فريق الجهاد يحقق الإنجاز في الكأس ويطمح للمزيد
رغم البداية المتعثرة لمسيرة فريق الجهاد، ومروره بظروف كثيرة أثرت على مسيرته، وجعلت الهبوط نصيبه في نهاية الموسم، ولكن مع نهاية الموسم تبدلت الصورة، وتمت معالجة جملة الأخطاء التي واجهت الفريق فنياً وإدارياً، وهو ما أوضحه الكابتن أنور طحيطح إداري الفريق في حديث “للبعث” قائلاً: مشاركة الجهاد في هذا الدوري تعد الأسوأ خلال مشاركاته، من حيث النتائج بالدرجة الأولى، والأسباب باتت معروفة للجميع، لكن الأمل أن يكون هذا التعثر نهاية لبداية جديدة نحو القادم الأفضل، وتصحيح الأخطاء، طبعاً هناك أصوات كثيرة تسأل عن أسباب الهبوط، وهي: الابتعاد عن ملعبنا، واللعب خارج المحافظة، والإرهاق الكبير الذي رافق الفريق طوال مراحل الدوري، والتعاقد مع لاعبين دون مستوى الطموح، مع قصر فترة التحضير، وقلة المباريات الودية، ومع كل ذلك، الفريق قادر على العودة إلى مكانه الطبيعي في فترة زمنية وجيزة، بالحفاظ على الكادر الفني ودعمه، والتحضير المبكر، ودعم الفريق بلاعبي خبرة، أربعة لاعبين على الأقل.
وأشار طحيطح إلى النقلة النوعية التي تحققت في المباريات الأخيرة للدوري بقوله: انتقل الفريق لأحسن الأحوال في تلك الفترة، وقد بدأت بنقل الكرة بالشكل الصحيح، والوصول للمرمى، وتسجيل الأهداف، وإحراج الفرق الكبيرة، وساهم المدرب أحمد الصالح بتطور الفريق واللاعبين، والزج بالأسماء الشابة، في خطوة جريئة وناجحة.
عن دوره مع الفريق، وقبول المهمة ضمن الظروف الصعبة، يضيف الكابتن أنور: لي الشرف أن أعمل مع الجهاز الفني، لا يهمني المنصب بقدر اهتمامي بتقديم أية بادرة تعبّر عن محبتنا للنادي، المحبة والغيرة هي التي ساعدتني لقبول دعوة الجهازين الفني والإداري للنادي، وقد تركنا كافة الأمور الشخصية، والعمل، والأسرة جانباً، ورافقنا الفريق رغم المتاعب ومصاعب السفر.
وأضاف طحيطح: وصول الفريق لهذه المرحلة من مسابقة الكأس، بحد ذاته إنجاز، فقد رافقت الفريق: إصابات، وحرمانات، وإرهاق، وعدم وجود البديل المناسب والكافي، والسفر الطويل، ورغم ذلك وصلنا لمرحلة متقدمة، ونعمل معاً لتجاوز الأدوار القادمة، وتحقيق فرحة كبيرة لجماهيرنا المتعطشة لانتصار كبير، طبعاً بعد استراحة قصيرة عاود الفريق تمارينه استعداداً للمباريات القادمة في المسابقة المذكورة، هنا تجدر الإشارة إلى أن الفريق لن يتوقف عن الاستعداد والتحضير بعد نهاية مسابقة الكأس، وستكون هناك خطة كاملة ومتكاملة، وبرنامج شامل، ومعسكرات داخلية وخارجية، والتفكير في معسكر بالعراق، والمشاركة في دورة المحبة باللاذقية.
وختم طحيطح حديثه بالتمني بعودة سريعة وقريبة لبعبع الشمال إلى مكانه الطبيعي بين الكبار، شاكراً الأيادي البيضاء التي وقفت مع النادي.
القامشلي- عبد العظيم العبد الله