الصفحة الاولىصحيفة البعث

دفاعاتنا الجوية تتصدى لصواريخ اسرائيلية الجيش يوجه ضربات دقيقة إلى فلول التكفيريين في الحجر الأسود.. ويسيطر على 1500 كم مربع في بادية دير الزور

 

 

 

تصدت دفاعاتنا الجوية ليلة أمس لصواريخ اسرائيليية معادية، في وقت وجهت قواتنا المسلحة  سلسلة ضربات دقيقة إلى ما تبقى من فلول إرهابية في الجزء الشمالي من الحجر الأسود وكبدتها خسائر كبيرة في العديد والعتاد، في وقت واصل الإرهابيون في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي تسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة وذلك في إطار تنفيذ الاتفاق القاضي بإخراج الإرهابيين غير الراغبين بالتسوية إلى شمال سورية، فيما تم إرجاء إخراج الدفعة الثالثة من الإرهابيين من المنطقة التي كانت مقررة أمس لأسباب لوجيستية
المجموعات الإرهابية حاولت إرهاب أبناء دمشق عبر استهداف العاصمة بقذيفتين صاروخيتين ضربت الأولى برج دمشق في منطقة المرجة فيما أصابت القذيفة الثانية ساحة الميسات وأسفرتا عن استشهاد 4 مدنيين وإصابة 24 آخرين بجروح بينهم نساء وأطفال.
وفي التفاصيل، نفذت وحدات من الجيش رمايات دقيقة بسلاح المدفعية وصليات صاروخية ضد بؤر ونقاط انتشار وتحصن الإرهابيين شمال حي الحجر الأسود وشماله الغربي في إطار التنفيذ الدقيق للعملية العسكرية الرامية إلى استئصال التنظيمات الإرهابية من جنوب دمشق بعد تقطيع أوصال المجموعات الإرهابية وقطع خطوط إمدادها وحصرها في مساحة ضيقة شمال الحي. حيث تنفذ وحدات الجيش البرية عمليات دقيقة ضد القناصين ومناطق انتشارهم وتحصيناتهم إضافة إلى الأنفاق التي تنقل الإرهابيين بين الأحياء وكتل الأبنية.
في الأثناء، واصل الإرهابيون في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي تسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة وذلك في إطار تنفيذ الاتفاق القاضي بإخراج الإرهابيين غير الراغبين بالتسوية إلى شمال سورية. وذكر مراسل سانا أن الإرهابيين سلموا خلال الساعات الـ 24 الماضية المزيد من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للجيش العربي السوري وتضمنت عدداً من مدافع الهاون ومدفع “بي 9” وراجمات صواريخ من عيار 107 ورشاشاً من عيار 5ر14 ملم ورشاشاً من عيار 23 ملم وصواريخ محلية الصنع تطبيقاً للاتفاق الذي ينص على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط.
وبين المراسل أن العملية تشمل مختلف مناطق وجود الإرهابيين في ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي حيث سلم الإرهابيون منذ البدء بتنفيذ بنود الاتفاق كميات كبيرة من الأسلحة تضمنت 6 دبابات و 3 عربات “بي ام بي” وعربتي شيلكا وسيارة مركب عليها راجمة صواريخ وسيارة مزودة برشاش متوسط وعدداً من مدافع الهاون وقذائف مدفع جهنم وألغاماً يدوية وذخائر متنوعة، ولفت إلى أنه تم إرجاء إخراج الدفعة الثالثة من الإرهابيين من المنطقة التي كانت مقررة اليوم وذلك بسبب بعض الأمور اللوجيستية.
وتم خلال اليومين الماضيين إخراج الدفعتين الأولى والثانية من الإرهابيين وعائلاتهم من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي وذلك بواسطة 120 حافلة عبر ممر مدينة الرستن باتجاه شمال سورية.
وأوضح المراسل أن ورشات الخدمات الفنية تواصل عملها لإعادة تأهيل الطريق الدولي الواصل بين حمص وحماة تمهيداً لوضعه في الخدمة خلال الأيام القادمة بينما تقوم ورشات الكهرباء بأعمال تأهيل الشبكة باتجاه أطراف البلدات الواقعة شمال مدينة حمص حيث نفذت حتى يوم أمس نحو 20 بالمئة من خطوط 20 ك.ف على اتجاه بلدات الدار الكبيرة وتير معلة وتلبيسة.
وتم في الأول من الشهر الجاري التوصل إلى اتفاق يقضي بإخراج جميع الإرهابيين غير الراغبين بالتسوية مع عوائلهم من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي إلى جرابلس وإدلب بعد تسليم السلاح الثقيل والمتوسط والعتاد والذخائر وتسوية أوضاع المسلحين الراغبين بالتسوية ودخول الجيش إلى المنطقة وعودة جميع مؤسسات ودوائر الدولة إليها إضافة إلى فتح الطريق الدولي حمص-حماة وتأمينه من قبل وحدات الجيش.
