“حقائق ضد التهويد” في ندوة لمؤسسة القدس الدولية

دمشق- سنان حسن:

ضمن فعاليات أيام الآداب الثقافية التي تقيمها كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق بمناسبة مرور 70 عاماً على تأسيسها وبالتعاون مع مؤسسة القدس الدولية فرع سورية أقيمت أمس ندوة بعنوان “حقائق ضد التهويد”.
الدكتور سمير أبو صالح، المتخصص بالشؤون الإسرائيلية، قدّم لمحة تاريخية عن التهويد الذي تتعرض له مدينة القدس المحتلة، مبيناً أن القدس هي حجر الأساس في هذا الصراع، وبالتالي نرى كيف كانت الحكومات الصهيونية جادة منذ تأسيسها حتى اليوم في هذا الموضوع، موضحاً أن الكيان الصهيوني حاول إيجاد ستار معين لموضوع التهويد في البعد السياسي كي لا تفهم أفعاله على أنها سياسة فصل عنصري، وكيف دأبت إسرائيل على فرض التهويد كسياسة أساسية إلى جانب القوات العسكرية في تمرير المخطط الاستعماري في الشرق العربي، وتحدث عن البعد التاريخي للتهويد كاشفاً أنه لم يبدأ منذ نكبة فلسطين، وليس في مؤتمر هرتزل 1897، وإنما بدأ منذ عام 1621 في بريطانيا، ومن هنا نفهم أبعاد الدور البريطاني في كل ما يحدق بالمنطقة عموماً، مضيفاً إن التهويد الإسلامي كان جزءاً أيضاً مما يجري عبر إيجاد هذه العائلة الوهابية في أرض الحجاز, ونجد مع نظيراتها من المشيخات الخليجية، ولذلك رأينا أن المؤامرة على سورية الدولة النبراس في مقاومة المشروع الصهيوني كانت مشتركة من كل هذه الأطراف من أجل أن تنكفئ بالاتجاه المعاكس، وتتخلى عن كل المقدسات والقضايا القومية لهذه الأمة.
بدوره الدكتور إبراهيم خلايلي قدّم عرضاً في ردود علمية على محاولات تهويد مدينة القدس الكنعانية، مبيناً أن القدس تحظى بمركزية كبرى في تاريخ الشرق القديم، لذلك هي مستهدفة من قبل آلة التزوير التوراتي الصهيوني.
حضر الندوة حشد من الطلاب وأساتذة من جامعة دمشق وممثلون عن الفصائل الفلسطينية في دمشق.