“الشهبـــــــــاء” في عدد جديد
وزع أمس في حلب العدد الخامس من صحيفة الشهباء”، الأسبوعية الصادرة عن فرع دار البعث للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع في حلب، وهي المطبوعة الورقية الوحيدة التي تصدر اليوم في عاصمة الشمال.
وحفل العدد بقائمة طويلة ومتنوعة من الزوايا والتحقيقات والمقابلات التي عنيت بمتابعة قضايا مدينة حلب المحلية والاقتصادية والثقافية والرياضية، وتوزعت المحاور الرئيسية بين تغطية ذكرى عيد الشهداء، السادس من أيار، والمخطط التنظيمي الجديد لمدينة حلب، والذي منحته الحكومة صفة الاستعجال للإسراع في ترميم وإصلاح ما دمره الإرهاب، في تحقيق مطول شارك فيه الزميل نزار طنطورة، إضافة إلى تحقيق رياضي عن “طوفان الفرح الأهلاوي الذي عم الشهباء” بعد استعادة فريق الاتحاد الصدارة وإحياء حلم الفوز بصدارة الدوري، بقلم الزميل محمود جنيد، إضافة إلى مقابلة مع رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية رئيس غرفة صناعة حلب، المهندس فارس الشهابي، ابن مدينة حلب، والمعروف بآرائه الوطنية والجريئة، وهي مقابلة أجراها الزميل معن الغادري مدير تحرير الشهباء.
وتصدرت الصفحة الأولى صورة تشييع شهداء من أبطال وبواسل جيشنا العربي السوري وعنوان (غلاف) “شهداء سورية الأطهار البررة.. عند الشهيد تلاقى الله والبشر”، إضافة لخبر إخراج الدفعة الأولى من إرهابيي ريفي حمص وحماة.
وتضمنت الصفحات السياسية موضوعين الأول بعنوان: “أوروبا تنزلق في مسار التبعية الكاملة لأمريكا ترامب” للصحفي عماد سالم وتناول فيه التطورات الميدانية وتصميم الدول الصاعدة على إنهاء الأحادية القطبية، حيث أن “العقد المقبل لن يكون أمريكياً ولا أوروبياً، بل سيكون مفاجأة دولية ستلعب فيها الصين وروسيا المفاجأة والريادة، وستلعب فيه سورية ومعها الحلفاء الفاعلية التاريخية والسياسية”.
أما الموضوع الثاني فجاء تحت عنوان: “نتنياهو يقرع طبول الحرب.. من أجل مكاسب داخلية” للصحفية هيفاء علي تناولت فيه محاولة نتنياهو البقاء محلقا على الصعيد الداخلي بقيامه بلعبة خطيرة في منطقة حساسة دون الأخذ بعين الاعتبار ردود فعل دمشق وطهران، فـ “هل يظن أن بوسع إسرائيل جر المنطقة إلى حرب شاملة وتقف سورية وإيران وحلفاؤهما مكتوفي الأيدي؟ وهل يظن أن موسكو ستتركه يتحرك دون ضربه بقوة وفرض شروطها عليه في الوقت المناسب؟ نتنياهو الذي يخلط السياسة الخارجية مع سياسته الداخلية قد يدفع ثمناً باهظاً جداً، جراء لعبته هذه، وجراء عنجهيته واستقوائه بترامب والسعودية”.
في صفحة الحدث نقرأ موضوعاً بعنوان “هذا ما تعلمه السوريون من الحرب: “فن السير على أطراف الحواف المعيشية” وزاوية بعنوان “في حديث الشهيد” بقلم الصحفي علي بلال قاسم، عرض فيهما لقيمة الشهادة والشهداء والمسؤولية التي تقع على عاتق الحكومة على صعيد الاهتمام بأبنائهم وأهلهم وذويهم في مثل هذه الظروف المعيشية الصعبة، كما تحدث قاسم عن الحرب ويومياتها وكيف باتت واقعا مألوفا اعتاد السوريون التكيف مع ضروراته ومصاعبه دون شكوى أو تذمر، ما يشي بقوة تحمل السوريين وطاقتهم المعنوية الهائلة، وما يتطلب بالتالي مقابلا حكوميا يفي هذه الشخصية حقها ومكانتها.
وفي المجال المحلي نقرأ تقارير حول نشاطات قيادة فرع حلب للحزب ومناقشة فرع الجبهة الواقع التنظيمي والخدمي، ولقاء محافظ حلب مع السفير الفنزويلي وموضوعات أخرى تتعلق بنشاطات فرع الحزب. بالإضافة إلى موضوع يتحدث عن الخدمات التي يقدمها مجمع ابن رشد للخدمات الطبية للمواطنين في حلب. كذلك تم تسليط الضوء على الحرف اليدوية في حلب ودورها الرائد في الإنتاج ودعم الاقتصاد الوطني. وأيضاً موضوع حول إطلاق البرنامج الوطني لمشروع الزراعات الأسرية.
وفي باب الاقتصاد دراسة حول تصحيح الدعم الزراعي والانتقال من الدعم المباشر إلى التأمين على المحاصيل بما يراعي الاعتبارات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، وموضوعا آخر عن انطلاق معرض حلب الدولي الأول على أرض المدينة الرياضية في الحمدانية بمشاركة جماهيرية واسعة وقطاعات صناعية وتجارية متنوعة.
وفي باب الثقافة قراءة في كتاب عبد الفتاح قلعه جي.. سيرة مدينة، وافتتاح المعرض التشكيلي في حلب، وانطلاق فعاليات مهرجان المونودراما الأول على مسرح دار الكتب الوطنية، وأيضاً موضوع المحطات اللبنانية مسرحاً للعنصرية ضد السوريين” بقلم الزميلة بشرى الحكيم، إضافة إلى تحقيق حول صمود المرأة السورية خلال الحرب وفي حلب خاصة، وما قدمته من مآثر وتضحيات الأمر الذي يستوجب انعكاس ذلك قانونيا من خلال إصدار قوانين وتشريعات تكون داعمة لها بقلم لينا عدره، وحوار مع المدرب العالمي ماتيتش حول كرة السلة الحلبية بما تمتلكه من طاقة كامنة للمستقبل أجراه الزميل محمود جنيد.
كما تضمن العدد موضوعات اجتماعية وفنية منوعة وريبورتاجا مصورا حول كنائس حلب.
وكانت صور العدد بعدسة الزميل يوسف نو.