محمد سمير طحان: الفيلم القصير هو العمود الفقري للسينما
يشارك المخرج السينمائي الشاب محمد سمير طحان في الدورة الحالية لمهرجان سينما الشباب ضمن مسابقة أفلام سينما الشباب بفيلمه “إشارة حمرا” وبيَّن على هامش عرض الفيلم في دار الأوبرا ضمن فعاليات المهرجان أن إنجازه للفيلم ضمن مشروع منح سينما الشباب كان فرصة هامة لأن يخوض تجربته السينمائية الأولى، من خلال كادر فني احترافي بهدف إيصال الأفكار التي يريدها، وأكد أن هكذا تجربة مع المؤسسة تشكّل دافعاً قوياً للاستمرار من خلال تقديم مشاريع أكثر نضوجاً، كما أن المسابقة هي فرصة بالنسبة له لمنافسة الزملاء المشاركين في تقديم سينما سورية شبابية، دون أن ينكر طحان أنه وغيره من السينمائيين الشباب المشاركين في المسابقة هواة يتلمسون طريقهم نحو السينما، وبمزيد من الأعمال والدعم وبذل الجهود والخبرة، سيكونون قادرين على رفد السينما السورية بكوادر ونبض جديد يعبِّر عن الشارع السوري بسينما تشبه الإنسان السوري، تدافع عنه وعن أحلامه، ونوّه إلى أنه اختار لفيلمه قصة تحكي عن طفل لإيمانه بأهمية شريحة الأطفال لبناء سورية المستقبل، وضرورة دعم ورعاية أطفالنا بالشكل الصحيح من خلال مؤسسات قادرة على الاستفادة من مواهبهم وطاقاتهم حتى لا يذهبوا إلى أماكن أخرى لا نريده.
وأوضح طحان أن الفيلم القصير هو العمود الفقري للسينما الذي ينطلق منه أيّ كاتب أو مخرج، وهو يعتمد التكثيف في الفكرة لتقديمها بزمن قصير وبشكل يجذب المشاهدين، وهو بداية الطريق نحو الفيلم الطويل الذي يطمح لتقديمه طحان، وذلك عندما يمتلك ناصية العمل السينمائي كتابةً وإخراجاً، وهو يجتهد كثيراً في هذا الاتجاه من خلال بناء معارفه ليكون هدفه في النهاية إيصال أفكاره للناس والتعبير عنهم من خلال التزامه بقضايا الشارع والطفل السوري.. من هنا فإن فيلمه الجديد “تحت الجسر” الذي سينجزه مع المؤسسة ضمن سينما الشباب للعام القادم يتحدث عن طفل فقير أحد ضحايا الحرب على سورية وهو بهذا ينبه لشريحة الأطفال الأيتام والمشردين وضرورة الأخذ بيدهم.
أمينة عباس