مخالفة جميع أطباء الأسنان لم تعد مجرد تهمة.. و(من فم نقيبكم ندينكم)
دمشق– حياة عيسى
جاءت شهادة رشاد مراد نقيب أطباء أسنان دمشق بتشميل جميع أطباء الأسنان بارتكاب المخالفات، لتكشف المستور بأن مسألة تجاوزات العيادات السنية ليست مجرد شكوى من قبل مريض أو مراجع، بل هي إقرار من قبل القائمين على هذا القطاع بأن ما تفرضه العيادات وأطباؤها وممرضوها من تعريفات وأسعار وصلت إلى مستوى خطير جعل الدكتور مراد نفسه يدلي بشهادة “على مبدأ وشهد شاهد من أهله” في وقت اعتبر كل من تداول هذا التصريح بأن ممارسات الأطباء لم تعد مجرد تهمة، وإنما (من فم نقيبكم ندينكم).
وبدا اعتراف نقيب أطباء أسنان دمشق الذي تداولته الأوساط الإعلامية والنقابية وفي أروقة عيادات أطباء الأسنان كحجة أحرجت الشريحة الواسعة من الأطباء وأظهرت ارتكاباتهم بحق مرضاهم، ولاسيما أن الفترة الأخيرة شهدت فرض أسعار خلبية على مرتادي العيادات السنية، لتأتي عبارة أن جميع أطباء الأسنان مخالفون عنواناً لتفاصيل أوردها المسؤول النقابي تقول إن أسعار التكلفة أعلى من التعرفة، ولاسيما أنه خلال الفترة الأخيرة تمت المطالبة في جميع المؤتمرات بتعديل التسعيرة لكونها بعيدة جداً عن الواقع، وتزامنت بارتفاع سعر الدواء أكثر من مرة، علماً أن 90 % من المواد الأولية أجنبية و تتناسب مع سعر الصرف الأعلى بكثير من التعرفة الحالية، ويتم أخذها بالاعتبار في فرع النقابة لدراسة التسعيرة التي يجب أن توضع وتحدد بحسب خبرة الطبيب ونوع المواد المستخدمة.
ويتابع مراد أنه خلال الاطلاع على تسعيرة وزارة الصحة بالنسبة للمعالجة السنية تبين أن تسعيرة تفجير خراج 275 ليرة، ومعالجة تواج رحى ثالثة 330 ليرة، و للحشوة ضوئية خلفية 1100 ليرة كحد أعلى، وحشوة معدنية خلفية 825 ليرة كحد أعلى، وحشوة ضوئية بالنانو كومبوزيت 1375 ليرة، بينما الواقع الحالي للأسعار بعيد تماماً، فالمريض يضطر إلى دفع مبلغ 30 ألف ليرة لمعالجة ضرس واحد، في حين يتقاضى بعض الأطباء البشريين 3 آلاف ليرة للمعاينة.