انهيار قياسي جديد لليرة التركية
تلقت الليرة التركية ضربة قوية في الأسواق الآسيوية والتعاملات الصباحية، أمس، وسجّلت مستوى قياسياً جديداً منخفضاً، في ظل عدم اتخاذ البنك المركزي أي قرارات لوقف هذا التراجع الحاد، في الوقت الذي سارعت فيه الحكومة التركية للتغطية على مسؤولية رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في دفع العملة إلى هوة سحيقة، بأن زعمت انهيار الليرة بهذا الشكل “مؤامرة”.
وأربك الانهيار القياسي لليرة، الذي بلغ منذ بداية العام نحو 20 بالمئة، الحكومة التركية، التي حاولت التستر على تهاوي قيمة العملة الوطنية بالترويج لتعرض الليرة لمؤامرة في الأسواق.
ويطالب المستثمرون البنك المركزي برفع أسعار الفائدة لدعم الليرة، بينما يعارض أردوغان علانية رفع أسعار الفائدة.
وفقدت الليرة نحو 3 بالمئة من قيمتها أمام اليورو قبل أن تقلص بعض خسائرها في تداولات وصفت بالمتقلبة. وسجل الدولار 4.84 ليرة، قبل أن تتراجع مجدداً ليسجل الدولار 4.92 ليرة.
وفقدت الليرة أكثر من 20 بالمئة من قيمتها أمام الدولار منذ مطلع العام. وفي مطلع الشهر الجاري، كان الدولار سجل 4.15 ليرة.
وانتاب المستثمرين قلق شديد بعد تصريحات أردوغان الأسبوع الماضي خلال زيارته الى لندن والتي أعلن فيها صراحة بأنه ينوي فرض سيطرة أكبر على السياسة النقدية بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في الـ 24 من حزيران القادم.
وكان وزير الطاقة التركي بيرات البيرق، وهو شخصية بارزة وصهر أردوغان، تحدّث في مقابلات إعلامية عن “مؤامرة واضحة جداً” ضد تركيا في الأسواق.
وقال بيتر ديكسون الاقتصادي في البنك الألماني العالمي “كوميرتس بنك”: “أعتقد أن الاسواق بدأت تخشى من مدى تدخل الحكومة التركية في سياسة البنك المركزي”.