الصفحة الاولىصحيفة البعث

جزائري: العلاقات السورية الإيرانية راسخة واستراتيجية

 

 

أكد مستشار رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري عمق العلاقات التي تجمع بين إيران وسورية وعدم تأثرها على الإطلاق بالأنشطة الدعائية لأي شخص أو جهة، وقال: “إن المستشارين العسكريين الإيرانيين موجودون في سورية بطلب من الحكومة والشعب السوري على عكس وجود الجنود الأمريكيين والرجعيين في المنطقة، ونحن بانتظار اليوم الذي تحظى فيه سورية وسائر دول المنطقة بعهد خال من وجود القوات الأجنبية المزعجة والمتسببة بالمشاكل”، مشدداً على أن “العلاقات الإيرانية السورية علاقات راسخة واستراتيجية”.
ولفت جزائري إلى أن الكيان الإسرائيلي “لن ينعم بمستقبل واضح، وليس أمام أمريكا من مفر سوى مغادرة المنطقة”.
ويأتي تصريح جزائري غداة تأكيد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن إيران تعتبر أمن سورية من أمنها، واستقرار سورية يعد أمراً حيوياً واستراتيجياً بالنسبة إليها، وأضاف: “إن التعاون الاستراتيجي طويل الأمد بين البلدين ومساعدة بعضهما البعض في ظروف الأزمات أدى إلى تنامي الثقة المتبادلة بين شعبيهما وحكومتيهما، وهذا إنجاز مهم يجب الحفاظ عليه”، فيما نفى صحة المزاعم عن حدوث لقاء بين مندوبي إيران والكيان الصهيوني في إحدى دول المنطقة، وقال: “إن هذه الشائعات لا أساس لها”.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، شدد في مؤتمر صحفي عقده السبت على أن سورية دولة ذات سيادة، وستتعاون مع من تشاء في مكافحة الإرهاب، موضحاً أن الوجود الإيراني على شكل مستشارين في سورية هو وجود شرعي بدعوة من الحكومة السورية، أما الوجود الأمريكي فهو غير شرعي وعليهم الانسحاب فوراً من الأراضي السورية، وأضاف: “منذ عام 2011 وإيران تقف إلى جانب الجمهورية العربية السورية في حربها ضد الإرهاب، ومن هنا أستطيع أن أقول باسم الشعب السوري: نحن ممتنون لإيران قيادة وشعباً على هذه المساعدة، فمنذ بدء المؤامرة على سورية الأشقاء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية هبّوا لمساعدة سورية في مواجهة الإرهاب المموّل من تركيا والسعودية وقطر، وأوضح أنه ليس هناك وجود إيراني بمعنى الوجود العسكري على الأرض السورية، وهذه روايات إسرائيلية تحاول أن تستفيد من الهجمة الأمريكية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مبيناً أن هناك مستشارين إيرانيين في سورية، بعضهم استشهد، ويعملون إلى جانب القوات المسلحة السورية، وهم موجودون باتفاق وتنسيق مع قواتنا المسلحة، حيث يجب أن يكونوا.
وقال المعلم: “لا توجد قواعد عسكرية ثابتة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وما تروّج له “إسرائيل” كذب جملة وتفصيلاً، حتى الغارات والعدوان الإسرائيلي على مواقع عسكرية سورية كان ضحيته عناصر من قواتنا المسلحة، وهنا أقول: إن هذا الترويج الإعلامي الإسرائيلي والغربي حول وجود إيران غير صحيح جملة وتفصيلاً، وإيران موجودة في سورية بدعوة من الحكومة السورية، ووجودها شرعي عكس وجود الولايات المتحدة وتركيا وفرنسا، إن وجدت، كلهم موجودون بصورة غير شرعية في سورية، وطالما هناك حرب ضد الإرهاب سورية كدولة ذات سيادة ستقوم بالتعاون مع من تشاء في مكافحة الإرهاب.