دعوات جديدة لإيقاف الدعم العسكري البريطاني للنظام السعودي

اتهمت هيئة مراقبة مبيعات الأسلحة حكومة بريطانيا بالفشل الشديد في الكشف عن المعلومات الاستخباراتية التي يمكن أن تنقذ أرواح الآلاف من الأشخاص المتورطين في الصراعات العالمية المستمرة بعد استمرارها بتزويد النظام السعودي بالأسلحة، فيما أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” أن  غارة جوية  استهدفت مركز علاج الكوليرا التابع لها، والذي أُنشئ حديثاً في مدينة عبس، وقالت المنظمة في بيان: إن المرفق كان خالياً لحظة الاستهداف، لأنه لم يتلق بعد أي مرضى، ولم يُقتل أو يجرح أي من الموظفين أو المرضى، مشيرة إلى أن الغارة أدّت إلى تعطيل المركز.

وتماشياً مع إجراءات السلامة، قامت منظمة أطباء بلا حدود بتجميد أنشطتها مؤقتاً في عبس حتى ضمان سلامة موظفيها ومرضاها.

وفي السياق، صرّح رئيس بعثة أطباء بلا حدود في اليمن جواو مارتينز قائلاً: إنَّ هذا الهجوم الذي وقع على مركز علاج الكوليرا التابع للمنظمة من قبل التحالف السعودي والإماراتي يظهر عدم الاحترام للمرافق الطبية والمرضى، سواء كان ذلك مقصودأ أو نتيجة إهمال، هذا غير مقبول على الإطلاق.

ويقع مركز علاج الكوليرا على بعد نحو كيلومتر واحد من مستشفى عبس الريفي الذي تدعمه المنظمة، وهو مستشفى يخدم أكثر من مليون شخص، وقد رسمت شعارات على سطح المجمع تبيّن بوضوح أنه مرفق للرعاية الصحية، وقد رأى فريق الباحثين أنّ تفشي الوباء سيعرّض حياة أكثر من 13 مليون يمني للخطر موجّهاً نداء عاجلاً للمانحين والشركاء الدوليين للعمل على تخفيف خطر انتشار الكوليرا مجدّداً.

إلى ذلك، واصل طيران النظام السعودي شن غاراته على محافظتي الحديدة وصعدة مخلفاً أضراراً مادية في البنى التحتية وممتلكات اليمنيين، وأوضح مصدر محلي في الحديدة أن طيران العدوان شن سبع غارات على منطقة العرج بمديرية باجل، بينما استهدف بغارة أخرى منطقة الجبانة بمديرية الحالي، مشيراً إلى أن طيران العدوان شن أربع غارات على مناطق متفرقة بمديريات محافظة صعدة مخلفاً أضراراً مادية.

وفي وقت سابق، أصيب أربعة يمنيين بجروح بينهم امرأة وطفل جراء غارتين شنهما طيران النظام السعودي على محافظة صعدة.

كما استشهد طفل يمني وأصيب عدد من اليمنيين بينهم نساء وأطفال جراء عدوان طيران النظام السعودي وقصف مرتزقته، وأفاد مصدر عسكري بأن طفلاً استشهد بنيران مرتزقة العدوان السعودي في مديرية جبل حبشي بمحافظة تعز، مضيفاً: إن رجلين اثنين وامرأة وطفلاً أصيبوا بجروح، وتضررت ممتلكات عدد من المواطنين جراء غارتين شنهما طيران العدوان على مديرية شدا الحدودية بمحافظة صعدة.

وذكر المصدر أن عدداً من اليمنيين بينهم أطفال أصيبوا جراء استهدافهم من قبل طيران العدوان أثناء نزوحهم في منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه في الحديدة، مشيراً إلى أن استهداف مدفعية المرتزقة منازل المواطنين بمديرية المتون في محافظة الجوف أدى إلى إصابة امرأة .

وفي سياق الرد على جرائم العدوان استعاد الجيش اليمني واللجان الشعبية السيطرة على عدد من المواقع التي كان سيطر عليها مرتزقة العدوان السعودي بمنطقة مزوية بمديرية المتون بمحافظة الجوف إثر عملية هجومية نوعية، وأكد مصدر عسكري وقوع خسائر بشرية كبيرة في صفوف المرتزقة خلال العملية، لافتاً إلى أن الجيش واللجان الشعبية نفذوا عملية عسكرية أخرى على مواقع مرتزقة العدوان في الجرشب بمديرية الغيل بذات المحافظة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.

في الأثناء، قتل جنود سعوديون وعدد من المرتزقة وجرح آخرون أثناء التصدي لمحاولة هجوم لهم بقطاع جيزان، بينما قتل عدد آخر من المرتزقة، ودمرت آلياتهم العسكرية إثر إحباط محاولة هجوم لهم في جبهة الساحل الغربي.

وفي الجوف، تصاعدت المعارك، بين قوات الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي المدعومة بالتحالف من جهة، والجيش واللجان الشعبية في الجوف الحدودية مع السعودية، وذكر مصدر عسكري في وزارة الدفاع بصنعاء أن الجيش واللجان شنوا هجوماً على مواقع لقوات هادي في مديرية المتون غرب الجوف، سيطر الجيش واللجان على عدد من المواقع العسكرية خلف منطقة مزوية في المتون، عقب مواجهات عنيفة أسفر عنها قتلى وجرحى من الطرفين.