أخبارصحيفة البعث

القضاء على 450 متطرّفاً أوكرانياً وتدمير 13 دبابة ومدرّعة و16 عربة خاصة

البعث – وكالات:

أعلنت الدفاع الروسية اليوم أنه نتيجة ضربات جوية وصاروخية ومدفعية خلال اليوم الماضي تم القضاء على 450 متطرّفاً أوكرانياً و13 دبابة ومدرعة أخرى، إضافة إلى 16 عربة خاصة للقوات الأوكرانية.

جاء ذلك في إفادة صباحية للمتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، الذي أضاف إن صاروخاً من طراز “أونيكس” عالي الدقة أطلق من منظومة “باستيون” الساحلية، ضرب مطار أرتسيز في مقاطعة أوديسا، ما أدّى إلى تدمير محطة للتحكم بالطائرات دون طيار بيرقدار ت. بي. 2، إضافة إلى تدمير طائرتين من هذا الطراز على الأرض.

وفي إطار مكافحة البطاريات على محور دونيتسك، أصيبت 11 فصيلة من راجمات صواريخ “غراد” و12 فصيلة مدفعية في مواقع إطلاق النار، كما تم تدمير مدفعي هاوتزر إم 777 عيار 155 ملم مع طاقميهما.

وضرب الطيران الروسي 47 منطقة تجمّع للقوات والمعدات، وبين الأهداف التي تم تدميرها منظومة صواريخ مضادة للطائرات من طراز Buk-M1 في دونيتسك، وكذلك رادار لمنظومة الصواريخ المضادة للطائرات S-300 في لوغانسك.

وضربت قوات الصواريخ والمدفعية، خلال اليوم الماضي، 148 منطقة تجمّع للقوات والمعدات الأوكرانية، و25 مركز قيادة، و59 وحدة مدفعية في مواقع إطلاق نار.

وأسقطت الدفاعات الجوية الروسية طائرة أوكرانية من طراز MiG-29 و9 طائرات أوكرانية دون طيار في الجو، كما تم اعتراض 9 قذائف من راجمات صواريخ “أوراغان” في مناطق بخاركوف، ودونيتسك.

وبلغ إجمالي ما تم تدميره منذ بداية العملية العسكرية الخاصة 208 طائرات أوكرانية، و132 مروحية، و1260 طائرة دون طيار، و345 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و3696 دبابة ومدرعة أخرى، و576 راجمة صواريخ، و2055 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون و3731 مركبة عسكرية خاصة.

إلى ذلك، كشفت وزارة الدفاع الروسية اليوم الاثنين أن وحدات أوكرانية تتكبّد خسائر فادحة ويستسلم أفرادها، وتشهد مظاهر عصيان وتهرّب من الخدمة.

وقالت الدفاع الروسية في تقريرها اليومي حول العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا: إنه “منذ 19 أيار، خلال شهر من القتال، فقد اللواء الآلي 14 التابع للقوات الأوكرانية وحده أكثر من 2100 فرد بين قتيل وجريح”.

وأضاف البيان: “بسبب المعنويات المتدنية رفض 800 عسكري، تم رصدهم للتعويض عن خسائر هذه الوحدة، الذهاب إلى منطقة القتال، متهمين الضباط بعدم الكفاءة وتلقي الرشوة والمحسوبية في دفع المخصصات المالية”.

وأشار البيان أيضاً إلى أن لواء الهجوم الجبلي العاشر، أعفي فيه حوالي 100 جندي من وحدة الاستطلاع من المهام القتالية، بسبب عصيان جماعي لأوامر القيادة، وتم نقلهم إلى مدينة كريمنشوك للتحقيق.

وذكر البيان أن جزءاً كبيراً من قادة اللواء الآلي 30 للقوات الأوكرانية نأوا بأنفسهم عن قيادة وحداتهم وتهرّبوا من تنفيذ المهام القتالية، وذلك باستخدام شتى أساليب التمارض، حتى إنه “لم يبقَ هناك ضابط واحد في معظم وحدات اللواء”.

