الصفحة الاولىصحيفة البعث

منظمات حقوقية: النظام السعودي يتعمّد استهداف المدارس والمستشفيات

 

أعلن مصدر عسكري يمني عن إطلاق الجيش اليمني واللجان الشعبية صاروخ من نوع زلزال 2 على تجمعات لقوات هادي وتحالف العدوان السعودي في الساحل الغربي بتعز جنوب اليمن، كما أشار إلى تدمير عدد من الآليات التابعة لهم، فيما قتل قائد “الكتيبة الأولى في اللواء التاسع حرس حدود” التابع لقوات هادي العقيد عمار صالح الغشمي، وذلك خلال مواجهات مع الجيش واللجان بمحافظة الجوف شمال شرق اليمن. كما دكت القوة المدفعية للجيش اليمني واللجان الشعبية تجمعات لمرتزقة قوات النظام السعودي في نجران جنوب غرب السعودية، وقال مصدر عسكري: “إن القوة المدفعية استهدفت التبة الرملية وتجمعات مرتزقة قوات النظام السعودي قبالة منفذ الخضراء محققة إصابات مباشرة”.
وتأتي عمليات الجيش اليمني رداً على اعتداءات قوات النظام السعودي المتواصلة على المحافظات اليمنية. وكان الجيش اليمني واللجان الشعبية دمروا أمس الأول بصواريخ موجهة آليتين عسكريتين لقوات النظام السعودي ومرتزقته، إحداهما غرب موقع السديس في نجران، والثانية في جبل ام بى سي بجيزان جنوب غرب السعودية.
وفي محافظة صعدة، كثّف التحالف السعودي هجماته البرية والجوية على مناطق متفرقة من المحافظة، واستهدفت مقاتلاته مديرية الظاهر بالتزامن مع غارة جوية استهدفت منطقة النظير بمديرية رازح، كما عاودت قوات النظام السعودي قصف مناطق متفرقة من مديرية رازح بالصواريخ وقذائف المدفعية مخلفة أضراراً في منازل المواطنين ومزارعهم.
وكانت أحياء وسط مدينة تعز جنوب اليمن، شهدت اشتباكات عنيفة بين فصائل مسلحة موالية لمشيخة الإمارات من جهة وأخرى موالية لدويلة قطر من جهة أخرى استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بالتزامن مع قصف مدفعي متبادل من عدة مواقع مطلة على المدينة.
وبالتوازي، أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن طيران “التحالف” الذي يقوده النظام السعودي ينتهك القانون الدولي عبر استهدافه بطريقة متعمدة المدارس والمستشفيات والأسواق في اليمن، محذّرة من استمرار دعم الولايات المتحدة لهذا النظام بالأسلحة.
ونقلت وسائل إعلام عن نائب مدير مكتب واشنطن للمنظمة أندريا براسو قولها أمام مؤتمر عقد في واشنطن: إن الولايات المتحدة “انضمت على الصعيد العملي إلى التحالف السعودي، وذلك عبر تزويد طائراته بالوقود، وإرسال عسكريين لتدريب الضباط السعوديين”، وتوقعت توريد دفعات إضافية من الأسلحة الأمريكية للنظام السعودي، موضحة أن هذه الأسلحة تستخدم بطريقة غير قانونية.
ولفتت إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعد نظام بني سعود خلال زيارته للسعودية في 2017 بتزويدها بأسلحة تقدّر قيمتها بمليارات الدولارات، وقالت: إن “الكثير من هذه المبيعات قد تمت المصادقة عليها، ونحن بانتظار إعلان عن مبيعات إضافية للأسلحة في أقرب وقت”، وأضافت: “نأمل أن ينظر الكونغرس في إمكانية وقف هذه المبيعات كأحد سبل وقف النزاع في اليمن”.
يشار إلى أن العدوان الذي يشنه نظام بني سعود على اليمن منذ آذار عام 2015، واستخدم خلاله أسلحة محرمة دولياً بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا خلّف عشرات آلاف الشهداء والمصابين، وأدى إلى تدمير ممنهج طال الممتلكات العامة والخاصة والبنى التحتية في اليمن.