لوائح المقاومة تحقق انتصاراً ساحقاً في الانتخابات نصر الله: يسجل للشعب اللبناني بكل شرائحه
سجّل محور المقاومة انتصاراً ساحقاً في الانتخابات البرلمانية اللبنانية على حساب المحور السعودي الأمريكي.
ففي الانتخابات التي جرت للمرة الأولى وفق النظام النسبي وسط إقبال لم يتجاوز الـ50 في المئة على خلاف التوقعات أظهرت النتائج فوز لوائح المقاومة وحلفائها في معظم الدوائر الانتخابية، حيث تمكنت من الفوز في دوائر الجنوب الثلاثة، وكذلك في بيروت الثانية، وجبل لبنان الثالثة، وفي دوائر البقاع الثلاثة.
التيار الوطني الحر، عزز حضوره البرلماني أيضاً، وفاز مرشحوه في معظم الدوائر الانتخابية، ومن أبرزهم رئيسه الوزير جبران باسيل في دائرة الشمال الثالثة، وكذلك الوزير سيزار أبي خليل، والوزير السابق ماريو عون في دائرة الجبل الرابعة، عدا عن فوز معظم مرشحيه في دوائر كسروان وجبيل والمتن وجزين وغيرها. وبلغت نسبة الاقتراع النهائية في كل لبنان 49.20 في المئة، في حين كانت 54 في المئة خلال عام 2009، وسجلت النسبة الأعلى في دائرة الشمال الثانية، المنية – الضنية – طرابلس، بينما كانت النسبة الأقل في بيروت الأولى، إذ بلغت 31.5.
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أكد أن نتائج الانتخابات النيابية اللبنانية تمثل انتصاراً سياسياً كبيراً لخيار المقاومة الذي يحمي سيادة البلد.
وأشار السيد نصر الله في كلمة له أمس إلى أن إجراء الانتخابات بحد ذاته هو إنجاز وطني كبير جداً يسجل للشعب اللبناني بكل شرائحه التي تعاونت لإنجاح الانتخابات بعد تأجيلها أكثر من مرة واللجوء إلى تمديد ولاية المجلس السابق، مؤكداً أن هناك حقيقة وطنية في لبنان هي أن لا أحد يمكنه إلغاء أحد، وبالتالي ينبغي التعاون بين الجميع لمعالجة مشاكل البلد. وأوضح أن مؤتمرات عدة عقدت في أكثر من بلد في العالم بهدف إضعاف المقاومة اللبنانية، وأنه كان هناك من ينتظر ليقول: إن المقاومة ضعفت في بيئتها الشعبية، لكن نتائج الانتخابات أظهرت نتيجة معاكسة. وأكد السيد نصر الله أن تركيبة المجلس النيابي الجديد تشكل ضمانة وقوة كبيرة لحماية الخيار الاستراتيجي ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة القادرة على حماية البلد، داعياً إلى البدء بالنقاش حول تشكيل الحكومة وألا يستمر تشكيلها أشهراً، فـ “هموم المواطنين، وتطورات المنطقة المتسارعة، لا تحتمل الإطالة في تشكيلها”.
إلى ذلك رحبت وزارة الخارجية الروسية بإجراء الانتخابات في لبنان، معتبرة أنها خطوة مهمة فى سبيل تعزيز مؤسسات الدولة والاستقرار الداخلي في البلاد. وقالت فى بيان إن الاتحاد الروسي يرحب بالانتخابات التي أجريت في لبنان لأنها حدث إيجابي كبير فى حياة هذه البلاد وخطوة مهمة في سبيل تعزيز مؤسسات الدولة وإرساء الاستقرار الداخلي، وأضافت نأمل أن تواصل القوى السياسية اللبنانية التعاون بينها خدمة لمصلحة حل القضايا العالقة للأجندة الوطنية مع الالتزام الصارم بالأطر القانونية بناء على الدستور وعبر الحوار الوطني الشامل. وتعهدت الخارجية باستمرار مواصلة نهج دعم سيادة لبنان الصديق واستقلاله ووحدته ووحدة أراضيه بكل تنوعه.