طهران: مصير منشأة فردو مرتبط بالاتفاق النووي
أعلن رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني أن إيران لن تنتظر وعود أوروبا غير المحددة بمهلة زمنية بخصوص الاتفاق النووي، معتبراً أن المفاوضات مع الأوروبيين تقترب من نهايتها، فيما أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن المحاولات الأمريكية لفرض سياساتها على الآخرين تمثل تهديداً للجميع، مشيراً إلى أن الحظر أحادي الجانب المفروض ضد إيران يتعارض مع القوانين الدولية، ويعرّض التجارة العالمية للخطر.
وأوضح روحاني، في كلمة أمام قمة منظمة شنغهاي للتعاون، أن بلاده على استعداد للبقاء في الاتفاق النووي في حال أعطت الأطراف الأخرى ضمانات حول تأمين مصالح إيران بموجب الاتفاق، مشدداً على أن كل الجهات المعنية مسؤولة عن الوفاء بالتزاماتها، وأشار إلى تجاهل الولايات المتحدة للمجتمع الدولي وانسحابها من الاتفاق النووي, مبيناً أن بلاده التزمت بجميع تعهداتها، ومنحت فترة محددة للدول المتبقية بالاتفاق وسائر أعضاء الأمم المتحدة لتنفيذ التزاماتهم.
في سياق متصل قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني، في مستهل اجتماع المجلس: “إن كانت أوروبا لديها القدرة على الحفاظ على الاتفاق النووي، فعليها اتخاذ القرارات بصورة أسرع وأكثر صراحة”، مشيراً إلى ضرورة تنفيذ توجيهات قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي بخصوص المفاوضات مع أوروبا، وجهوزية منظمة الطاقة الذرية الإيرانية لكل المستجدات.
وجدد لاريجاني التأكيد على دور الكيان الصهيوني في زعزعة أمن واستقرار المنطقة ودولها، لافتاً إلى جولة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أوروبا لتحريضها ضد إيران.
كما صدّق نواب مجلس الشورى على لائحة انضمام إيران لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجرائم المنظمة باليرمو بموافقة 136 نائباً من مجموع 256، فيما أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن مصير منشأة فردو مرتبط بالاتفاق النووي، لافتاً إلى وجود برامج معدة سيتم تنفيذها في هذه المنشأة في حال الخروج من الاتفاق.
وكشف كمالوندي عن الاستعداد لإنتاج 190 ألف سو (وحدة فصل) في غضون عشرة أشهر، وقال: “إن هذا العدد هو الحد الأدنى لحاجتنا في التخصيب النووي الصناعي، إضافة إلى المفاعلات البحثية الموجودة لدينا”، ولفت إلى أنه تم إنجاز بعض الأنشطة في هذا المجال، وعرض جزء منهاو، وهي لا تتعارض مع الاتفاق النووي، وتم تدشين صالة إنتاج أجهزة الطرد المركزي للوصول إلى المستوى الذي نريده في غضون أقل من عام.
إلى ذلك أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي ضرورة التعاون الدولي للقضاء على الإرهاب، وقال: إن الإرهاب لديه شبكات دولية ومن المستحيل مواجهته، وخاصة تجفيف مصادره المالية دون التعاون الدولي، والالتزام بالاتفاقيات الدولية، لافتاً إلى وجود ثغرات في الشبكات المصرفية تساعد التنظيمات الإرهابية وعصابات تهريب المخدرات، وأشار إلى أن بلاده هي إحدى ضحايا الإرهاب، مبيناً أنها تساهم في القضاء على التنظيمات الإرهابية في سورية وأماكن أخرى.
من جهة ثانية أوضح عراقجي أن مشروع انضمام إيران إلى المعاهدة الدولية لمكافحة تمويل الإرهاب هو إحدى الأدوات الدولية للقضاء عليه، وقال: إننا اتخذنا التدابير اللازمة لكي لا يؤثر انضمام إيران إلى المعاهدة على المقاومة.