مهاتير محمد لتشكيل الحكومة الماليزية
أعلن القصر الملكي في ماليزيا أن ملك ماليزيا محمد الخامس كلّف رئيس الوزراء الأسبق مهاتير محمد تشكيل حكومة جديدة إثر فوز تحالف جبهة الأمل بقيادته في الانتخابات العامة.
وحقق تحالف المعارضة الذي يقوده مهاتير محمد فوزاً ساحقاً في الانتخابات البرلمانية، وحصل على 133 مقعداً من أصل 222 من مجموع مقاعد البرلمان الماليزي، بينما تراجع التحالف الحاكم “الجبهة الوطنية”، بقيادة نجيب عبد الرزاق، وحصل على 79 مقعداً، في انتخابات اعتبرت الأكثر تنافساً في تاريخ البلاد.
وبعد إعلان النتائج الرسمية للانتخابات البرلمانية التي أجريت أول أمس الأربعاء أقرّ رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق بالهزيمة أمام منافسه، وقال للصحفيين تعليقاً على النتائج: “أقبل بحكم الشعب”.
ويضم تحالف الجبهة الوطنية 14 حزباً سياسياً، وقد تربّع على رأس السلطة على مدى أكثر من 6 عقود، أبرزها “أمنو” و”الجمعية الصينية الماليزية” و”حزب المؤتمر الهندي الماليزي”، وتوافقت هذه الثلاثة على ما يعرف بعقد اجتماعي لحكم الاتحاد الملاوي قبل الاستقلال عام 1957.
وينضم تحت لواء “تحالف الأمل” المعارض 4 أحزاب، هي “عدالة الشعب” بزعامة أنور إبراهيم، و”العمل الديمقراطي” (الذي يهيمن عليه الصينيون في المعارضة)، و”الأمانة الوطنية” الذي انشق عن الحزب الإسلامي، و”وحدة أبناء الأرض” الذي شكّله مهاتير بعد انشقاقه عن حزب “أمنو”، الذي يقود تحالف الحكم.
وكان السياسي الماليزي المخضرم مهاتير محمد ابن الـ93 عاماً، قد شغل منصب رئيس الوزراء خلال الفترة من 1981 – 2002، وتميَّزت فترة حكمه بالنمو الاقتصادي وازدهار البنية التحتية في ماليزيا، ما حوَّلها من دولةٍ فقيرة إلى مصاف الدول المتقدمة، وجعله بطلاً في نظر شعوب الدول النامية.
وخلال فترة حُكمه الممتدة طوال 22 عاماً، كافح من أجل حقوق شعب الملايو والدول النامية، واتبع السياسات التي ساعدت على ازدهار الاقتصاد، وأتاح فرص التعليم لجميع أبناء الشعب الماليزي، كما رَحَّب بالاستثمارات الأجنبية، وأصْلَح نظام الضرائب، وخفَّض التعريفات التجارية، وخصخص عدة مؤسسات تابعة للدولة.