بوارج العدوان تقصف مزارع المواطنين في الحديدة.. و”العفو الدولية” تكتفي بالقلق على مصير النازحين
قصفت بوارج تحالف العدوان السعودي أمس مزارع المواطنين في مديرية باجل بمحافظة الحديدة، وأوضح مصدر أمني أن بوارج العدوان قصفت بستة صواريخ مزارع المواطنين في منطقة العرج بمديرية باجل، فيما شن طيران التحالف ثلاث غارات على إحدى المزارع بمديرية التحيتا، وأدان المصدر بشدة استمرار تحالف العدوان في استهداف مزارع المواطنين وارتكاب جرائم يندى لها جبين الإنسانية.
إلى ذلك، قصف الجيش السعودي مناطق سكنية متفرقة من مديرية منبه بمحافظة صعدة، حيث استهدف قصف صاروخي ومدفعي مناطق سكنية متفرقة من مديرية منبه الحدودية، ما أدى إلى أضرار مادية في ممتلكات المواطنين.
في الأثناء، أسقطت الدفاعات الجوية للجيش اليمني واللجان الشعبية طائرة استطلاع للتحالف السعودي في مديرية مُنَبّه الحدودية غربي محافظة صعدة، في وقت شنّت طائرات التحالف 5 غارات جوية على منطقة الأزقول بمديرية سَحَار بالمحافظة.
وتواصلت المواجهات بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة، وقوات الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي والسعودية في جبهة ما وراء الحدود اليمنية السعودية، وأفاد مصدر عسكري بصدّ الجيش واللجان الشعبية محاولة زحف واسعة لقوات هادي والسعودية باتجاه سلسلة جبال أضيق بنجران السعودية، مضيفاً: بسقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات هادي والسعودية وتدمير آلية عسكرية لهم خلال عملية الزحف، كما قُتل 2 عناصر من الجنود السعوديين، وأصيب 3 آخرين برصاص الجيش واللجان الشعبية في جبهات ما وراء الحدود، بالتزامن مع تواصل المواجهات بين طرفي القتال في أطراف مديرية حَيْسْ، وتبادل القصف الصاروخي والمدفعي دون إحراز أيّ تقدم. كما أفاد مصدر عسكري بمقتل 4 عناصر من قوات هادي برصاص الجيش اليمني واللجان الشعبية في جبهتي قانية وذي ناعم بمحافظة البيضاء، فيما دمر الجيش واللجان الشعبية مدرعة وآلية عسكرية بصواريخ موجهة في جبهة الساحل الغربي بتعز، مع تدمير 5 آليات عسكرية أخرى بعبوات ناسفة في منطقة صبرين بمديرية خَبْ والشَعْف بمحافظة الجوف، واستهدفت القوة الصاروخية اليمنية بصاروخ باليستي نوع “بدر1” قاعدة العند العسكرية التي تسيطر عليها قوى الغزو والاحتلال في محافظة لحج.
من جهة ثانية، اعتقلت القوات الإماراتية 60 صياداً يمنياً على خلفية تنفيذهم وقفة احتجاجية في حضرموت، وقالت مصادر إعلامية: إن القوات الإماراتية اعتقلت الصيادين على خلفية تنفيذهم وقفة احتجاجية تطالب بالسماح لهم بالاصطياد في منطقة شحير بحضرموت، موضحاً أن الصيادين نظموا وقفة احتجاجاً على منع القوات التابعة للإمارات الصيادين من مزاولة أعمالهم في الاصطياد من المنطقة القريبة من الريان، وحرمتهم من مصدر عيشهم الوحيد، مشيراً إلى أن الصيادين اقتادوا إلى سجن الربوة بالمكلا والذي يتبع الاستخبارات الإماراتية.
في غضون ذلك، أعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها على مصير النازحين جراء عدوان التحالف السعودي في غرب اليمن، وذلك بعد أن وثق تحقيق ميداني القصص المؤلمة التي تشاطرها النازحون إلى عدن عن هجمات مروعة بالقذائف وغارات جوية ومخاطر أخرى وسط الحرب العدوانية، مؤكدة نزوح مئة ألف شخص معظمهم من الحديدة، محذرة من أن الأسوأ لم يحصل بعد، وخاصة إذا ما وصلت المعارك إلى مناطق الحضر والميناء في الحديدة، مطالبة جميع الأطراف بحماية المدنيين.
وأعربت راوية راجح كبيرة مستشاري برنامج الاستجابة للأزمات في المنظمة عن قلقها الشديد إزاء ما وصفته بالهجمات العمياء الظاهرة والانتهاكات الأخرى للقانون الإنساني الدولي في المناطق الواقعة غرب اليمن، مشددة على ضرورة أن يبذل جميع الأطراف كل جهد ممكن لحماية المدنيين.
وبحسب النازحين فليس كل المدنيين يستطيعون أن يفروا من حملات وهجمات الغزاة ومرتزقتهم، فالفرار مكلف، ويقول النازحون: إن أقارب لهم استشهدوا بسبب بقائهم في مدنهم لعدم قدرتهم على تحمل تكاليف رحلة الفرار من العدوان الذي خلف منذ عام 2015 نحو عشرة آلاف شهيد وأكثر من خمسة وخمسين ألف جريح، وتسبب بأزمة إنسانية حادة بحسب الأمم المتحدة.