واشنطن تشترط الاعتراف بـ”إسرائيل” لنزع سلاحها النووي إصابة طلبة فلسطينيين باختناق جراء استنشاقهم غازات سامة
في تماهٍ جديد مع كيان العدو الصهيوني، كشفت وسائل إعلام “إسرائيلية” أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعد قادة العدو بعدم بحث نزع سلاحها النووي، قبل أن تعترف كل الدول العربية بها، وفق ما ذكرت صحيفة “هآرتس”.
وفي ورقة تحديد موقف، أرسلتها واشنطن إلى لجنة جنيف التحضيرية المكلفة بترتيب مؤتمر خاص بميثاق منع انتشار الأسلحة النووية المقرر في 2020، أكدت الإدارة الأمريكية دعمها فكرة جعل الشرق الأوسط منطقة منزوعة السلاح النووي، لكنها شددت على ضرورة بحثها بالتزامن مع معالجة عدد من المسائل السياسية والأمنية الأخرى.
وجاء في الورقة الأمريكية: تعاني منطقة الشرق الأوسط بشكل مزمن من قلة الثقة بين الدول الإقليمية بسبب عقود من عدم الاستقرار والنزاعات المسلحة والانقسام ذي الدوافع السياسية، وأن الجهود لبناء الثقة في المنطقة يعقدها إلى حد كبير رفض عدد من الدول الإقليمية الاعتراف بـ”إسرائيل”، والتعاون معها كدولة ذات سيادة، والميل إلى اتخاذ إجراءات تقسيمية لعزل إسرائيل حيثما أمكن”.
في غضون ذلك جددت مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين اقتحاماتها الاستفزازية للمسجد الأقصى المبارك بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأن هذه المجموعات اقتحمت المسجد من باب المغاربة، ونفذت جولات استفزازية في باحاته.
وفي سياق متصل أصيب عدد من طلبة المدارس بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال اقتحام قوات الاحتلال مدخل مدينة قلقيلية الشمالي، ونصبت قوات الاحتلال حواجزها على مداخل المدينة قبل أن تداهم عدداً من منازل الفلسطينيين.
إلى ذلك هدمت جرافات الاحتلال منزلاً قيد الإنشاء ومنشأة تجارية على طريق المنطقة الصناعية في مدينة الطيبة ضمن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 بذريعة البناء غير المرخص، وأفادت وكالة معا الفلسطينية بأن شابين فلسطينيين أصيبا بالرصاص الحي، فيما أصيب عدد كبير بحالات اختناق خلال اعتداءات قوات الاحتلال على مخيم العودة شرق بلدة جباليا وبلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة وخان يونس جنوب القطاع، وارتفع بذلك عدد الشهداء في قطاع غزة منذ انطلاق مسيرة العودة في الثلاثين من آذار الماضي إلى 47 شهيداً.
إلى ذلك شنت قوات الاحتلال حملة دهم وتفتيش في مناطق عدة بالضفة الغربية، اعتقلت خلالها خمسة فلسطينيين، كما أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة بيت آمر شمال الخليل، حيث اعتقلت ثلاثة من أبناء البلدة.
سياسياً، أكد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أن بلاده لن تنقل سفارتها لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى القدس المحتلة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن آبي أوضح خلال زيارته للأراضي الفلسطينية ولقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله أن بلاده مستعدة للمساهمة في أي جهد من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط، مشيراً إلى استمرار اليابان في تقديم الدعم للمشاريع التي تسهم في بناء المؤسسات والبنى التحتية للدولة الفلسطينية.
بدوره لفت عباس إلى عمق علاقات الصداقة التي تربط بين الجانبين، مؤكداً حرص القيادة الفلسطينية على تمتينها وتوطيدها بما يخدم المصلحة المشتركة، وقال عباس: إن الجانب الفلسطيني كان ومازال مستعداً للتعاون لإنجاح أي جهد دولي ساع لإيجاد عملية سياسية قائمة على قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967.