منظمة أوروبية: الغرب عمل على تسييس قضية المهجرين لتحقيق مآربه الجيش يحبط هجوماً إرهابياً في ريف القنيطرة ويدمّر آلية للتكفيريين في ريف حماة
واصلت قواتنا المسلحة أمس مهمتها الوطنية في القضاء على ما تبقى من بؤر إرهابية في عدة محاور قتال، حيث أحبطت إحدى وحدات هجوماً لمجموعات إرهابية على النقاط العسكرية في محيط قرية جبا وتل كروم جبا بالريف الشرقي للقنيطرة، فيما دمرت وحدة أخرى آلية تابعة للتنظيمات الإرهابية على طريق مؤدية إلى قرية العنكاوي في أقصى ريف حماة الشمالي الغربي.
في السياسة، وفيما بحث وزيرا خارجية روسيا سيرغي لافروف وأمريكا مايك بومبيو آفاق تسوية الأزمة في سورية، أكدت الدائرة الأوروبية للأمن والمعلومات أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيسوا قضية المهجرين السوريين لتحقيق مآربهم الخاصة في إطار الحرب الإرهابية على سورية.
وفي التفاصيل، اشتبكت وحدة من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة مع مجموعات إرهابية تسللت من محور مسحرة أم باطنة العجرف باتجاه بعض النقاط العسكرية في محيط قرية جبا وتل كروم جبا بالريف الشرقي. وانتهت الاشتباكات بإحباط محاولة التسلل بعد سقوط أغلبية الإرهابيين المهاجمين بين قتيل ومصاب وتدمير إحدى آلياتهم بينما لاذ الباقون بالفرار تاركين أسلحتهم وقتلاهم.
وتنتشر في بعض قرى وبلدات ريف القنيطرة مجموعات إرهابية تتبع في معظمها لتنظيم جبهة النصرة وتتلقى مختلف أنواع الدعم اللوجستي والتسليحي من كيان العدو الإسرائيلي الذي يقوم بنقل مصابي الإرهابيين للعلاج في مشافيه داخل الأراضي المحتلة.
وفي ريف حماة رصدت وحدة من الجيش تحرك سيارة تقل عدداً من الارهابيين على طريق العنكاوي-قليدين بريف المحافظة الشمالي الغربي وتعاملت معها بالسلاح المناسب ما أدى إلى تدميرها ومقتل الإرهابيين بداخلها.
وأشار مراسل “سانا” في حماة إلى أن عمليات الرصد والمتابعة التي تقوم بها وحدات الاستطلاع في محيط مناطق انتشار التنظيمات الارهابية بريف حماة الشمالي الغربي تمنع تسلل وإمداد الارهابيين الذين يعتدون على النقاط العسكرية المنتشرة في المنطقة حيث تتصدى لها وحدات الجيش وتوقع في صفوفهم قتلى ومصابين.
وتنتشر في ريفي حماة وإدلب المتجاورين مجموعات إرهابية تتبع في معظمها الى تنظيم جبهة النصرة الارهابي أبرزها ما يسمى “جيش العزة” و”الحزب التركستاني” المدعومين من قبل النظام التركي وتنفذ هذه التنظيمات اعتداءات متكررة على المنازل السكنية في القرى والبلدات المحيطة بمناطق انتشارها.
واعتدت المجموعات الإرهابية التابعة لتنظيم جبهة النصرة بقذيفتين صاروخيتين على منطقة الضاحية بمدينة درعا، ما تسبب بإلحاق أضرار مادية ببعض المنازل والممتلكات العامة والخاصة دون وقوع إصابات بين المدنيين.
كما استشهد شخص جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم “داعش” الإرهابي في قرية المسعودية بريف حماة الشرقي.
سياسياً، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو آفاق حل الأزمة في سورية والوضع في شبه الجزيرة الكورية وعدداً من القضايا التي تهم الجانبين.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن المكالمة ركزت على القضايا المتعلقة بتسوية الأزمة في سورية بناء على قرار مجلس الأمن 2254 وكذلك جمع الجهود لمعالجة مشكلات شبه الجزيرة الكورية.
يذكر أن القرار 2254 الذي صدر في كانون الأول عام 2015 نص على أن السوريين هم من يحددون مستقبل بلادهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي وأن التنظيمات الإرهابية خارج أي عملية سياسية.
وأضاف البيان أن لافروف وبومبيو بحثا أيضاً بعض جوانب العلاقات الثنائية بما في ذلك جدول الاتصالات السياسية المقبلة بين روسيا والولايات المتحدة.
في الأثناء، أكدت الدائرة الأوروبية للأمن والمعلومات أن الولايات المتحدة وحلفاءها الإقليميين بما فيهم كيان الاحتلال الإسرائيلي وبعض الأنظمة العربية استغلوا وسيسوا قضية المهجرين السوريين منذ عام 2012 لتحقيق مآربهم الخاصة في إطار الحرب الإرهابية على سورية.
وأوضحت الدائرة ومقرها روما في تقرير أعده أمينها العام هيثم أبو سعيد حول وضع المهجرين السوريين في لبنان أن المخطط الخطير الذي أعدته واشنطن بالتنسيق الكلي مع كيان الاحتلال الإسرائيلي وعدد من الجهات الإقليمية بشأن المهجرين السوريين يهدف إلى إحداث تغييرات في العالم العربي والإسلامي وينقسم إلى جزأين أولهما أحداث الفوضى والخراب داخل سورية وتهجير معظم سكانها لسهولة السيطرة أما عسكرياً أو سياسياً وثانيهما الضغط عليها من الخارج من قبل الدول التي تستضيف المهجرين السوريين وطرح ما يسمى بالتوطين كما حدث مع الشعب الفلسطيني.
وأشار التقرير إلى أن عمليات التلاعب واستغلال وتسييس قضية المهجرين السوريين في لبنان بدأت منذ عام 2012 مبيناً ان الدور الذي تلعبه مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة منذ بداية الأزمة في سورية غير واضح ومسيس ويتم استغلاله في إطار أجندات سياسية لتنفيذ مصالح قوى عظمى بمساعدات أدوات تنفيذية اقليمية.
وكان وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية جبران باسيل أكد مؤخراً أن سياسة المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بشأن المهجرين السوريين مرفوضة. ودأبت الدول الغربية على المتاجرة بقضية المهجرين السوريين بفعل الإرهاب وتجاهل أسبابها المتمثلة بدعم دول أوروبية وغربية عدة التنظيمات الإرهابية في سورية.
وفي القاهرة، أكد محمد رفعت رئيس حزب الوفاق القومي المصري أن سورية بجيشها وشعبها قاتلت الإرهابيين وهزمتهم دفاعاً عن شرف الأمة العربية وصوناً لحقوقها في الحرية والحياة. وقال رفعت في تصريح خاص لمراسل “سانا” بالقاهرة إن الجيش العربي السوري البطل لا يدافع عن الأرض السورية وحدها ولكنه يدافع عن الأمة العربية في وجه الأعداء، مشدداً على أن من يتخيل أن بقدرته هزيمة هذا الجيش فهو واهم ولو استعان بكل مرتزقة العالم، وأشار إلى العلاقات المميزة بين سورية ومصر، لافتاً إلى أن شعبنا العربي كله من المحيط الي الخليج يرفع رأسه عالياً ويفخر بانتصارات سورية وجيشها.