من جهة ثانية استشهد 4 مدنيين وأصيب 24 آخرون بجروح بينهم نساء وأطفال نتيجة اعتداء ما تبقى من فلول التنظيمات الارهابية المتحصنة في منطقة الحجر الأسود بقذيفتين صاروخيتين على برج دمشق وساحة الميسات بمدينة دمشق.
وأفاد مصدر في قيادة شرطة دمشق بأن قذيفة صاروخية أطلقها الإرهابيون على مدينة دمشق سقطت على سيارة عابرة في ساحة الميسات أسفرت عن استشهاد مدنيين اثنين وإصابة 11 آخرين بينهم 3 نساء إحداها طاعنة في السن، ولفت إلى أن قذيفة صاروخية أخرى أطلقها الإرهابيون سقطت على الطوابق العليا من برج دمشق في منطقة المرجة وتسببت بارتقاء شهيدين وإصابة 13 مدنياً بجروح جلهم من النساء والأطفال بينهم حالة حرجة، ولفت مراسل سانا من مكان الاعتداءات الإرهابية إلى احتراق عدد من السيارات في المكان وتحطم زجاج نوافذ في الأبنية السكنية والمحال التجارية في محيط ساحة الميسات وأضرار في الممتلكات الخاصة في برج دمشق.
واعتدت التنظيمات الإرهابية في منطقة الحجر الأسود بالقذائف خلال الأيام الماضية على الأحياء السكنية في دمشق ما تسبب باستشهاد عدد من المدنيين وإصابة العشرات معظمهم أطفال ونساء في محاولة منها لرفع معنويات إرهابييها والتغطية على خسائرها التي تتكبدها نتيجة عمليات الجيش العربي السوري الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى لتطهير جنوب دمشق من الإرهاب.
وفي ريف دير الزور واصلت وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة منذ فجر أمس عملية لتطهير بادية دير الزور من جيوب إرهابيي داعش وبسطت سيطرتها على مساحة تقدر بنحو 1500 كم مربع بعد أن تمكنت من تطهير مناطق الفيضة وفيضة بن موينع والطماح إلى الجنوب الغربي من دير الزور بنحو 80 كم.
وانطلقت وحدات الجيش من مفرق الميادين وتقدمت لمسافة أكثر من 60 كم في عمق البادية لتقطع بذلك طرقاً حيوية للإرهابيين في عمق البادية الأمر الذي يؤمن مزيداً من الحماية لريف دير الزور الشرقي. وأسفرت عمليات الجيش أيضاً عن القضاء على أعداد من إرهابيي التنظيم التكفيري وتدمير أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم.
وكانت وحدات الجيش العربي السوري فكت الحصار عن مدينة دير الزور في أيلول من العام الفائت واستعادت بعدها السيطرة على مدينة دير الزور وغالبية ريفها بعد طرد إرهابيي داعش منها بينما لم يتبق للتنظيم الإرهابي سوى بعض الجيوب المتفرقة على الحدود السورية العراقية وعلى مقربة من المناطق التي توجد فيها ميليشيا “قسد” المدعومة من “التحالف الأمريكي” شرقي الفرات.
سياسياً، أعلنت وزارة الخارجية الكازاخية أن الجولة الجديدة من محادثات أستانا حول سورية ستعقد يومي الـ 14 و الـ 15 من أيار الجاري في العاصمة الكازاخية. وقال المكتب الصحفي لوزارة الخارجية الكازاخية في بيان إن الدول الضامنة لعملية أستانا اتفقت على عقد الجولة التاسعة من المحادثات في الـ 14 والـ 15 من أيار الحالي.
واستضافت العاصمة الكازاخية أستانا ثمانية اجتماعات حول سورية كان آخرها في الـ 21 والـ 22 من كانون الأول الماضي حيث جددت الدول الضامنة في البيان الختامي للاجتماع تمسكها والتزامها بوحدة الأراضي السورية وإيجاد حل سياسي للأزمة فيها ودعت إلى اتخاذ خطوات دولية عاجلة ونشطة لمساعدة السوريين على تحقيق حل سياسي.
من جانبه أكد روبرت فيتسو رئيس الحكومة السلوفاكية السابق ورئيس حزب سميير الاجتماعي الديمقراطي أن العدوان الثلاثي الذي شنته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على سورية الشهر الماضي مثل خرقاً فظاً للقانون الدولي.
وشدد فيتسو في كلمة له ألقاها خلال الاحتفال بيوم النصر على النازية في العاصمة براتيسلافا على أنه لا يمكن استخدام القوة العسكرية من قبل أي دولة دون تفويض من مجلس الأمن، لافتاً إلى أن حزبه لم ولن يدعم أي مغامرات عسكرية من هذا القبيل، وأشار إلى أن حزبه لن يشارك في حملة الهيجان الجارية الآن ضد روسيا الاتحادية” واصفا هذه الحملة بالجنون الذي ينتشر كالسرطان في العالم من دون تقديم أي أدلة جدية.