أخبارصحيفة البعث

تصفية أكثر من 150 عنصراً من الفصائل المتطرّفة وإسقاط ميج 29 أوكرانية

البعث – وكالات:

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوّاتها الجوية دمّرت بصواريخ عالية الدقة بعيدة المدى في مقاطعة خاركوف بشمال شرق أوكرانيا، ورشات مصنع كانت موقعاً لترميم وإصلاح مدرعات للجيش الأوكراني.

جاء ذلك في إفادة صباحية للمتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، الذي أضاف: إن صواريخ عالية الدقة أطلقت من الجو أصابت 4 مواقع قيادة للقوات الأوكرانية و15 منطقة تجمّع للقوات والمعدات العسكرية.

وأشار كوناشينكوف أيضاً إلى أن الطيران الحربي الروسي ضرب 73 منطقة تجمّع للقوات والمعدات العسكرية الأوكرانية.

وأدّت الغارات الجوية إلى تصفية أكثر من 150 عنصراً من الفصائل المتطرّفة وتدمير موقعين للقيادة و3 مستودعات للصواريخ والمدفعية، ومستودع وقود و8 دبابات ومدرّعات، وراجمات صواريخ “غراد”، وبطارية للمدفعية الميدانية، و10 مركبات خاصة، بالإضافة إلى محطة رادار مضاد للبطارية AN / TPQ-50 أمريكية الصنع في أراضي دونيتسك.

وأسقطت الدفاعات الجوية الروسية طائرة MiG-29 أوكرانية و13 طائرة دون طيار.

وأصابت القوات الصاروخية والمدفعية 431 منطقة تجمّع للقوات والمعدات الأوكرانية، و7 مراكز قيادة و34 موقع إطلاق للمدفعية.

ونتيجة القصف المدفعي قُتل أكثر من 300 فرد، وتم تدمير 10 دبابات، وراجمتي صواريخ “غراد”، و17 مركبة خاصة، و17 قطعة مدفعية ميدانية ومدفعية هاون، بالإضافة إلى 3 مستودعات للصواريخ والمدفعية.

وارتفعت حصيلة ما تم تدميره منذ بداية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا إلى 190 طائرة، و129 مروحية، و1127 طائرة دون طيار، و330 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و3424 دبابة ومدرعة أخرى، و473 راجمة صواريخ، و1795 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون و3446 مركبة عسكرية خاصة.

من جهتها، أعلنت قوات جمهورية دونيتسك الشعبية أن القوات الأوكرانية فقدت على مدار اليوم الماضي ما يصل إلى 40 عسكرياً بالإضافة إلى المعدات، كما تم تدمير نقطتي إطلاق نار قرب مستوطنة غيورغيفكا.

وجاء في بيان صدر عن قوات دونيتسك ونُشر في صفحتها على “تلغرام”: “خلال اليوم الأخير قام عسكريو جمهورية دونيتسك الشعبية بالتعاون مع القوات الروسية بالقضاء على دبابة واحدة ومركبتي مشاة قتالية وما يصل إلى 40 عسكرياً”.

وأضاف البيان: “أدّت الضربة القوية إلى تدمير نقطتي إطلاق نار للعدو كانتا تقعان في منطقة مستوطنة غيورغيفكا”.

وفي تطوّر جديد، أفاد حاكم مقاطعة كورسك الروسية رومان ستاروفويت على حسابه في موقع “تلغرام” بأن بلدة “تيتكينو” الحدودية تعرّضت مجدّداً لإطلاق النار.

وكتب “ستاروفويت” بهذا الشأن يقول: “في صباح اليوم الباكر، تعرّضت بلدة تيتكينو في منطقة غلوشكوفسكي مرة أخرى للقصف. واستهدفت الهجمات جسراً وشركات محلية”، مشيراً إلى أنه يجري تحديد المعلومات حول الأضرار والضحايا المحتملين.

وكانت مقاطعة كورسك الروسية الحدودية قد تعرّضت لهجمات متكرّرة من القوات المسلحة الأوكرانية، حيث قُتل شخص خلال قصف لبلدة تيتكينو منتصف شهر أيار، ونُقل آخر إلى المستشفى بعد إصابته بشظايا.

ومدّد حاكم المقاطعة في الأسبوع الماضي، المستوى “الأصفر” من التهديد الإرهابي بسبب الاستفزازات المحتملة من المتطرّفين الأوكرانيين، حتى 8 حزيران.

في سياق آخر، نقلت مجلة شبيغل عن مصادر في الحكومة الألمانية أن برلين ترفض إمداد كييف بدباباتها خوفاً من “ظهور” هذه الآليات القتالية في روسيا.

وذكرت هذه المصادر أن برلين تعتقد أن القيادة الأوكرانية يمكنها استخدام الآليات الألمانية في محاولة غزو الأراضي الروسية، وهو ما سيكون تذكيراً بأفعال ألمانيا النازية خلال الحرب الوطنية العظمى، مشيرة في هذا السياق إلى أن ذلك “يعني أن الدبابات الألمانية ستكون نفسها مرة أخرى في الأراضي الروسية”.

ونقلت المصادر للمجلة أن الحكومة الألمانية لا يمكنها الوثوق في كييف في هذا الأمر، مضيفة: إن “هذا الخوف يدل على عدم الثقة في برلين تجاه الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي. وكان هو سبب عدم حصول صناعة الدفاع الألمانية على الإذن بتزويد كييف بالدبابات القتالية”.

وكان السفير الأوكراني في برلين أندري ميلنيك قد وصف في وقت سابق، رفض السلطات الألمانية تزويد كييف بدبابات “ليوبارد 1″، وعربات المشاة المدرعة من طراز “ماردير” بأنه “عارٌ سيدخل التاريخ”.

إلى ذلك، أفاد مستشار رئيس حكومة جمهورية دونيتسك الشعبية، يان غاغين، بأن القوات الأوكرانية أحرقت أطناناً من الحبوب في مخازن ميناء ماريوبول، مضيفاً: إن محاولة إنقاذ الحبوب لم تنجح.

وقال غاغين: “توجد في أراضي ميناء ماريوبول كمية كبيرة من الحبوب بما فيها حبوب القمح والذرة. وهي غير صالحة للاستخدام. هذا يرجع إلى أن العدو أثناء انسحابه من الميناء، أشعل النار في مخازن الحبوب حتى لا تذهب هذه الحبوب إلى جمهورية دونيتسك الشعبية، بحيث يكون من المستحيل استخدامها بأي شكل من الأشكال. استغرق إطفاؤها عدة أيام ولكن دون جدوى”.

وأضاف: “من غير المحتمل أن يتم استخدامه للغرض المقصود، حتى كعلف للماشية”.

من جانبهم نشر صحفيو وكالة “نوفوستي” الروسية مقطع فيديو يظهر المخازن المدمّرة التي ألحق الجانب الأوكراني ضرراً بها عمداً حسب سلطات جمهورية دونيتسك. ويُظهر التسجيل أيضاً أن الحبوب بكميات كبيرة الموجودة في المنطقة، وفي كثير من الأماكن تكون أماكن الاحتراق ملحوظة، ورائحة العفن والاحتراق في الهواء.

وخلقت السلطات الأوكرانية العديد من العراقيل أمام تصدير حبوبها، حيث قامت القوات الأوكرانية بزراعة الألغام في البحر الأسود، ما يعيق نقل الحبوب بحراً إلى الأسواق العالمية.