفية القضية الفلسطينية بمباركة من بعض الأنظمة العربية وعلى رأسها نظام بني سعود.
في الأثناء، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن الغاية من تصعيد سلطات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها التهويدي الشامل على القدس المحتلة هي تزوير هويتها العربية الفلسطينية، وتغيير معالمها وواقعها القانوني والتاريخي بحيث يتلاءم والرواية الاستعمارية التوسعية.
وأشارت الوزارة في بيان أمس نقلته وكالة وفا للأنباء الفلسطينية إلى أن إعلان ترامب المشؤوم بشأن القدس وقراره نقل سفارة بلاده إليها شجع كيان الاحتلال الإسرائيلي على تسريع خطواته الهادفة إلى تغيير الواقع القائم في المدينة المقدسة وفصلها تماماً عن محيطها الفلسطيني، مبينة أن هذه الخطوات ستؤدي إلى قطع الطريق على أي حلول سياسية للصراع على أساس حل الدولتين.
وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المختصة بسرعة توفير الحماية للشعب الفلسطيني عامة وفي المدينة المقدسة بشكل خاص، ودعت إلى محاسبة سلطات الاحتلال على خروقاتها الجسيمة للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها.
ميدانياً، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس 17 فلسطينياً خلال حملات دهم واعتقال طالت مناطق مختلفة من الضفة الغربية، وأفادت وكالة “معا” الفلسطينية بأن قوات الاحتلال اعتقلت خمسة فلسطينيين في نابلس وشقيقين اثنين من قلقيلية وفلسطينياً من جنين، كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، واعتقلت ثلاثة فلسطينيين وستة آخرين في الخليل ورام الله.
البعث- تقارير