“الذّباب الأزرق”
صدر عن وزارة الثقافة- الهيئة العامة السورية للكتاب رواية “الذّباب الأزرق” للكاتب ناصر هلال، وجاء على غلافها “رواية شائقة تصور حياة ابن القرية الذي ينتمي إلى طبقة فقيرة ويكافح بشرف طامحاً إلى الارتباط بمن يحب وتكوين أسرة، لكن ظروفاً قاسية تقف حائلاً أمام تحقيق حلمه. وهي تمزج بين الواقع والمتخيّل، الماضي والحاضر، متخذةً من “الذباب الأزرق” عنواناً ورمزاً دلالياً لنوع من البشر أشد ضرراً وأوسع تناسلاً وانتشاراً وقدوة على سرقة فرح الآخرين وتحطيم حياتهم”.
بدأ الكاتب روايته بمقطع حمل عنوان “مدونة صغيرة” كتب فيها: على ورقة صغيرة صفّرها القدم والهجر داخل مفكرة الجيب الهاشمية، التي كانت تحمل بالعادة لكتابة المواعيد والأحداث الصغيرة، كتب والدي بقلم (كوبيا) من جملة ما كان يكتب عن أحداث القرية ما يلي: -في هذا اليوم المبارك من شهر نيسان عام 1950 أنجبت زوجتي “خدوج” ولدنا البكر وبعد مراجعة الشيخ إبراهيم في مضافته العامرة، والنظر في آيات القرآن الكريم، قال فضيلته “مواليد هذا اليوم يناسبهم اسم محمود”، وللحال لثمت يد الشيخ وطلبت دعاءه، وعدت إلى البيت مسرعاً وبشرت زوجتي بالاسم الجديد لابننا البكر، وقمت بتوزيع التمر وحبات التين اليابس على الحاضرات من النساء، وبالأخص الداية “أم محمد جميلة” التي أمضت الليل بكامله جالسة بالقرب من زوجتي”.