افتتاح المعرض الأول للمشاريع التطبيقية في جامعة تشرين بلال : تكريس لقيمة العلم لدى شباب الوطن
اللاذقية – مروان حويجة:
تحت شعار ” معاً لإعادة إعمار سورية ” وبمشاركة 141 مشروعاً علمياً من مختلف الاختصاصات التقنية والهندسية والفيزيائية والمعلوماتية افتتح أمس في المكتبة المركزية بجامعة تشرين المعرض السنوي الأول للمشاريع التطبيقية لكليات الجامعة وبمشاركة هيئة التميّز والإبداع والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية.
وخلال افتتاحه فعاليات المعرض أكدّ الرفيق الدكتور محسن بلال عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب التعليم العالي القطري أن هذا المعرض العلمي النوعي الذي يشكل تظاهرة علمية متميزة يدل أنّ شبابنا مدركون لقيمة وأهمية العلم والتعلّم والتعليم وأنّه لطالما لدينا جيل واعد ومقبل بكل ثقة وإرادة على العلم ويمتلك هذا التصوّر العلمي والإبداع المعرفي ولديه هذه الهمة القوية فإننا واثقون أننا نمضي في سورية نحو مزيد من النجاح والخير والتقدّم لأن طريق العلم الذي ننتهجه في سورية وما يشهده التعليم العالي من تطوير مستمر هو السبيل الأفضل والأمثل الذي نسير عليه في قطرنا بتضافر وتكامل الجهود وبمتابعة حكومية حثيثة.
وشدد الرفيق بلال على أن مشروع العلم الذي يتعزز في سورية هو المشروع الأرقى والأفضل الذي تقوم به الحكومة، وأن سورية تمضي قدماً في الانتصار والإعمار، مؤكداً أنّ قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد الذي قاد المواجهة يولي كل الاهتمام والرعاية والدعم لعملية التعليم للارتقاء المستمر بها نحو أوسع الآفاق تعزيزاً لمسيرة إعمار سورية بالعلم والعمل والإرادة وبمشاركة جيل الشباب المحصّن بالعلم والمعرفة لبناء الغد المشرق لسورية الأبيّة القويّة بتلاحم شعبها وبسالة جيشها البطل.
من جهته وزير التعليم العالي الدكتور عاطف النداف أوضح أن هذه المشاريع العلمية التطبيقية القيّمة التي تحتضنها جامعة تشرين كإحدى مؤسسات التعليم العالي بالقطر تقدّم مثالاً عن الاهتمام النوعي بالقدرات العلمية وتنميتها حيث جاءت الكليات التطبيقية في ظل الحرب والأزمة وتمكنت من تحقيق مستوى عال في نتاجها العلمي الذي تجسّد في هذه المشروعات المقدمة من طلبة الكليات التطبيقية والهندسية، ولفت إلى أنّ هذه المشروعات بمثابة مشروعات تخرّج ومشروعات تدريبية مرتبطة بالواقع وبالمشاكل التي أفرزتها المعاناة الناجمة عن الأزمة ويمكن تصنيع وربط هذه المشروعات بسوق العمل بما يجسّد تحقيق شعار ربط الجامعة بالمجتمع، مؤكداً أن هذه الطاقات العلمية الشابة الواعدة تجعل سورية أكثر قوة ومنعة في جه المعتدين والطامعين والأعداء انطلاقاً من دور هذه الإبداعات والطاقات في تحقيق وتعزيز الاكتفاء الذاتي لقطرنا الصامد والمنتصر.
وأشار الدكتور هاني شعبان رئيس جامعة تشرين إلى أن معرض المشاريع التطبيقية هو المعرض الأول والأضخم من نوعه الذي تقيمه جامعة تشرين وأنّ كل المشروعات العلمية المشاركة تصب في خدمة مرحلة إعادة الإعمار بكل الاختصاصات والمجالات وهي مشروعات من نتاج وتصميم الطلبة الخريجين في كليات الجامعة بإشراف أساتذتهم ومنها مشروعات في الطاقة الكهربائية والشمسية والأطراف الصناعية والسيارات والأدوية ومعالجة الهواء وغيرها الكثير من التصاميم والتجهيزات المعدّة والجاهزة وجميعها مشروعات جاهزة التصميم والتشغيل تجسيداً لربط الجامعة بالمجتمع.
