علي شاهين: تمويل الإنتاج الدرامي متفاوت بين جهات الإنتاج
أدى الفنان زهير رمضان كاركترات مختلفة في أعمال رمضان وبدا تفاعل المشاهدين معه مختلفاً وفقاً لنمط الشخصية، إلا أن ظهوره في “يوميات مختار” سيناريو محمود عبد الكريم –بتوقيع علي شاهين بنمط درامي مختلف يشبه المونودراما، ويعتمد على السرد التحليلي كونه الشخصية الوحيدة بالعمل الشبيه بلوحات متصلة –منفصلة ضمن إطار البيئة المكانية للضيعة وبمؤثرات فنية خاصة من حيث التصوير والموسيقا، إذ عمل المخرج على إضفاء لمسة جمالية بتوصيف الصورة البصرية لمساحات الطبيعة الجميلة، المتناغمة مع موسيقا طاهر مامللي التي اعتمد فيها على نغمات الآلات التقليدية الممتزجة باللحن المرافق للإيقاع الذي يشبه دقات المهباج، وقد تحكّم زهير رمضان بأداء الشخصية بملامح وجهه والعصا التي يتكئ عليها، وبتدرجات صوته المتلائم مع التعقيب السردي الناقد لمسائل تتعلق بما يحدث على أرض سورية لاسيما الإرهاب ودعمه من قبل الدول المتآمرة.
تطرق العمل كما ذكر المخرج شاهين إلى قضايا سياسية واجتماعية وأخلاقية وتناول في الوقت ذاته قضايا الفساد وكل ما يمت إلى التخريب بصلة، وتابع بأن عرض العمل مع أعمال رمضان لم يكن مناسباً وقد حدّ من مشاهدته إلا أن عرضه سيستمر يومياً لاسيما أنه تمّ تصوير مئة حلقة، كما سيبدأ قريباً بتصوير حلقات جديدة بنمط آخر، فمن المتوقع أن يخرج المختار من الضيعة ليجول عدة مدن في المحافظات السورية، وسيتم إدخال شخصيات جديدة إلى العمل ضمن محاور الحلقات التي ستصل إلى ألف حلقة.
الفكرة الهامة التي توقف عندها المخرج شاهين هي التمويل الإنتاجي إذ وصف العمل بشبه مجاني، والميزانية المخصصة لإنتاج عمل درامي في مديرية الإنتاج التلفزيوني مقارنة مع ميزانية المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني التي تصل إلى مئتي مليون للعمل الواحد تقريباً، ويتساءل شاهين عن هذا التفاوت الكبير بالتمويل الإنتاجي رغم أن المديرية والمؤسسة تتبعان لوزارة الإعلام، والتمويل عنصر أساسي لإنجاح العمل الدرامي.
وعن موسم دراما 2018 قال: توجد أعمال هادفة مع وجود أعمال فوجئتُ بسويتها الفنية وكانت مجرد تمرير زمن.
ملده شويكاني