زاخاروفا: مجلس الأمن أضحى منبراً لإطلاق الأكاذيب
أكدت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن إطلاق الأكاذيب من منبر مجلس الأمن الدولي أصبح مسألة روتينية ما يصيب المجلس والأمم المتحدة بضرر قاتل.
وأشارت، في مقابلة لها على قناة روسيا الأولى، إلى أن أكبر مثال على ذلك إعلان وزير الخارجية الأوكراني بافل كليمن من منبر مجلس الأمن مقتل الصحفي الروسي أركادي بابتشينكو، لتعود كييف بعد ذلك، وتكذّب هذا الخبر.
وتساءلت: “هل يمكنك أن تتخيّل هذا الهزل المجنون والمتواصل دون حسيب أو رقيب”؟!.
وأضافت زاخاروفا: إن مثل هذا السلوك يضر بالأمم المتحدة.. يمكنك تنفيذ هذه الوصلة الدعائية بقدر ما تريد، لكن المشكلة هي أن هذه الأكاذيب تقتل وتدمّر الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي”، وشددت على أن الوضع في أوكرانيا أكثر تعقيداً بكثير مما يتصوّره البعض، ومن الواضح أن هؤلاء الأشخاص الذين يطلقون على أنفسهم القيادة السياسية لأوكرانيا مستعدون لفعل أي شيء لاستكمال ألاعيبهم حتى مع إدراكهم أنهم قد يدفعون ثمناً باهظاً مقابل الصورة التي يشيعونها عن بلادهم وعنهم”.
وكانت السلطات الأوكرانية أعلنت الثلاثاء الماضي مقتل بابتشينكو، الذي يعمل في قناة “ايه تى ار” الأوكرانية، داخل منزله فى العاصمة كييف، لتعود وتتراجع وتقول: إن الخبر كان مجرد مسرحية!.
وواجه جهاز الاستخبارات الأوكراني انتقادات شديدة من قبل العديد من المنظمات الدولية على استخدامه هذه الأساليب الملتوية بينها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والبرلمان الأوروبي والاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة “مراسلون بلا حدود”.
في الأثناء، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون النمساوية (أو أر أف) قبيل زيارته المرتقبة للنمسا: “بالنسبة لنا ليس هناك من هدف لدق إسفين بين أي أحد في الاتحاد الأوروبي، بل على العكس، نحن مهتمون بالحفاظ على اتحاد أوروبي موحد ومزدهر، لأنه أهم شريك اقتصادي وتجاري لنا”.
وقال المكتب الصحفي بالكرملين: إن بوتين سيقوم بزيارة عمل للنمسا اليوم الثلاثاء لإجراء محادثات مع الرئيس النمساوي الكسندر فان دير بيلن والمستشار الاتحادي سيباستيان كوتز، ومن المتوقع أن يناقش الجانبان آفاق العلاقات الروسية النمساوية في مختلف المجالات، وتبادل وجهات النظر حول القضايا العالمية الرئيسية.
