صحيفة البعثمحليات

دراسة تقييمة شاملة لإعادة تأهيل تنموي وسياحي وبيئي واقتصادي لمحمية الفرنلق

 

 

اللاذقية- البعث
أنجزت دائرة الحراج والغابات في محافظة اللاذقية الدراسة التقييمية الشاملة لمحمية الفرنلق الطبيعية التي تصنّف واحدة من أهم مواقع التنوع الحيوي البيئي في سورية بعد أن أظهرت الدراسات وجود 18 نوعاً من الثدييات في المحمية و22 نوعاً من الزواحف والبرمائيات إضافة لكونها موئلاً لنحو 70 نوعاً من الطيور المهاجرة كما تمّ تسجيل 260 نوعاً نباتياً منها نحو 65 نباتاً طبياً عطرياً. وذكر لـ “البعث” المهندس باسم دوبا رئيس دائرة حراج اللاذقية أن محمية الفرنلق تشكّل مثالاً حيّاً لنظام المحميات البيئية الطبيعية على مستوى القطر ومقصداً للسياحة البيئية الشعبية المعتمدة على الطبيعة، وتدار تشاركياً مع المجتمع المحلي وتمثّل منطقة نموذجية جغرافياً للأنواع الحيوانية البرية ومحطة هامة للطيور المهاجرة.
ولفت دوبا إلى مساهمة محمية الفرنلق في السياحة البيئية بشكل كبير من خلال وضع خطة لإدارة الزوار وتجهيز البنى التحتية الخاصة بالسياحة البيئية ومركز لتسويق منتجات المجتمع المحلي، وأشار إلى الأضرار التي تعرضت لها المحمية جراء الاعتداءات الإرهابية التي طالت البنى التحتية، مؤكداً أنّ نواة المحمية ومركزها ومناطق السياحة البيئية لم تتعرض لأية حرائق، أما الأضرار فقد تركزت في الغابات الصنوبرية النقيّة والبنى التحتية للمرافق العامة والبنى التحتية الخاصة بالمجتمع المحلي. وبيّن المهندس دوبا أن الخطة المقترحة لإعادة تأهيل المحمية تشمل عدة محاور أهمها تأهيل البنى التحتية للمحمية والتنسيق مع جميع الجهات المعنية لإعادة تأهيل البنى التحتية الخاصة بالمجتمع المحلي ووضع خطة متكاملة لتحريج المواقع المحروقة ودعمها مادياً وإعادة تأهيل البنى التحتية الخاصة بالسياحة البيئية وإجراء مسوحات بيئية واقتصادية جديدة لوضع خطة إدارة جديدة للمحمية تتناسب والواقع الجديد. ولفت المهندس دوبا إلى أن هذه الأولويات المقترحة لإعادة التأهيل البيئي والخدمي والسياحي تتوازى وتنسجم مع خطة التوظيف التنموي والاقتصادي للمحمية التي تمّ من خلالها إطلاق مشروعات تنموية واقتصادية تدعم بيئة المحمية وتعزّز تنوعها الحيوي، حيث يساهم تصنيع أي منتج وتسويقه بشكل كبير في حماية التنوع الحيوي كما هي الحال بالنسبة لدعم خلايا النحل في حماية المراعي من غابات ونباتات طبيّة وعطرية وكذلك تسويق دبس الخرنوب ومراكز التوضيب والتسويق للنباتات الطبية والعطرية بشكل مدروس بما يساهم في حماية هذه النباتات من عمليات الجمع العشوائي الجائر واعتماد أساليب علمية في جمع هذه النباتات.