برشلونة والريال يتصارعان لإثبات الأفضلية في لقاء المتعة والكرة الجميلة
يدخل قطبا اسبانيا ريال مدريد وبرشلونة لقاء الكلاسيكو مساء الأحد (9.45 مساء)، وهما في حالة التأهب القصوى لتحقيق نتيجة تثبت تزعم الفائز للكرة الاسبانية، بغض النظر عن الألقاب، وهوية الفريق المتوّج بها، ومن حسن حظ جماهير الكرة في أنحاء العالم أن اللقاء سيكون بلا ضغوط، بعد أن نجح برشلونة في حسم لقب الدوري، ونجاح الريال في بلوغ نهائي دوري الأبطال، وبالتالي فإن الفريقين في أحسن أحوالهما المعنوية والفنية.
اللقاء الذي سيكون ضمن مباريات المرحلة الخامسة والثلاثين من عمر مسابقة الدوري، ويستضيفه ملعب الكامب نو، وسيشكّل مناسبة لأصحاب الأرض للاحتفال باللقب الخامس والعشرين، فيما يسعى الريال لإفساد هذا الاحتفال، وتحقيق فوز معنوي.
أهداف كثيرة
وكعادته سيحمل الكلاسيكو مباريات كثيرة داخله، لكن الخشية الأكبر كانت من عودة التوتر السياسي ليخيم على اللقاء، أما من الناحية الرياضية فإن أهداف الفريقين تبدو متشابهة في اللقاء، فكلا الغريمين نجح في تحقيق مراده هذا الموسم، فالبارسا حقق الثنائية المحلية بكل جدارة واستحقاق، محطماً مجموعة من الأرقام القياسية، فيما واصل الريال هيمنته على الأجواء الأوروبية ببلوغه نهائي دوري الأبطال للموسم الثالث على التوالي.
من ناحية الاستعداد الفني للقاء تبدو صفوف برشلونة مكتملة باستعادته جميع المصابين، وآخرهم نجم الوسط سيرجيو بوسكيتس، فيما سيفتقد الريال لخدمات الظهير الأيمن داني كارفخال، ولاعب الوسط ايسكو بسبب الإصابة، وتبقى مشاركة الفرنسي كريم بنزيمة في يد المدرب زيدان في ضوء الترشيحات التي تشير لبداية الويلزي غاريث بيل اللقاء أساسياً.
صيام طويل
وإذا كانت المباراة ستشهد المشاركة الأخيرة للنجم المخضرم اندريس انييستا في لقاءات الكلاسيكو، فإن الأرجنتيني ليونيل ميسي يسعى لكسر عقدة عدم التسجيل على ملعب فريقه “كامب نو” في لقاءات الكلاسيكو أمام ريال مدريد منذ نحو ست سنوات، حيث كانت آخر مرة سجل فيها البرغوث الأرجنتيني في كلاسيكو الكامب نو في تشرين الأول لعام 2012، خلال المباراة التي انتهت بتعادل الفريقين 2-2 في الدوري الاسباني، حيث سجل ميسي هدفي البارسا، وفي المقابل، تنتظر جماهير ريال مدريد عودة كريستيانو رونالدو لملعبه المفضل الذي سجل فيه 11هدفاً في آخر مباراة خاضها على أرضيته.
قضية الممر الشرفي
ورغم أن المباراة لا تملك حساسية كبيرة، إلا أن رفض الفرنسي زين الدين زيدان مدرب الريال وقوف لاعبيه في ممر شرفي لفريق برشلونة في المباراة، يرجع سببه إلى أن برشلونة كسر التقاليد بعدم وقوفه في ممر شرفي بعد تتويج ريال مدريد بكأس العالم للأندية في كانون الأول الماضي، علماً أن الكلاسيكو شهد ثلاث مرات إقامة ممر شرفي، حيث قام العملاق الكتالوني بممر شرفي للغريم في عام 1988، وذلك على ملعب كامب نو بعد أن حسم الريال الدوري برصيد 57 نقطة، بينما كان يتواجد البارسا في المركز السابع برصيد 36 نقطة فقط، وفي عام 1991 نجح العملاق الكتالوني في رد الدين، وتمكن من حسم بطولة الدوري قبل الكلاسيكو الذي كان في الجولة الأخيرة من البطولة، أما الممر الشرفي الأخير في الكلاسيكو فكان عندما وقف النادي الكتالوني للبطل ريال مدريد عام 2008.
أرقام وتواريخ
التقى الفريقان في 268 لقاء بمختلف البطولات، حيث تواجها في الدوري الاسباني في 174 لقاء، فاز الريال بـ 72 لقاء، وفاز برشلونة بـ 69 لقاء، وتعادلا في 33 مباراة، أما في كأس ملك اسبانيا فقد التقيا في 33 لقاء، فاز الملكي بـ 12، وبرشلونة بـ 14، وتعادلا في 7 لقاءات، وبالنسبة للسوبر الاسباني فقد تقابلا في 14 لقاء، فاز الريال في 8، والبارسا في 4، وتعادلا في مبارتين، والتقيا في دوري الأبطال في 8 لقاءات، فاز الريال بـ 3، وبرشلونة في مبارتين، وتعادلا في 3 مباريات.
كما أن الفريقين تقابلا أيضاً في بطولة كأس الدوري الاسباني التي أنشئت في عام 1982، وتم إيقافها في عام 1986بسبب ضيق الوقت، وضغط المباريات على الأندية، حيث التقيا في هذه البطولة 6 مرات، لم يفز الريال فيها بأي لقاء، فيما فاز برشلونة بلقاءين، وتعادلا في 4.
ويملك الفريق الملكي الرصيد الأكبر من الأهداف، حيث سجل في جميع لقاءات الفريقين 398 هدفاً، فيما سجل برشلونة 382 هدفاً.
كما يتفوق الريال أيضاً على برشلونة في عدد المباريات التي فاز فيها داخل الديار، فقد فاز في 63 مباراة، وتعادل في 25 لقاء، في حين فاز برشلونة في دياره بـ 61 لقاء، وتعادل في 24، أما خارج الديار فيتفوق برشلونة بعدد مباريات الفوز برصيد 27 فوزاً.