الاحتفالات تعم روسيا في ذكرى النصر على النازية بوتين: سيبقى محطة للتذكير بإنهاء الهيمنة العالمية
عمت في روسيا أمس الفعاليات الاحتفالية المخصصة ليوم النصر على النازية في الحرب العالمية الثانية وتضمنت الاحتفالات مسيرات ومواكب استعراض عسكرية ووضع الزهور على النصب التذكارية بالإضافة للحفلات الموسيقية وبدأت الاحتفالات من مناطق الشرق الأقصى الروسي التي تسبق بتوقيتها بقية مناطق روسيا المترامية الأرجاء حيث شارك أكثر من 10 آلاف جندي من المنطقة الشرقية وممثلو وكالات إنفاذ القانون الأخرى في مسيرات يوم النصر في مدن الشرق الأقصى وشرق سيبيريا، وشهدت شوارع مدن خاباروفسك وفلاديفوستوك وأوسوريسك وبيلوغورسك وتشيتا وأولان أودي ويوجنو ساخالينسك منذ الصباح عروضاً عسكرية لمختلف صنوف الأسلحة.
وفي وقت لاحق انطلقت في موسكو بمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مسيرة “الفوج الخالد”، وسار المشاركون في هذه الفعالية السنوية في شوارع موسكو حاملين صوراً لأقربائهم الذين شاركوا في هذه الحرب. وقالت رئيسة المركز الصحفي لمنظمة “الفوج الخالد” في موسكو يلينا كالغينا: نعتقد أن المسيرة سيشارك فيها نحو مليون شخص.
وتجري المسيرة عادة في كل المناطق الروسية ابتداء من كالينينغراد إلى كامتشاتكا لكن هذا العام انضم إليها آلاف الناس في جميع أنحاء العالم حيث خرج سكان لشبونة ومدريد وسان باولو وبوينس آيرس ونيويورك وشيكاغو إلى الشوارع لإحياء ذكرى الذين شاركوا في الحرب العالمية الثانية.
ويعود تقليد إجراء المسيرة في روسيا إلى عام 2007 ومنطقة تيومين الروسية حيث جرت أول مسيرة من هذا النوع بعنوان “عرض للمنتصرين” أما تسميتها الحالية “الفوج الخالد” فظهرت بمدينة تومسك الروسية عام 2012 وفي عام 2013 شملت المسيرة 120 مدينة روسية وفي عام 2014 خرج سكان أكثر من 500 مدينة في 7 بلدان بالعالم إلى شوارع مدنهم لإحياء هذه الذكرى.
وأكد الرئيس بوتين أن عيد النصر على النازية في الحرب العالمية الثانية وإنقاذ العالم من جرائمها الوحشية وأعمالها الهمجية سيبقى محطة للتذكير بإنهاء الهيمنة العالمية.
وقال بوتين في كلمة له خلال العرض العسكري في الساحة الحمراء: هناك حالياً محاولات لتحريف نتائج الحرب العالمية الثانية ولن نسمح بذلك، والشعب السوفييتي انتصر على النازية وسنحافظ على انتصاراتنا.
وأضاف: واجبنا أن نحافظ على مآثر الجنود الذين ضحوا بحياتهم من أجل حياة الآخرين، وسوف نتذكر جنودنا ومساهمة الدول المشاركة في التحالف المناوئ للنازية.
وأوضح بوتين أن العالم يشهد تهديدات جديدة وملامح مشوهة للتطرف والتعصب وروسيا تدرك خطورة هذه التهديدات وستبقى منفتحة على حل قضايا الأمن الدولي عبر الحوار والشراكة والتعاون لتحقيق التقدم لكل الشعوب.
وقدم بوتين التهنئة بهذه المناسبة للمحاربين القدماء والشعب والجيش الروسيين مؤكدا استمرار العمل على ازدهار روسيا.
شارك في العرض العسكري الضخم الذي حضره إلى جانب الرئيس الروسي أعضاء الحكومة وكبار المسؤولين في البلاد أكثر من ثلاثة عشر ألف عسكري إضافة إلى الآليات العسكرية والطائرات التابعة لمختلف صنوف القوات الروسية المسلحة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد شارك في المسيرة 3 مرات واعتاد أن يحمل صورة أبيه فلاديمير بوتين الذي أصيب بجروح حرجة في ضواحي مدينة لينينغراد سان بطرسبورغ حاليا في تشرين الثاني عام 1941.
وتحيي روسيا في التاسع من أيار من كل عام ذكرى الانتصار على النازية في الحرب الوطنية العظمى الحرب العالمية الثانية والتي وضعت حداً نهائيا للنازية والفاشية التي حاولت السيطرة على العالم في أربعينيات القرن الماضي.