الصفحة الاولىصحيفة البعث

الاحتلال يصعّد ضد غزة.. وعرب “الاعتلال” يهرولون نحو التطبيع

 

 

وسط صمت دولي، وتسارع خطوات التطبيع بين العدو الصهيوني، وما يسمى “دول الاعتدال”، جدّد طيران الاحتلال الحربي قصفه، أمس، لمواقع وأهداف في مختلف مناطق قطاع غزة محدثاً دماراً وخراباً في ممتلكات الفلسطينيين.
وقصفت طائرات من طراز إف 16 بثلاثة صواريخ موقعاً في منطقة الواحة شمال غرب مدينة غزة، ما أدى إلى حصول دمار كبير، فيما قصفت بصاروخين موقعاً آخر قرب أبراج المقوسي شمال غرب المدينة، ما أسفر عن تضرر العديد من المنازل المجاورة.
كما استهدف طيران الاحتلال بثلاثة صواريخ موقعاً قرب محطة الكهرباء الوحيدة وسط قطاع غزة، ما أدى إلى اشتعال النيران فيه.
وكانت طائرات الاحتلال الحربية قصفت بصاروخين موقعاً في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى إلى حدوث دمار كبير في المنطقة، فيما ردت فصائل المقاومة بعدة صليات صواريخ أطلقتها اتجاه المستوطنات الإسرائيلية.
إلى ذلك، استشهد الشاب الفلسطيني محمد نعيم حمادة متأثراً بجروح أصيب بها برصاص قوات الاحتلال في 14 أيار الماضي شرق مدينة غزة.
وقالت مصادر في مستشفى الشفاء بغزة: “إن الشاب حمادة أصيب برصاص قناصة الاحتلال خلال مشاركته في مسيرة العودة والاحتجاج على نقل السفارة الأمريكية لدى كيان الاحتلال إلى القدس المحتلة، حيث وصفت حالته بالخطيرة إلى أن أعلن عن استشهاده فجر أمس”.
واستشهد 122 فلسطينياً على الأقل، وأصيب أكثر من 13 ألفاً آخرين بينهم العديد من الأطفال والنساء جراء قمع قوات الاحتلال للمشاركين في مسيرات العودة الكبرى التي انطلقت بدءاً من 30 آذار الماضي على حدود قطاع غزة مع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات على تشييع جثمان الشهيدة المسعفة رزان النجار في غزة وسط حالة من الحزن والغضب، وطالبت الجماهير والمنظمات الحقوقية الفلسطينية بمحاكمة كيان الاحتلال على جرائمه.
وفي تصريح وقح يعكس هوية الكيان الصهيوني العنصرية، قال عضو الكنيست الإسرائيلي بتسلال سموتريتش: “لتكن غزة مغلقة كلياً، لا ينبغي أن ينقل لهم أي شيء، ليموتوا من الجوع والعطش والملاريا، هذا لا يعنيني”.
وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال سبعة فلسطينيين خلال حملات دهم شنتها قوات الاحتلال، وتركزت الاعتقالات في مدينة الخليل وقراها، فيما شرعت قوات الاحتلال بتوسيع مستوطنة “نجيهوت” المقامة على أراضي الفلسطينيين في قرية فقيقيس غرب بلدة دورا بالقرب من مدينة الخليل، وقال رئيس بلدية دورا أحمد سلهوب: “إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قررت قبل نحو ثلاثة شهور توسيع المستوطنة من خلال مصادرة 210 دونمات في الجهة المقابلة لها، كما قامت بوضع وحدتين استيطانيتين متنقلتين في المنطقة المستهدفة بالاستيطان”.
وأكد سلهوب أن البلدية بالتعاون مع كل الجهات والأهالي سيعملون على التصدي لهذا القرار الاستيطاني بجميع الوسائل المتاحة.
وفي لبنان، استنكر عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق هرولة النظام السعودي نحو العدو الصهيوني وأمريكا، في الوقت الذي تواصل فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي سياسة التنكيل والإجرام بحق الشعب الفلسطيني، وقال في كلمة في بلدة مجدل زون الجنوبية: “إن شعب فلسطين يدفع اليوم ثمن الهرولة السعودية إلى أمريكا وإسرائيل التي تواصل اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني وسط صمت عربي”.
وشدد قاووق على أن حزب الله متمسك بخياراته الوطنية منعاً لأي تدخلات أمريكية وسعودية، لافتاً إلى أن السكوت عن التدخلات السعودية في الشأن اللبناني هو أمر أكبر من معيب ومريب.