موسكو: “روسوفوبيا” استفزاز بريطاني ممنهج
يبدو أن فصول المسرحية الهزلية التي أنتجها جهاز المخابرات البريطاني “إم آي 6” من خلال عملية تسميم العميل المزدوج سيرغي سكريبال لاتهام روسيا بها، وما رافقها من حملة إعلامية ودبلوماسية ممنهجة، قادتها لندن وعواصم غربية ضد موسكو لم تنتهِ بعد، حيث أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن موجة كراهية روسيا أو “روسوفوبيا”، دبّرها الجانب البريطاني عبر استفزاز ممنهج، وهو ما يسمّى قضية سكريبال.
وقال بيسكوف تعليقاً على تقرير البرلمان البريطاني عن “الأموال الروسية القذرة” ومشروع فرض عقوبات جديدة على رجال الأعمال الروس: إن “قطاع الأعمال الروسي، بما في ذلك الشركات الروسية الكبرى، تطوّر ونما بشكل ناجح على مدى السنوات العشر الأخيرة، وطبعاً توسّع في الخارج. وقطاع الأعمال الروسي قادر على المنافسة وله مصالح في مختلف أنحاء العالم، لكن في السنوات الأخيرة تتخذ المنافسة طابع العداء والغبن، وعدم الشرعية بانتهاك كل الحقوق الدولية وقواعد منظمة التجارة العالمية”.
وشدد بيسكوف على أن كثيراً من الدول تحاول رفع جاذبيتها الاستثمارية، لكن بريطانيا تسير في اتجاه معاكس، وأن المستثمرين من أي بلد في العالم يمكنهم مواجهة الوضع ذاته، حيث ستُسمى استثماراتهم الأموال القذرة، في إشارة إلى السلطات البريطانية التي لا تزال تنظر في طلب رجل الأعمال الروسي الملياردير رومان أبراموفيتش بشأن تمديد التأشيرة البريطانية حسب معلومات صحيفة “فايننشل تايمز”، حيث أكدت لندن أن السلطات المحلية لم ترفض منح أبراموفيتش التأشيرة، لكنها تماطل في ذلك عبر تعقيدات بيروقراطية لا لزوم لها.
يذكر أن تأشيرة أبراموفيتش انتهت في نيسان الماضي، لكنه لم يحصل على تأشيرة جديدة حتى الآن.