رغم الضغوط الأمريكية سورية تترأس مؤتمر نزع السلاح
رغم الضغوط الكبيرة والحملات الإعلامية الشعواء التي شنّتها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، تترأس الجمهورية العربية السورية مؤتمر نزع السلاح التابع للأمم المتحدة، بدءاً من اليوم الاثنين ولغاية الـ26 من حزيران القادم، لتكون هذه المرة الثالثة التي تتولى فيها سورية رئاسة المؤتمر منذ انضمامها إليه عام 1996.
وبهذه المناسبة أكد المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير حسام الدين آلا، الذي سيتولى رئاسة المؤتمر خلال الأسابيع الأربعة القادمة، الأهمية الاستثنائية لتولي سورية رئاسة هذا المنتدى الدولي المهم رغم معارضة الولايات المتحدة، وفشل الحملات الإعلامية الإسرائيلية الخبيثة التي عملت خلال الأسابيع الماضية للتشويش على توليها رئاسة المؤتمر وعرقلته.
ولفت السفير آلا إلى أن سورية ستتعامل مع متطلبات رئاستها للمؤتمر بكامل المهنية والمسؤولية، وستعمل على الدفاع عن الأولويات والمبادئ التي تؤمن بها وتتبناها في الأمم المتحدة والمحافل الدولية المتعددة الأطراف، وفي مقدمتها احترام مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقواعد والمبادئ التي قام عليها مؤتمر نزع السلاح، وشدّد على دور المؤتمر في العمل على تبديد المخاطر التي تهدد البيئة الأمنية الدولية، وتنتقص من مبادئ الأمن الكامل وغير المنقوص لجميع الدول، مؤكداً أن مواضيع إقامة المناطق الخالية من الأسلحة النووية، وأسلحة الدمار الشامل، ولاسيما في الشرق الأوسط، ومكافحة الإرهاب الكيميائي والبيولوجي المطروحة على مداولات المؤتمر، شكّلت على الدوام أولويات لسورية داخل مؤتمر نزع السلاح.
ويعدّ مؤتمر نزع السلاح، الذي تأسس عام 1979 في أعقاب الجلسة الاستثنائية العاشرة للجمعية العامة حول نزع السلاح، ويضم في عضويته 65 دولة، منها الدول الخمس الحائزة الأسلحة النووية، أحد أهم الهيئات الدولية التي تتخذ من قصر الأمم في جنيف مقراً لها، وهو المنتدى التفاوضي الوحيد المتعدد الأطراف في مجال نزع السلاح المنوط به مسؤولية إطلاق العملية التفاوضية لاعتماد صكوك قانونية ملزمة في مجال نزع السلاح،
ويشمل جدول الأعمال الحالي للمؤتمر قضايا وقف سباق التسلح، ونزع السلاح النووي، ومنع نشوب حرب نووية، وحدوث سباق تسلح في الفضاء الخارجي، والأنواع الجديدة من أسلحة التدمير الشامل.