وحول أهمية مشاركة هيئة التميز والإبداع في المعرض ذكررئيس هيئة التميّز والإبداع الأستاذ عماد العزب لـ “البعث” أن هيئة التميز والإبداع تشارك في المعرض انطلاقاً من الأهمية الكبيرة للمعرض الذي تقيمه جامعة تشرين تحت شعار (معاً لإعادة إعمار سورية) لاسيما أن الهيئة بمتميزيها ومبدعيها عازمة على أخذ دورها الأساسي والبنّاء في مرحلة إعادة إعمار الوطن واستثمار هذه الطاقات والكفاءات الشابة في التميز والإبداع للإفادة من تحصيلها العلمي والمعارف التي حصلت عليها عبر مراحلها التعليمية والتي تبنّاها الوطن ولاقت منه كل الدعم والرعاية والاهتمام والمتابعة واليوم تأتي المشاركة في المعرض، ورغم أنه خاص بطلاب المرحلة الجامعية إلا أننا حرصنا كهيئة تميز وإبداع على إتاحة فرصة المشاركة لطلاب المركز الوطني للمتميزين من خلال ثلاثة مشاريع.
بدوره عميد الكلية التطبيقية الدكتور جابر ديبة أوضح أن المشروعات العلمية المشاركة في المعرض تحاكي الواقع وتلبّي سوق العمل تكريساً للهدف الذي تعمل عليه الكلية التطبيقية في تحقيق التميّز في مجال البرامج الدراسية والخدمات التعليمية والتدريبية وتوجيه التخصصات نحو سوق العمل.
بعد ذلك تجوّل الرفيق بلال والوزير النداف في أقسام وأجنحة المعرض الذي يعدّ الأضخم من نوعه الذي تقيمه جامعة تشرين وتحاور مع الطلبة حول مشروعاتهم وتصاميمها وأهدافها وفوائدها وآليات التشغيل والاستثمار الأمثل علمياً وتطبيقياً وتوظيفها في خدمة المجتمع وتلبية احتياجات السوق وآفاق تطوير وتوسيع كل مشروع تطبيقي بأفضل مؤشرات الجدوى العلمية والتطبيقية والتنموية.
ومن المشروعات التطبيقية المشاركة : آلة تشكيل الألواح البلاستيكية بالحرارة ورافعة هيدروليكية للسيارات والشاحنات وغربال آلي ذو حركة اهتزازية وذراع روبوت متحرك ودارة إنارة حدائق ومخبر دارة الفرامل الهيدروليكية ومخبر دارة اشتعال الكترونية في المركبة ودارة الإنارة الذكية وشيلر تبريد صناعي ومخبر علبة سرعة ومشروع مخبري للإنذار عن السرقة وسيارة تعمل بالطاقة الكهربائية والطاقة الشمسية ودارات تحكّم وجهاز قياس وتخطيط القلب والحرارة وتصميم عنفة ريحية لإنارة سور منشأة ومرسل ومستقبل بيانات ليزري وتطوير قراءة بريل للمكفوفين وكرة القدم والطاقة ومشروعات كلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية لكافة أقسام الكلية ويبلغ عدد مشاريعها 53 مشروعاً تتناول مواضيع متعددة متعلقة بالتطبيقات الميكانيكية والذكاء الصناعي والأطراف الصناعية وتطبيقات في مجال هندسة الاتصالات والالكترونيات.
حضر افتتاح المعرض الرفاق والسادة : الدكتور لؤي صيّوح أمين فرع جامعة تشرين للحزب والدكتور محمد شريتح أمين فرع اللاذقية للحزب ومحافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم ورئيس جامعة تشرين الدكتور هاني شعبان ورئيس جامعة طرطوس الدكتور عصام الدالي وأعضاء قيادتي فرعي الحزب في الجامعة والمحافظة وقيادات الشعب الحزبية والمنظمات الشعبية ونواب رئيس جامعة تشرين وعمداء الكليات وفعاليات اقتصادية وإدارية ومؤسساتية وعلمية وتعليمية.