الصفحة الاولىصحيفة البعث

الاحتلال يعتقل 15 فلسطينياً في الضفة وقطعان المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى

 

في ظل التهديدات المتواصلة بارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين وتقديم المسؤولين عنها للعدالة، طالبت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار المجتمع الدولي بالضغط على كيان الاحتلال الإسرائيلي لوقف آلة القتل، داعيةً خلال مؤتمر صحفي في غزة إلى مساندة الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه بالحرية والاستقلال، وتقرير المصير، ورفع الحصار الإسرائيلي فوراً عن قطاع غزة ومن دون شروط.
وأدت اعتداءات قوات الاحتلال على المشاركين في مسيرات العودة التي بدأها الفلسطينيون منذ 30 آذار الماضي إلى استشهاد أكثر من 45 فلسطينياً وإصابة المئات بجروح وحالات اختناق، ومن المقرر أن تصل فعاليات مسيرة العودة ذروتها في 15 أيار الجاري في الذكرى الـ70 لنكبة الشعب العربي الفلسطيني.
وفي صفحة جديدة من دفاتر العدو التي غصّت بالجرائم والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، اعتقلت قوات الاحتلال، أمس، 15 فلسطينياً خلال اقتحامها مدناً وقرى عدة في الضفة الغربية، وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت ستة فلسطينيين من قلقيلية ونابلس واثنين آخرين من سلفيت، في حين اعتقلت سبعة آخرين من القدس المحتلة.
كما داهمت قوات الاحتلال منازل فلسطينيين بينهم أسرى محررون في الخليل وعصيرة الشمالية بنابلس، وقامت بتخريب محتوياتها.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت أول أمس 22 فلسطينياً خلال حملات دهم وتفتيش طالت عدة قرى وبلدات في الضفة الغربية.
وبالتزامن مع دعوات منظمات استيطانية صهيونية للمشاركة في اقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك يوم الأحد القادم في ذكرى احتلال كامل القسم الشرقي من القدس المحتلة عام 1967، جدّد قطعان المستوطنين اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.
وذكرت مصادر فلسطينية أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد على عدة مجموعات من باب المغاربة خلال الفترة الصباحية، وقاموا بجولات استفزازية في باحاته.
من جهة ثانية، هدمت جرافات الاحتلال محطتي وقود في بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة بحجة البناء دون ترخيص، فيما أعلنت سلطات الاحتلال أنها ستقوم بتمويل الحفريات الأثرية بالقرب من المدينة المقدسة.
من جانب آخر، توغلت عدة آليات عسكرية إسرائيلية شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وشرعت بأعمال تسوية وتجريف مقابل مخيم العودة بمنطقة خزاعة.
وفي قطاع غزة، أصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال قرب مخيم العودة شرق مدينة غزة، وأطلقت قوات الاحتلال النار على عشرات الشبان الذين تجمعوا قرب السياج الفاصل ما أدى إلى إصابة شاب في العشرين من العمر قرب مخيم العودة شرق مدينة غزة.
كما أصيب شاب فلسطيني آخر بقنبلة غاز أطلقتها قوات الاحتلال خلال عملية توغل في أراضي الفلسطينيين شرق بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وقامت جرافات الاحتلال بأعمال تجريف، ووضعت سواتر ترابية، إضافة إلى أسلاك شائكة قرب السياج الفاصل شرق خزاعة.
إلى ذلك، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص مرصدين للمقاومة الفلسطينية وسط وجنوب قطاع غزة، وأطلقت أبراج الاحتلال العسكرية نيران رشاشاتها تجاه مرصد وسط القطاع وآخر شرق رفح، ولم يُبلَّغ عن إصابات في كلا الحادثين.
وفي السياق، شنَّت طائرات العدو غارات وهمية في سماء عدة مناطق بقطاع غزة، نجمت عنها أصوات انفجارات قوية.
في غضون ذلك أعلنت لجنة الدفاع عن حق العودة عن برنامج فعاليات الذكرى الـ70 للنكبة في فلسطين والشتات وداخل الخط الأخضر في منتصف أيار الجاري، وكشفت لجنة الدفاع عن حق العودة خلال مؤتمر صحفي في رام الله عن شعار فعالياتها تحت مسمى “من جيل لجيل عن العودة والقدس ما في بديل”.
وأعلنت اللجنة عن مسيرة مركزية في مدينة رام الله في 14 من الشهر الحالي بالتزامن مع نقل سفارة واشنطن من “تل أبيب” إلى القدس المحتلة.
ويتضمن البرنامج مسيرات وندوات وفعاليات فنية، بالإضافة إلى التوجه لنقاط التماس مع قوات الاحتلال، وتنظيم مسيرة شاحنات وحافلات قديمة نقلت اللاجئين الفلسطينيين.
كما تم تخصيص فقرات وحصص في المدارس للحديث عن النكبة، إضافة إلى فعاليات في الجامعات الفلسطينية، وإصدار الحكومة تعميماً على الوزارات بضرورة مشاركة الموظفين في الفعاليات.
وأكد رئيس اللجنة الوطنية للدفاع عن حق العودة ومنسق عام اللجنة الوطنية العليا لإحياء الذكرى محمد عليان أن فعاليات إحياء ذكرى النكبة، تأتي استكمالاً للفعاليات التي انطلقت في 30 آذار الماضي، وقال: إن الذكرى الـ70 للنكبة تأتي ضمن التحديات والمحاولات الرامية إلى شطب حق العودة، وهدم المشروع الوطني، وخصوصاً القرارات الأمريكية الأخيرة.
وأكد عليان على ضرورة التمسك بالثوابت الوطنية، والاستمرار بالتأكيد على حق العودة ومواجهة المخاطر بنقل السفارة، وأضاف: نوجه رسالة شاملة قوية ومدوية واضحة بأننا كشعب فلسطيني مستمرون بالنضال، وسننزل إلى جميع الساحات، ونقول بأننا متمسكون بعودتنا وحقوقنا وقدسنا عاصمة، ونواجه الانبطاحات السياسية من بعض الدول التي تتماهى مع الاحتلال وأمريكا بما يسمى “صفقة العصر”.
وكالات

.