في الوقت الذي يُناقش فيه 11 محوراً سياحياً مكرراً.. موظفو “السياحة” منهمكون بتحاصص طوابق مبنى “الري”
دمشق- قسيم دحدل
في الوقت الذي ينشغل فيه العاملون في وزارة السياحة بتحاصص الطوابق في مبنى وزارة الري القديم، تلبية لـ”بريستيج” بعض المدراء ممن رفض تنفيذ ما كلف به من إدارة مديرية ما، ليتسلم أخرى بعينها..!، أكثر مما هو مستند للهيكلية الجديدة، وفق ما يدّعي عدد من العاملين، حيث وعلى ما يبدو أنه سيكون لكل مديرية طابقها الخاص، وخاصة المديرية التي سيكون للمستثمرين تواصل معها.. وأيضاً في الوقت الذي ينهمكون في نقل ملفاتهم وأرشيف مديرياتهم وكل ما يتعلق بأعمالهم، حسب المخطط الجديد لتوزع المديريات، وما رافق هذه التغيرات المكانية والعملانية وما يتبع ذلك من نقل وتركيب وتجديد للمرفقات للتجهيزات.. وغيرها، من تذمر نتيجة لما أحدثه ذلك من إرباك للعمل، لم يكن من داعٍ ومبرر له وفقاً للعالمين أنفسهم، ولاسيما أنه لم يكن بالوقت المناسب، ناهيكم عن الكلفة التي تقتضيها تلك التغيرات.. في هذا الوقت، عقدت الوزارة اجتماعاً ضمن خطة عملها للوقوف على ما تمّ إنجازه، وعلى ما يُعمل عليه من تطوير لآليات العمل لتكون متناسبة مع مرحلة التعافي وبرؤى جديدة.
وناقش الاجتماع الذي ترأسه وزير السياحة المهندس بشر يازجي مع المدراء المعنيين 11 محوراً سياحياً بعد أن تمّ إقرار الهيكلية الجديدة والنظام الداخلي، وقد شملت المشاريع الاستثمارية المطروحة والمتعثرة، والتخطيط السياحي والبيئة التشريعية الاستثمارية، واستعدادات الموسم الصيفي وتشديد الرقابة والالتزام بالقرارات الناظمة فيما يخصّ الأسعار والإعلان عنها والخدمات المقدمة والشروط الصحية لمنشآت المبيت السياحية والشواطئ المفتوحة.
كما ناقش المجتمعون إضافة لهذه الملفات المهمّة والضخمة، موضوعات أخرى كتنشيط الضبط الإلكتروني، والابتعاد عن الروتين والبيروقراطية والوصول إلى مخرجات جديدة وخدمات ذات سوية عالية للنهوض بالقطاع السياحي، وكذلك تنشيط مراكز الاستعلامات السياحية، والأنشطة والفعاليات الخاصة بالموسم الصيفي، والارتقاء بالتدريب والتأهيل السياحي، وأخيراً وضع خطط وحملات ترويجية وإعلامية لجميع مفاصل عمل القطاع السياحي كل حسب خصوصيته.
محاور وعناوين مكررة طالما كانت محطّ مناقشة ومتابعة، وهي لا تزال بحاجة للكثير من الجهد والوقت والمعالجة والإنجاز، في ظل المعطيات الجديدة في مشهدنا السياحي وما يقتضيه من ديناميكية وفقاً للرؤى الجديدة، ومن تعاطٍ جديد رشيق لم نعتد عليه بعد!.
وفي سياق آخر أكدت وزارة السياحة وبالتوازي مع استعداداتها للموسم الصيفي بغية تقديم أفضل الخدمات بما يليق بالعائلة السورية ومرتادي الشواطئ المفتوحة، على مستثمري تلك الشواطئ الالتزام بحزمة من الشروط والمواصفات الخدماتية التي سيقدمونها، من حيث الإعلان عن الإرشادات بشكل بارز، والحفاظ على نظافة وجودة الرمال، وتوفير تدابير الأمن والسلامة العامة، وإزالة عوائق السباحة، ووضع إشارات ضمن مياه الشاطئ تحدّد نهايته وعمقه، وتوفير برج مراقبة مع مراقب، أو كاميرات مراقبة للشاطئ متصلة بغرفة تحكم مركزية، وذلك وفقاً للقرار 635 الذي أصدره وزير السياحة وحدّد بموجبه معايير ومواصفات خدمات مشاريع الشواطئ المفتوحة والمخيمات الشاطئية وإدارتها.
وستطلق الوزارة حملات إعلامية وإعلانية وترويجية مجانية، استعداداً للموسم الصيفي الجديد تشجيعاً للسياحة الداخلية، ودعماً للمنشآت السياحية في كافة المصايف السورية والأماكن السياحية التي عادت للعمل وقيد التشغيل، حيث طلبت الوزارة من أصحاب المنشآت الراغبين بالإعلان لمنشآتهم التواصل مع مديرية الإعلام في الوزارة، لتزويدها بالعروض المقدمة والأنشطة والشعار الخاص بالمنشأة وعنوانها وأرقام التواصل معها، هذا على المستوى الداخلي، أما خارجياً فسيكون للوزارة وبدعم من سفارتنا في العاصمة البولندية وارسو، مشاركة في مهرجان وارسو الدولي في التاسع من شهر حزيران.
وبحسب الوزارة ستكون مشاركتها التي تأتي تحت عنوان “التراث السوري يتألق في مهرجان وارسو” من خلال عدة أجنحة للصناعات التقليدية والحرف اليدوية السورية والأطعمة وحلويات المطبخ السوري العريق، إضافة لخيمة رمضانية ومقهى على الطراز التراثي السوري ولوحات وعروض فنية تراثية متنوعة لفرق فلكلورية سورية.
الجدير ذكره أن المهرجان يقام بشكل دوري بمشاركة دولية واسعة لإبراز الصورة الحضارية للبلدان المشاركة وإظهار ثقافتها الحقيقية الأصيلة، حيث ستشارك هذا العام إلى جانب سورية كل من الهند وجورجيا وأوكرانيا وإيطاليا وتونس .