بعثة “الكيميائي” حول هجوم دوما تنشر تقريرها أواخر الجاري بوتين: صواريخ “كاليبر” ستدخل الخدمة الدائمة لمواجهة الإرهاب
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن صواريخ “كاليبر” المجنحة ستدخل الخدمة الدائمة في البحر الأبيض المتوسط تحسباً لأي تهديدات من قبل الإرهابيين في سورية، وقال بوتين خلال اجتماع عسكري في سوتشي أمس على خلفية وجود تهديد حدوث اعتداءات للإرهابيين الدوليين في سورية: إن بواخرنا في البحر المتوسط الحاملة لصواريخ “كاليبر” ستدخل الخدمة الدائمة، وأضاف: إن رفع القدرات القتالية للأسطول وممارسة البعثات البحرية لمسافات طويلة والتمارين والتدريب يجب أن تستمر بكل تأكيد.
يشار إلى أن القوات المسلحة الروسية استخدمت هذه الصواريخ عدة مرات لضرب مواقع الإرهابيين في سورية وخاصة تنظيم داعش، وكانت المرة الأولى في السابع من تشرين الأول 2015.
من جهة ثانية بحث بوتين في اتصال هاتفي مع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان نتائج الجولة التاسعة من اجتماعات أستانا حول سورية والوضع المتفاقم في الشرق الأوسط على خلفية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، وقال الكرملين في بيان صحفي: تمت مواصلة تبادل الآراء حول موضوع التسوية اللازمة في سورية مع الأخذ بعين الاعتبار نتائج لقاء أستانا الدولي حول سورية الذي انتهى يوم أمس.
في الأثناء حذرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا من خطر انبعاث خلافة داعش شرق الفرات نتيجة التواطؤ الأمريكي مع الإرهابيين هناك.
وأوضحت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي أمس أن الولايات المتحدة تتكتم على المعلومات عن عدة آلاف من الإرهابيين الذين تحتفظ بهم في سورية، وتسعى واشنطن لحمايتهم من تحمّل المسؤولية، وقالت: لفتنا الانتباه إلى صمت الإدارة الأمريكية حول وضع آلاف الإرهابيين الأجانب الذين تم اعتقالهم من قبل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة و(قوات سورية الديمقراطية)، وتبدو فرضية استحالة تنسيق إجراءات تسليم هؤلاء الإرهابيين لدولهم ومعايير المساعدة القانونية غير مقنعة على الإطلاق، وأضافت: حسب معلوماتنا هناك ما بين ألفين وثلاثة آلاف إرهابي معظمهم من بلدان أوروبا ورابطة الدول المستقلة، وتقتصر الإجراءات بحقهم على تقييد حرية التنقل بينما يتلقون ثلاث وجبات طعام يومياً، ويتمتعون برعاية طبية للحفاظ على لياقتهم البدنية.
وبيّنت زاخاروفا أنه في ضوء إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قرب انسحاب قوات بلاده من سورية تبرز هناك أخطار شديدة لإحياء (الخلافة الداعشية) شرق الفرات حسب السيناريو الذي شهده العراق، حيث ظهر (داعش) بعد الخروج السريع للقوات الأمريكية من هناك في 2011، وأشارت إلى أن الإدارة الأمريكية بحمايتها الإرهابيين من الملاحقة الجنائية، فإنها توفر ببساطة غطاء لنشاطهم الإجرامي.
وفي سياق آخر ذكرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق في الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة دوما ستنشر تقريرها بهذا الصدد أواخر الشهر الجاري، موضحة أن خبراء البعثة زاروا مدينة دوما مرات عدة، وأخذوا بأنفسهم العينات من هناك للبت في مزاعم استخدام السلاح الكيميائي، واستمعوا إلى إفادات الشهود.
من جهة ثانية أظهر استطلاع حديث للرأي أن 58 بالمئة من المواطنين التشيك يؤيدون الإبقاء على السفارة التشيكية مفتوحة في دمشق واستمرار التواصل مع الحكومة السورية، وأشار الاستطلاع الذي أجراه مركز أبحاث الرأي العام التشيكي إلى أن أكثر من نصف التشيك أعربوا عن تأييدهم لمساهمة بلادهم في الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية، في حين أيد 60 بالمئة استمرار إرسال المساعدات الإنسانية للشعب السوري، ولفت إلى أن نسبة التشيك الذين يهتمون بالتطورات الجارية في سورية زادت بمقدار 9 نقاط مقارنة باستطلاع مماثل أجري في أيلول من العام الماضي، موضحاً أن 50 بالمئة ممن استطلعت آراؤهم اعتبروا أن ما يجري في هذا البلد له تداعيات على أمن التشيك، في حين اعتبر 68 بالمئة منهم أن له تداعيات على الأمن الأوروبي.