اقتصادصحيفة البعث

صراف معطل و”كبيرة الموظفين” تمعن في الاسترخاء

يوماً تلو آخر وعلى التوالي.. عشرات المواطنين من الموطنين رواتبهم في المصرف التجاري- فرع المزة أوتستراد، يصابون بحالة من الإحباط من واقع الصرافين الموجودين في الفرع، ويزداد الإحباط حين تعمد مديرة الفرع إلى التسويف في سوق الأسباب والحجج التي تبرّر بها أعطال الصرافين المزمنة التي أضحت كالمرض العضال.. أما الأنكى فهو أن تعمد المديرة -التي لا تتحرك من كرسيها ومكتبها المكيف- للتلطي خلف الأعطال لتبرير عدم قدرتها على متابعة شؤون ومعالجة مشكلات الفرع التي تديره، والتي على ما يبدو أنها (أي الأعطال)، ما هي إلاَّ مسكنات يُسكَّت بها أصحاب الرواتب الموطنة بفرعها لعلّ وعسى بعد ساعة أو ساعتين أو ثلاث نصلح الأعطال.. لكن يمر يوم الدوام دون أن تصلح الأعطال!!.
هذا ناهيكم عن سوء الخدمة والمعاملة غير اللائقة مع العملاء من هذه الشريحة المهدودة الدخل، الذين ينتظرون معاشاتهم الهزيلة بفارغ الصبر نهاية كل شهر، معاملة تستخدم المديرة المحترمة فيها، حين مراجعة أحد الموطنين رواتبهم للشكوى مبدأ “خير وسيلة للدفاع الهجوم”، وكيف؟!…تبادر المشتكي باتهامه أولاً برفع الصوت وو..!.
ولو حاولنا بيان الحقيقة..، ورجاء المعالجة وإصلاح العطل في أحد الصرافين، حيث إنه من الملاحظ أنهما ويا ليت يتناوبان على “التعطيل والتمارض”، بل ونكاد نجزم من خبرتنا طيلة المدة التي وطنَّا بها رواتبنا في هذا المصرف، أنهما طالما تعطلا أو بالأصح عُطّلا معاً بشكل متعمد؟!.
ليس اتهاماً، لأن ما اكتشفناه، أن السبب ليس بالأعطال بل لعدم وجود “نقود” في البنك وفق ما سمعناه من فم الموظفين المختصين بالأمر وأمام مديرتهم نفسها..، وحين حشرناها بسؤال حول تعمّدها عدم ذكر السبب الحقيقي، والقول صراحة للمراجعين بعدم إمكانية استلام رواتبهم اليوم، وذكَّرناها بأنها المديرة ويجب أن تكون على علم بما يحدث في فرعها، كان ردها: ليس لي علاقة بالصرافات وهناك معاونتي هي المسؤولة..!!؟.
وحين جاء من يستطيع إصلاح العطل كما يفترض (علماً أنه موظف صندوق وليس فنياً)، وقبله محاولات المستخدم نعم المستخدم -كما جرت العادة- للإصلاح دون أن يفلح بذلك، فاجأتنا إحدى الموظفات الجالسة بجانب المديرة، بالقول: “معليش دعه يستريح”.. مما..!؟.
تركناه يستريح كما أمرت الجالسة على ميسرة المديرية، وتركنا ولنحو عشر مرات المستخدم “يضحك علينا” بقوله أصلحنا العطل..، اذهبوا واسحبوا رواتبكم..، لكن للأسف دون جدوى..، عندها كشف المستخدم عن أن ليس هناك عطلاً بالصراف حقيقة، بل ليس فيه نقود!!.
تنفسنا الصعداء وعدنا للمرة الثالثة للمديرة وأخبرناها بالسبب الحقيقي، وطلبنا توجيه من يلزم للمعالجة، لكنها صعقتنا بأن نطلب ذلك بأنفسنا من الموظف المختص..، اعذرينا وقلنا لها وبأدب واستغراب: وبأي صفة سنطلب منه.. أنت المديرة فلتقومي بذلك..!؟. لكن نسينا أن صاحبنا بحاجة لقسط من الراحة..!!؟.
لا حياة لمن تنادي، فالمديرة لم تستجب وبررت ما جرى ويجري أنه ليس من مسؤولياتها وذنبها…!؟.
قسيم دحدل
Qassim1965@gmail.co