من جهة ثانية، قال المقدم أندريه ماروتشكو من قوات لوغانسك الشعبية: إن حوالي ألف شخص من المدنيين يوجدون في ملاجئ مصنع “آزوت” بمدينة سيفيرودونيتسك بجمهورية لوغانسك.

وأضاف الضابط في حديث تلفزيوني اليوم: “يبلغ عدد المدنيين في المصنع حالياً نحو ألف شخص. علاوة على ذلك، أودّ أن أشير إلى أنه تم تسجيل بعض الوقائع على أراضي هذه المؤسسة (مصنع آزوت) ومن بينها قيام مجموعات معينة من المسلحين الأوكرانيين بالتنقل في الأماكن المفتوحة من المصنع وهم يتسترون خلف المدنيين، أي كانوا يستخدمونهم دروعاً بشرية”.

وأشار إلى أن المسلحين الأوكرانيين كانوا يسمحون لبعض المدنيين بمغادرة المنطقة ويستغلون ذلك للتنقل من مكان إلى آخر ضمن المؤسسة وهم يدركون جيداً أن القوات المتحالفة لن تستهدفهم بنيرانها والمدنيون بينهم.

ويرى الضابط، أن مجموعات المرتزقة الأجانب بالذات تعمل وفق هذه التكتيكات، وقال: “لا أعرف ما هي الصفات الأخلاقية التي تسمح لهؤلاء بالتخفي وراء النساء وكبار السن”.

من جهته، قال رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف: إن عناصر فوج القوات الخاصة الشيشانية “أحمد”، باشروا مع القوات المتحالفة بتحرير قرية كاميشفاخي ومدينة زولوتي بجمهورية لوغانسك الشعبية.

وذكر قديروف أنه سيتم بهذا الشكل، ضمان التقدم إلى ليسيتشانسك وهي المدينة الوحيدة في الجمهورية، الخاضعة لسيطرة القوات الأوكرانية.

وأضاف قديروف على قناته في تيليغرام: “بدأت القوات الخاصة الشيشانية من فوج أحمد مع القوات الحليفة، بتحرير ضاحية مدينة زولوتي وقرية كاميشفاخي. وتقف ضدها في هذه المنطقة مجموعات نازية مختلفة، بما في ذلك من المرتزقة البولنديين. على الرغم من ذلك، نجحت قواتنا الخاصة في الاستيلاء على النقاط المهمة من الناحية الاستراتيجية والمضي قدماً”.

وأشار إلى أنه بالتوازي مع ذلك، يقوم العسكريون الروس بإجلاء المدنيين من المنطقة لأن العدو يحاول استخدامهم دروعاً بشرية.

وتابع قديروف: “في المستقبل القريب، ستنجز قواتنا الخاصة تطهير كاميشفاخي بالكامل وكذلك مدينة زولوتي من النازيين الأوكرانيين ومن المرتزقة، وبالتالي ضمان تقدّم قوات الحلفاء إلى ليسيتشانسك. للقيام بذلك، لدينا جميع الوسائل والفرص اللازمة التي نستخدمها بأقصى قدر ممكن”.

جاء ذلك بينما أعلن مساعد وزير الداخلية في جمهورية لوغانسك الشعبية، فيتالي كيسيليوف، أنه تم تحرير قرية توشكوفكا الواقعة جنوبي مدينة سيفيرودونيتسك من القوات الأوكرانية.

وقال كيسيليوف في حديث لوكالة “تاس”: “قرية توشكوفكا محرّرة”.

وأضاف: انتهى اليوم الاثنين أيضاً تحرير قرية ميتيولكينو من العسكريين الأوكرانيين.

ونقلت وكالة “تاس” السبت الماضي، عن مصدر في الشرطة الشعبية لجمهورية لوغانسك أن مقاتلي كتيبة “أيدار” المتطرّفة بمن فيهم قيادة الكتيبة استسلموا طوعاً لعسكريي جمهورية لوغانسك في قرية ميتيولكينو في ضواحي سيفيرودونيتسك. وهذا ما أكده فيما بعد سفير جمهورية لوغانسك الشعبية في روسيا، روديون ميروشنيك.