الصفحة الاولىصحيفة البعث

مئات الأسرى الفلسطينيين يبدؤون الأسبوع القادم “معركة الأمعاء الخاوية”

 

 

أعلن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن مئات الأسرى الإداريين سيبدؤون مطلع الأسبوع المقبل إضراباً عن الطعام “بشكل تدريجي ومنظم”، إلى جانب استمرارهم بمقاطعة محاكم الاحتلال الإسرائيلية، وقال: إن 500 أسير إداري يقبعون في سجون الاحتلال “اتخذوا قراراً بعدم المثول أمام المحاكم الإسرائيلية”، مضيفاً: إن الهدف من هذا الأمر “ممارسة الضغط لإنهاء ملف الاعتقال الإداري”.
كما هدد الأسرى الإداريون “بخطوات تصعيدية ابتداءً من الشهر القادم”، ومن المتوقّع أن تمارس سلطات الاحتلال الإسرائيلي عمليات عزل وقمع غير مسبوقة  لإنهاء هذا الإضراب المقرر”، بحسب تصريحات رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، والذي دعا كافة أبناء الشعب الفلسطيني إلى مساندة هذا الإضراب.
ويذكر أن الأسرى الإداريين قد أعلنوا في شباط الماضي مقاطعتهم للمحاكم الإسرائيلية، احتجاجاً على سياسة الاعتقال الإداري.
وهناك ما يقارب من 1800 أسير فلسطيني قاموا بإضراب مفتوح في نيسان من العام الماضي، بعنوان إضراب الحرية والكرامة، واستمر نحو 40 يوماً، رضخت خلالها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ووافقت على تنفيذ 80% من مطالب الأسرى الإنسانية والمعيشية، بعد فشل محاولاتها بكسر الإضراب عبر التنكيل بالأسرى.
ويعرّف الاعتقال الإداري بأنه أمر عسكري لاحتجاز الأشخاص لمدة تصل إلى 6 أشهر قابلة للتجديد، وهذا الاعتقال يبنى على لائحة اتهام لا يعرفها المحتجز ولا محاموه، بل يحددها الاحتلال تحت عنوان “الحفاظ على الأمن العام”.
في الأثناء، أصيب أربعة شبان فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الدهيشة جنوب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الدهيشة وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز والصوت على الشبان الفلسطينيين الذين تصدوا لها ما أدى إلى إصابة أربعة منهم بينما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً خلال اقتحامها المخيم.
إلى ذلك، شنت قوات الاحتلال حملة دهم وتفتيش في عدة قرى وبلدات في الضفة الغربية اعتقلت خلالها 17 فلسطينياً بينهم صحفي.
وفي قطاع غزة، أصيب فتى فلسطيني في ظهره جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي عليه شرق مخيم البريج وسط القطاع.
وكان شاب فلسطيني استشهد، أول أمس، متأثراً بجروح أصيب بها جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص على الفلسطينيين خلال مسيرات العودة في القطاع.
وعلى خلفية ما حدث في قطاع غزة واستهداف فصائل المقاومة المستوطنات المحيطة بالقطاع رداً على اعتداءات كيان الاحتلال، أشاد حزب الله بالتصدي البطولي لفصائل المقاومة الفلسطينية الشجاعة في وجه آلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وفي بيان صادر عنه، قال الحزب: “إن فصائل المقاومة الفلسطينية أثبتت مرة جديدة أن المقاومة هي خيار الشعب الفلسطيني المجاهد في وجه العدوان”، مشدداً على أنها السبيل الوحيد للإطاحة بما سمي بـ”صفقة القرن” وسواها من المشاريع الخطيرة التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
كما أشاد بوحدة الفصائل الفلسطينية المقاومة، ووقوفها كالبنيان المرصوص في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
وأدان بيان حزب الله بشدة الغارات الهمجية التي طالت الآمنين في غزة، داعياً دول العالم للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المحاصر وفضح إرهاب كيان الاحتلال وإدانة جرائمه.
وكانت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية قد أصدرت بياناً مشتركاً أكدت فيه جهوزيتها للتصدي بكل ما أوتيت من قوة لأي عدوان أو حماقة يرتكبها العدو، محذّرةً العدو من مغبّة إصراره على كسر المعادلات مع المقاومة أو شنّ أيّ عدوان على الشعب الفلسطيني.
وكانت طائرات الاحتلال قد قصفت سلسلة مواقع للمقاومة في مناطق متفرّقة في قطاع غزة، فيما ردّت المقاومة بإطلاق صليات صواريخ على المستوطنات المحيطة بالقطاع.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي رفض الأربعاء تبني مشروع بيان قدمته الولايات المتحدة يتجاهل اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة والمتواصلة على قطاع غزة ويدعو لإدانة رد فصائل المقاومة الفلسطينية على هذه الاعتداءات.
ويتعرض قطاع غزة منذ الثلاثين من آذار الماضي لاعتداءات وحشية متواصلة تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي التي لا تتردد في قصف القطاع وإطلاق الرصاص الحي عشوائياً على الفلسطينيين العزل بالقطاع والتي أدت حتى الآن إلى استشهاد أكثر من 127 فلسطينياً بينهم 14 طفلاً وآلاف الجرحى.
وقال مصدر في مقر الأمم المتحدة بنيويورك: إن روسيا والكويت أعربتا عن رفضهما البيان الأمريكي.
يشار إلى أن إصدار البيانات الرئاسية أو الصحفية بمجلس الأمن يتطلب موافقة جماعية من كل أعضاء المجلس البالغ عددهم 15 دولة.
إلى ذلك دعا فاسيلي نيبينزيا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة خلال جلسة طارئة بمجلس الأمن بخصوص الأوضاع في غزة إلى معالجة جذور المشكلة في الشرق الأوسط والتعامل مع التدابير أحادية الجانب والنشاطات الاستيطانية معرباً عن دعم موسكو لحق التظاهر السلمي وعدم استخدام القوة الغاشمة ضد المدنيين وتحسين الوضع الإنساني في غزة، فيما أعرب المندوب الصيني في الأمم المتحدة عن إدانة بلاده “كل ما يؤدي إلى تفاقم الوضع ويؤدي إلى استهداف المدنيين”، معرباً عن أمله بـ “الامتناع عن التدابير العسكرية”.