الجيش الليبي يبدأ عملية عسكرية لتطهير درنة من الإرهاب
أعلن قائد الجيش الليبي اللواء خليفة حفتر بدء عمليات تحرير مدينة درنة شرق ليبيا من المسلحين. وقال حفتر إن الساعة الصفر لتحرير درنة حانت، مشيراً إلى أن قوات الجيش الليبي تدّك حالياً معاقل الإرهابيين في المدينة، وأكد أنه أعطى تعليمات لتفادي المدنيين، موضحاً أن جهود السلام في درنة وصلت إلى طريق مسدود.
وفي سياق متصل أكد مسؤول في الجيش الوطني الليبي أن خمسة من عناصره سقطوا بين قتيل وجريح جراء هجوم انتحاري استهدف أمس قاعدة له شرقي مدينة سرت شمال البلاد.
وأوضح المسؤول الإعلامي للكتيبة 276 مشاة، أن انتحارياً فجّر نفسه في تمركز الكتيبة 115 مشاة “المرج” التابعة للقيادة العامة للجيش الوطني، في منطقة التسعين التي تقع على بعد 90 كلم شرقي سرت.وأشار المسؤول إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل اثنين من عناصر الجيش وإصابة ثلاثة
وكان الغياب المفاجئ لحفتر، والذي استمر لمدة أكثر من 20 يوماً منذ آخر ظهور مصور له في لقائه مع أعيان منطقة المرج أواخر شهر آذار الماضي، كان قد شكل حالة من الجدل والتوتر أصابت المناخ السياسي والميداني الليبي.
وخلال فترة غياب حفتر خارج ليبيا، تعرضت مدينة بنغازي لعدة هزات أمنية، كان أهمها محاولة الاغتيال الفاشلة لرئيس الأركان العامة للجيش الوطني الليبي في منطقة سيدي خليفة، وكذلك المصاعب التي تظهر من حين لآخر أمام محاولات ضبط الأمن داخل المدينة، والتي كان من أبرز معالمها الاشتباك الذي حدث بين وحدات البحث الجنائي وأفراد من كتيبة شهداء الزاوية في حي فينيسيا. واشتعلت في الجنوب الليبي الاشتباكات وخاصة في سبها ودرنة، واستمرت الاشتباكات على الرغم من مبادرات وقف إطلاق النار التي أعلنتها كل من لواء المشاة السادس المنضوي تحت قيادة الجيش الوطني، ومجلس قبائل التبو، على الرغم من الاجتماعات التشاورية التي تتم في العاصمة النيجرية بين وجهاء من قبائل التبو وأولاد سليمان والطوارق، بدعوة من حكومتي فرنسا والنيجر.
كذلك شهد الوضع السياسي العام في ليبيا تطورات لافتة خلال فترة غياب حفتر، حيث تمّ تعيين رئيس جديد للمجلس الأعلى للدولة، وهو خالد المشري، أحد الأعضاء المؤسسين لحزب العدالة والبناء، الذراع الرئيسية لجماعة الإخوان في ليبيا.
وكالات
